صحيفة التغيير السودانية:
2025-05-21@15:07:35 GMT

حاقت عليهم لعنة اللاعنين!

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

حاقت عليهم لعنة اللاعنين!

 

حاقت عليهم لعنة اللاعنين!
بثينة تروس

(اللهم لا ترفع للكيزان راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم للعالمين عبرة واَية) تريند أصبح تظاهرة روحية اسفيرية جمعت السودانيين في التوجه لله طلباً لعدالة السماء، بعد ان زاد سخطهم، وشقاؤهم، وعذابهم في ظل حرب حصدت أرواحهم، وقصفت منازلهم وقتلت اسر بكاملها، بأسلحة دفعوا ثمنها ضريبة من عرق جبينهم وكدهم وقوت أبنائهم، لكي يستخدمها الجيش في الدفاع عنهم وحمايتهم، فإذا هي مقذوفات على رؤوسهم، تمزقهم أشلاءاً وإرباً.

. لقد ضاقت البلاد بأهلها، ففروا طلباً للأمان في الدول المجاورة فوجدوا الذل والهوان، واستقبلهم حصاد الإسلاميين الذين يشعلون ضرام الحرب، كلما لاح بريق وقف إطلاق النار والوصول لاتفاق وحلول توقف سفك الدماء.. فإن مليشيات الكيزان تتسابق في إحراز المزيد من اراقة الدماء، واشعال الفتن..
لقد انزعج الفلول من تلك الدعوات اللاعنة، في حين لم تزعجهم انتهاكات وجرائم الحرب وقتل الأبرياء، وكأنهم غير معنيين بقوله تعالى (من قتل نفساً، بغير نفس، او فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعاً.. ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعاً).. وبالطبع فإن الفلول وكونهم دعاة (بل بس) لا يعنيهم وقف الحرب واحياء الناس جميعاً، فهم أصحاب فهم اصولي تربي تابعوه على العنف وحمل السيخ منذ ان كانت معاركهم في الجامعات حول كسب الانتخابات، لا يعترفون بالديموقراطية صنيعة الغرب الكافر! ولا بخسارتهم في الانتخابات فيكيدون ويغدرون ليصلوا الى المناصب التي ينشدونها، ويعتقدون في عصمة الهية تحفظهم من الهزيمة، وقد صور لهم خيالهم المريض ان يد الله فوق أيديهم، الوالغة في دماء المسلمين، لذلك لم تخمد حروبهم العقائدية ضد الأقليات الدينية طوال فترة حكمهم الذي استمر لثلاثين عام، أما حرب 15 ابريل الحالية والتي أذاقت الشعب الأمرين فهي من صميم صنيعهم ولذلك تخيفهم دعوات ايقافها..
وفي قرارة أنفس الاخوان الفلول، فإنه دينيا لا يجوز لعنهم، فهم (أصحاب الأيادي المتوضئة) والدعاء المستجاب مهما فعلوا (فهي لله).. هم العارفون في الدين دون غيرهم وهم أفضل من جميع السودانيين.. ألم يقل مرشدهم حسن البنا لهم أنهم أصحاب رسول الله وأردف قائلا (أيها الأخوان المسلمون: هذه منزلتكم، فلا تصغروا من أنفسكم، فتقيسوا أنفسكم بغيركم)؟!! ولذلك فإن همهم الشاغل هو (إعادة صياغة الانسان السوداني) وتعليمه إحسان (صناعة الموت) كما وصّاهم مرشدهم البنا أيضا.. إذن كيف يتطاول عليهم اللاعنون، وكيف سولت لهؤلاء الاقوام أنفسهم اقتحام مجالات تخصصهم الديني، بعد ان نجحوا في ان يكون ميدان الدين خاليا من سواهم، بالإرهاب الديني، وبتهم التكفير، حتي يسوقوا الشعب المحب للدين بفطرته، سوق الضأن ليقف في معسكرهم، اذ الحاكمية لله وهم القائمين علي امرها.. ولذلك تجدهم لا يستحون من القول ان الضائقة الاقتصادية في فترة الحكم الانتقالي أسبابها ابتعاد الحكومة عن تحكيم شرع الله، والمواطنون يعلمون انها أزمات اقتصادية سببها فسادهم، وسوء اخلاقهم، وعدم مخافتهم الله.. هم يتلاعنون فيما بينهم، ثم يستدعون فقه التحلل، فيجيزون اكل أموال الناس بالباطل.. هم معسكر الايمان والشعب معسكر الكفر، وقتلهم الانفس فعل مقدس (أو جهاد إسلامي) حتى ولو كان ضد مسلمين أو ضد مليشيا صنعوها بأيديهم وسلحوها وأغدقوا عليها بالأموال والرتب العسكرية واستماتوا في الدفاع عنها.. ولا توجد كلمة حق اريد بها باطل مثلما شهدنا في حرب (المكبراتية) هذه إذ يتنافس فيها الطرفان، الجيش والدعم السريع، على التكبير والتهليل فوق جثث المواطنين وفوق جثث بعضهم البعض، فهما من (رحم واحد) فيه رفع السلاح باسم الله، يكسب الحصانة الدينية.
ومن أبرز ما صاحب هذا السخط الشعبي الإسفيري، المُلحّ في الدعاء، نشاط اعلام الفلول بخطة في غاية الدهاء الإعلامي، بإقحام قوى الحرية والتغيير تارة، واقحام الدعم السريع تارة أخرى.. بالطبع الدعم السريع خطيئتكم، وصنيعكم، مليشيات المكر الذي حاق باهله، اما الزج بالدعاء علي (ق. ح. ت) لا يجعل منكم وطنيين غيورين، او محايدين، بل الحقيقة يثبت أنكم مفارقين لموازين العدالة التي تتوسلون اليها بالدعاء وتطلبون القصاص، اذ كيف تستقيم موازين العدالة السماوية والارضية، بين من حكم وتسلط لثلاث عقود وله سجل غير مسبوق في تاريخ هذا البلد من سفك الدماء، وهتك الاعراض (اختصاصي اغتصاب)، بل هو من اشعل هذه الحرب، ويعتبر الدعوة لإيقافها عار وطني وخيانة، وبين مجموعة من قيادات الأحزاب، والقوى الوطنية التي شاركت في الثورة ضد نظام الأخوان المتأسلمين، من الذين اذن لهم التفويض الشعبي بتكوين حكومة انتقال تخرجه الى بر الأمان.. وذات الفلول الذين حاقت بهم لعنة دعاء المظلومين، كانوا أن عرقلوا جميع سبل الانتقال المدني بإخفاء السلع وقفل الموانئ وإثارة الفتن الى آخر ما عرف الشعب من مؤامرات.. وبالطبع فإننا نقدنا إخفاقات ق.ح.ت في أشياء كثيرة على راسها عجزهم عن التطهير السياسي، مما جعل الاخوان المسلمين يعودون بنفس الخبث للمشهد السياسي، عبر بوابة الجيشَ مستغلين العاطفة الوطنية، للتغرير بالمستنفرين للموت بدلا عن أبنائهم!! والشاهد أن نقد الحكومة الانتقالية اتاح فرصة لنمو ثورة وعي وسط قطاعات الشعب المختلفة، مقابل معارضة الاخوان المسلمين التي تنتهي بدق مسمار في راس طبيب، أو آلة صلبة في مؤخرة معلم، أو اغتصاب امرأة، أو مقتل الشباب، أو إشعال حرب تقضي على الأخضر واليابس.. هؤلاء أناس لا أخلاق لهم في الخصومة السياسية ولا كابح لجموحهم في الكيد لهذا البلد الطيب (أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).

