ترأس الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ندوة علمية دولية حوارية عُقدت تحت عنوان: «وجهات النظر المسيحية الإسلامية حول المناخ في مؤتمر الأطراف COP28»، في إطار الفعاليات المصاحبة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «COP28» الذي تحتضنه دولة الإمارات في مدينة «إكسبو دبي».

وتأتي هذه الندوة في سياق استقبال المنتدى وفد برنامج مراقبي المناخ المسيحيين الذي يضم ما يربو على 100 مشارك من القيادات الدينية والروحية والأكاديمية والطلاب الباحثين من مختلف الجامعات الأمريكية والأوروبية، في مجال الاستدامة البيئية وعلاقتها بالسلم العالمي.

ونقل الشيخ عبد الله بن بيه تحيات القيادة الرشيدة إلى ضيوف دولة التسامح والتعايش والسلام، مشيداً بتنظيم دولة الإمارات قمة المناخ لمواجهة تحدّيات آثار التغيّر المناخي، والتي تجسد الرؤية الإماراتية الحضارية، المتمركزة حول قيم الاستدامة من أجل مستقبل أفضل للإنسانية، مؤكداً أن إسعاد البشر هو من صميم رسالة الأديان، ولذلك فهي تحث على البحث عن كل ما فيه صلاح الناس، وتحرص على أن تظل مسيرة حياتهم مراعية الأطر الأخلاقية والمقاصد السامية في عمارة الأرض برشد، وحماية الكوكب بعناية وعقل، لافتاً إلى أن واجب القيادات الدينية في العالم اليوم هو مواجهة تحدي التغير المناخي، وأن تعزز بين أتباعها الشعور الواعي بحقيقة الانتماء للبشرية كعائلة كبرى، وللأرض كوطن أشمل. كما يتحتم عليها التوعية بهذا التحدي البيئي، وحث المؤمنين على العمل الفعال للتقليل من أثره وضرره.

وألقى القس ريتشارد كيلمر، من برنامج مراقبي المناخ المسيحيين بالولايات المتحدة الأمريكية، كلمة نيابة عن الوفد المسيحي المشارك، أكد فيها أهمية الحوار المسيحي الإسلامي لصناعة رأي ديني موحد، يكون محوره الإنسان والكون، منوّهاً بدور منتدى أبوظبي للسلم في احتضان هذه المبادرات الريادية، ومشيداً بما لمسه، هو والوفد المشارك، من أوجه فرادة النموذج الإماراتي، وما تبذله دولة الإمارات من جهود في حماية كوكب الأرض، والعمل على إنتاج الطاقة المتجددة النظيفة.

وتحدث خلال الندوة عدد من القيادات الدينية من الوفدين، أكدوا أهمية التعاون بين أتباع الأديان حول العالم، لمواجهة هذا التحدي البيئي والمناخي، كما أجابوا عن أسئلة المشاركين حول أهم الخطوات العملية في هذا المجال، وكيفية تفعيل دور المجتمعات الدينية حول العالم.

جدير بالذكر أن البرنامج المسيحي لمراقبي المناخ هو مبادرة دينية لتعزيز دور المجتمعات الدينية في الوعي بالتغير المناخي وآثاره، انطلاقاً من مشتركاتهم الدينية، ورؤيتهم الخاصة للعالم، وهو يضم عدداً من المؤسسات الأكاديمية والمسيحية الرائدة حول العالم.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات منتدى أبوظبي للسلم الإمارات أبوظبي

إقرأ أيضاً:

إحداها في أبوظبي.. الكشف عن الصور الفائزة بجوائز تصوير المانغروف لعام 2025

ملاحظة المحرر: "نداء الأرض" عبارة عن سلسلة تحريرية من CNN تلتزم بتقديم التقارير حول التحديات البيئية التي تواجه كوكبنا، والحلول لمواجهتها. أبرمت رولكس عبر مبادرة "الكوكب الدائم" شراكة مع CNN لزيادة الوعي والمعرفة حول قضايا الاستدامة الرئيسية وإلهام العمل الإيجابي.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يحلّق سرب من طيور أبو ملعقة الوردية في السماء بالتزامن مع افتراس قرش لسمك البوري في الأسفل، وفي الخلفية تبرز مياه أراضي إيفرغليدز الرطبة في فلوريدا بلونها الأزرق الفيروزي. 

