قال تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن عددا من الفتيات الأمريكيات تحولن إلى اعتناق الإسلام في ردة فعل منهن على العمليات الوحشية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة في أعقاب عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة.
ونقلت الصحيفة تصريحات لإحدى اللواتي اعتنقن الإسلام تقول فيها، إن استخدام إسرائيل للقوة بلا هوادة في غزة ردا على هجمات حركة حماس كان حافزا لاعتناقها الإسلام، مؤكدة كذلك أنها كانت حافزا لها ولغيرها لإعلان تحولهن إلى الإسلام في مقاطع مصورة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تيك توك».
القرآن الكريم كتاب يناهض القمع
إحدى هؤلاء المتحولات نحو الإسلام تدعى ميجان رايس، البالغة من العمر 34 عاما من شيكاغو، في البداية استخدمت منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة، ثم بعد ذلك بدأت تتعمق في القرآن، وتقول إنها وجدت صدى به مع قيمها، واصفة إياه بأنه مناهض للقمع، ومناصر للنسوية. وفي غضون شهر اعتنقت ميجان رايس الإسلام.
قصة أخرى لفتاة تدعى أليكس وقد اشترت مؤخرًا نسخة من القرآن الكريم وبدأت في تغطية شعرها عقب أحداث غزة، وشاركت تجاربها في فيديو نشرته على تيك توك، معبرة عن تضامنها مع القضية الفلسطينية.
وقالت إن إسرائيل أغلقت جميع الاتصالات وتهاجم من البر والبحر والجو، منتقدة ما وصفته بالرأسمالية والاستعمار الغربي.
نوع من التمرد ضد الغرب
ووفق الصحيفة، يشير الخبراء إلى أنه بالنسبة للعديد من الشباب، فإن اختيار اعتناق الإسلام يُنظر إليه على أنه «التمرد بلغ ذروته ضد الغرب». ويشير لورنزو فيدينو، مدير برنامج التطرف في جامعة جورج واشنطن، إلى أن «التمرد جزء من طبيعة الشباب».
ويؤكد الأكاديمي الأمريكية أنه في المشهد الحالي، يُنظر إلى التحول إلى الإسلام على أنه تمرد بشكل خاص، ومعاد للغرب، ومناهض للرأسمالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية:
غزة
اعتناق الإسلام
جرائم إسرائيل
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: “إسرائيل” تستخدم المساعدات ضمن إستراتيجية للتطهير العرقي
الجديد برس| أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” “أن البداية الكارثية لتوزيع الغذاء تثبت أن الخطة الأميركية الإسرائيلية غير مجدية، وأن إسرائيل تستخدم
المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي”. جاءت تصريحات المنظمة عقب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، بحق المواطنين، أثناء توجههم لاستلام مساعدات إنسانية من نقطة
توزيع مواصي رفح جنوب القطاع، وأسفرت عن استشهاد 30 مواطنا على الأقل، وإصابة 150 آخرين. وأشارت إلى أن إسرائيل تفرض معاملة مجردة من الإنسانية في غزة منذ أكثر من 19 شهرا، وتتبع نهجا خطيرا في توزيع المساعدات، وتوجهها حصرا إلى مناطق تختار حشد المدنيين فيها. وأوضحت أن النظام الإنساني بغزة يخنق، بفعل قيود إسرائيل، التي سمحت بدخول عدد تافه من شاحنات المساعدات، مشددة على أن استغلال المساعدات كسلاح قد يشكل جرائم ضد الإنسانية. وكان شهود شهود عيان قد أكدوا بأن جنود جيش
الاحتلال فتح النار بمشاركة طائرات مسيرة من نوع كواد كابتر، على جموع المواطنين المصطفين للحصول على المساعدات من موقع مساعدات أميركية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأكد الشهود أن مرتزقة يرتدون زيًا أمنيًا تابعًا للشركة الأمريكية المكلفة بتأمين المساعدات، شاركوا إلى جانب جنود الاحتلال في إطلاق النار، ما يكشف عن تورط مباشر للولايات
المتحدة في الجريمة، ليس فقط عبر الدعم السياسي والعسكري، بل من خلال شركائها على الأرض. ويأتي هذا الهجوم في وقت تروج فيه الإدارة الأمريكية لجهودها في “تقديم المساعدات”، لتتحول هذه المساعدات اليوم إلى غطاء لارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الجوعى وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت سلطات الاحتلال منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ “خطة توزيع مساعدات إنسانية” عبر ما تُعرف بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة. ويجري توزيع المساعدات في ما تُسمى المناطق العازلة جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط، إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من المواطنين المجوّعين، مما دفع قوات الاحتلال إلى إطلاق النار، مما خلف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين. كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجياع في القطاع. بدعم أميركي مطلق، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.