الوسومالبلابسة الكيزان اللاعنيين اللعنة بثينة تروس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البلابسة الكيزان اللعنة

إقرأ أيضاً:

مستشار وزير خارجية أوكرانيا: الحرب مع روسيا تحولت إلى حرب استنزاف

أكد يفهين ميكيتينكو مستشار وزير خارجية أوكرانيا،أن الحل الأفضل، ليس فقط للشعبين الروسي والأوكراني، بل أيضاً لأوروبا والولايات المتحدة، هو التوصل إلى هدنة على الأقل، معتبراً أن الاتفاق الفوري على وقف شامل لإطلاق النار قد يكون معقداً: "ربما من الأفضل البدء بهدنة، ثم البناء عليها لاحقاً، لأن التوصل إلى اتفاق شامل وفوري ليس بالأمر السهل".

بوتين: ترامب أشار أن روسيا تؤيد الحل السلمي للأزمة في أوكرانياالمجلس الأوروبي: عقوبات جديدة ضد روسيا إذا لم توقف العدوان على أوكرانياروسيا تشن أعنف هجوم بطائرات مسيرة على أوكرانياروبيو: نقترب من حسم نوايا روسيا وترامب يعتزم إنهاء حرب أوكرانيا

وقال في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية”، :" هناك محادثة جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل المكالمة التي جمعت بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضحًا، أنّ المكالمة لم تكن مطولة، واستغرقت بضع دقائق فقط، وفقاً لما تداولته وسائل الإعلام الأوكرانية.


وأضاف هناك عبارة عربية حكيمة، وهي إن مع العسر يسرا، وأؤكد أن الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات و3 أشهر، وتحولت إلى حرب استنزاف، قد أرهقت الطرفين".


وتابع، أن روسيا، باعتبارها دولة كبرى، تسيطر ميدانياً، في حين تعاني أوكرانيا من ضغط بشري واقتصادي كبير، حيث غادر نحو 6 ملايين أوكراني البلاد، معظمهم نحو دول أوروبا، مؤكدًا: "الشعب الأوكراني متعب، وأنا لا أشك أن الشعب الروسي أيضاً يشعر بالتعب، رغم أن عدده يزيد على الأوكرانيين بخمس مرات".



وفيما يخص المفاوضات الأخيرة التي جرت في إسطنبول، كشف عن بعض تفاصيل الأجواء التي سادت تلك اللقاءات، قائلاً إن الوفد الروسي كان ذا طابع هجومي في مداخلاته، مشيراً إلى تصريحات المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي الذي شبّه الصراع الحالي بالحرب التي خاضتها روسيا ضد السويد واستمرت 21 عاماً، في إشارة إلى استعداد موسكو للمضي في النزاع لفترة طويلة: "علينا التركيز الآن على التطورات الراهنة، وعلى أي فرصة يمكن أن تقربنا من إنهاء الحرب".

طباعة شارك أوكرانيا روسيا كييف موسكو اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • لعنة الوعي
  • كيف لي أن أبدد مخاوفها وهي التي تظن أنني سأتركها بسبب مرضها؟
  • بعد إلغاء متابعة زوجته له .. عصام صاصا يتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي
  • وزيرة لموظفي وحدة الصف: ريحوا الناس ومتعقدوش الدنيا عليهم
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)
  • مستشار وزير خارجية أوكرانيا: الحرب مع روسيا تحولت إلى حرب استنزاف
  • قصة لعنة النهائيات التي أصابت هالاند هداف مانشستر سيتي
  • مهرجان عامل.. محاولة لاستعادة الحياة في كفررمان الجنوبية
  • يا أخوانا الكفر والسفه الحصل أيام الثورة و أيام قحت حاجة ما بتتصور نهائي
  • الإيرانيون :- هكذا خططوا وأفشلهم الله ..والقادم عليهم صعب جدا !