لكن هذه الصورة الهادئة تروي قصة أكبر، عن طيور أبو ملعقة الوردية زاهية اللون، التي أصبحت نادرة بشكل متزايد، ومردّ ذلك جزئيًا إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان موائل أشجار المانغروف التي تعتمد عليها في البحث عن الأسماك.

وهذه الصورة البارزة، التي التقطتها عدسة مارك إيان كوك، فازت بالجائزة الكبرى في إطار جوائز تصوير المانغروف للعام 2025.

فاز بالجائزة عدد من المشاركين في فئات متعددة، بما في ذلك فئة مخصصة للطيور. وقد حصد كوك هذا اللقب أيضًا من خلال صورته الجوية لطيور البط البري أزرق الجناحين أثناء بحثها عن الطعام في المياه الضحلة لخليج فلوريدا.Credit: Mark Ian Cook/Mangrove Photography Awards

وأفاد عضو لجنة التحكيم، والمصور الصحفي وعالم الأحياء البحرية سيراتشاي "شين"  آرونروغستيشاي، في بيان صحفي: "تُظهر الصورة بوضوح تنوّع الحياة التي تعيش وتموت، سواء في الجو أو في الماء، في ذات الزمان والمكان، وتعتمد جميعها على نظام المانغروف البيئي".

وفي عامها الـ11، تهدف الجوائز إلى زيادة الوعي بغابات المانغروف، وهي أشجار تتحمّل الملوحة وتنمو في المناطق التي يلتقي فيها الماء العذب بالماء المالح. نجدها في أكثر من 120 دولة حول العالم. وقد استلمت الجائزة هذا العام رقماً قياسياً من المشاركات بلغ 3,303 مشاركة من 78 دولة.

جبل من القمامة يرتفع خلف غابة المانجروف في بالي بإندونيسياCredit: Tom Quinney/Mangrove Photography Awards

وقال ليو توم، المدير الإبداعي ومؤسس الجوائز، لـCNN: "الهدف من جوائز تصوير المانغروف إلهام وجذب الجماهير حول العالم. نريد أن نظهِر جمال وتعقيد نظم المانغروف البيئية، والأهم من ذلك، تحفيز الناس لاتخاذ خطوات فعلية من أجل حمايتها على أرض الواقع".

وتُعد أشجار المانغروف عنصراً أساسياً في مكافحة تغيّر المناخ، إذ أنها تمتصّ الكربون، وتعمل كحاجز طبيعي ضد الفيضانات، وتوفر موطناً للحيوانات المهدّدة بالانقراض مثل النمور والجاغوار.لكنها تُعد من أكثر النظم البيئية المهددة في العالم. وبحسب القائمة الحمراء للأنظمة البيئية الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، فإن أكثر من نصف غابات المانغروف حول العالم معرضة للانهيار بحلول العام 2050.

فازت صورة المصور الإماراتي أحمد بدوان لغابة من أشجار القرم مع خلفية لأفق العاصمة الإماراتية أبوظبي، بفئة المناظر الطبيعية "من الجو"Credit: Ahmed Badwan/Mangrove Photography Awards

وأضاف توم: "رغم أهميتها، كثيرًا ما يتم تجاهل غابات المانغروف. فبخلاف النظم البيئية الأيقونية مثل غابات الأمازون المطيرة، غالبًا ما يُساء الحكم على غابات المانغروف وتُرى على أنها مستنقعات موبوءة بالبعوض أو أراضٍ مهملة".

وتابع: "هنا تأتي قوة التصوير الفوتوغرافي كأداة للتغيير، إذ يفتح نافذة على القصص الحقيقية لغابات المانغروف". إحدى فئات الجوائز مخصصة لتهديدات غابات المانغروف. إذ تُظهر الصورة الفائزة التي التقطها توم كوينّي، جبلًا من النفايات يعلو فوق غابة مانغروف متناقصة في جنوب بالي، إندونيسيا. 

أما الصور التي جاءت في المرتبة الثانية ضمن الفئة عينها، فتصوّر سرطانات حدوة الحصان عالقة في شباك الصيد، وغابات مانغروف تم تحويلها إلى مزارع لتربية الجمبري، وكذلك الجفاف.

فاز جوي بين ليم بجائزة فئة "المناظر الطبيعية على الأرض" بصورة لأشجار المانغروف تحت مجرة درب التبانة التي تضيء سماء الليل في إندونيسيا.Credit: Gwi Bin Lim/Mangrove Photography Awards

وتُبرز صور أخرى نالت إشادة، كيفية اعتماد الناس على غابات المانغروف في معيشتهم. وتعرض سلسلة من الصور نساءً يجمعن شمع العسل في غابة سونداربانس، وهي أكبر غابة مانغروف في العالم، تقع في بنغلاديش. 

ويؤدي ارتفاع مستويات سطح البحر، وزيادة الملوحة، والأعاصير الشديدة إلى تدمير الغابة وتشريد المجتمعات.

تظهر هذه الصورة التي التقطها إيان روك نقل خلية نحل إلى غابة المانغروف بمنطقة Térraba-Sierpe بكوستاريكا، في بداية مشروع جديد يهدف إلى توفير مصدر دخل بديل للمجتمعات المحلية، وذلك بسبب تراجع الصيد نتيجة فقدان الموائل وتغير المناخCredit: Ian Rock/Mangrove Photography Awards

وأوضح توم أنّ "الصور تكشف عن العلاقات المعقدة والتنوع البيولوجي الزاخر.. وتُظهر الروابط العميقة بين البشر والمجتمعات الساحلية التي تعتمد على غابات المانغروف في أسلوب حياتها". 

فازت صورة أليكس بايك للسلطعون الناسك في أستراليا بجائزة فئة التصوير تحت الماء. لاحظ أليكس السلطعون وهو يتغذى على جذور المانغروف عند مدخل بحيرة ماكواري، وهي بحيرة ملحية في نيو ساوث ويلز.Credit: Alex Pike/Mangrove Photography Awards

وخلص إلى أنّ "الأمر يتجاوز كونها مجرد مسابقة. إنها دعوة للملاحظة، والإحساس، والتعلُّم. إنها منصة للمصوّرين حتى يتحدثوا باسم أحد أهم النظم البيئية في العالم وأكثرها سوءًا للفهم".

التصويرجوائزنشر السبت، 26 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تسلّم فرنسا مطلوبين لتورطهما في قضايا اتجار بالمخدرات 
  • رئيس الشؤون الدينية التركية يرفع الآذان في أحد مساجد مصر (شاهد)
  • إحداها في أبوظبي.. الكشف عن الصور الفائزة بجوائز تصوير المانغروف لعام 2025
  • قائد عام شرطة أبوظبي يُكرم الفائزين في بطولة العالم
  • الإمارات تتضامن مع قبرص وتعزي في ضحايا الحرائق
  • في قلب أبوظبي.. سفير الاحتلال يحتفل بطقس يهودي (شاهد)
  • الإمارات تشارك في منتدى أممي حول المياه
  • المصريين الأحرار ينظم ندوة توعوية عن الاستحقاقات النيابية
  • الإمارات استضافت 17.6 ألف أفغاني قبل مغادرتهم إلى وجهاتهم النهائية
  • «ألعاب الماسترز أبوظبي 2026» تفتح باب التسجيل للمشاركين والمتطوعين