نورة الكعبي: الإمارات حريصة على العمل مع المجتمع الدولي لوقف التصعيد والتهدئة في غزة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
شاركت معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، في اجتماع افتراضي دعت له فرنسا في أعقاب المؤتمر الإنساني الدولي للمدنيين في قطاع غزة والذي استضافته باريس بمبادرة من فخامة إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات لبحث الوضع الإنساني الذي يواجهه المدنيون الفلسطينيون في غزة، وحشد الجهود لتلبية الاحتياجات الإنسانية في القطاع.
ترأس الاجتماع الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي معالي كاثرين كولونا، وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا، وشارك فيه ممثلون من أكثر من 50 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ودول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وغيرها من المنظمات غير الحكومية. وأكدت معالي الكعبي في مداخلة لها خلال الاجتماع أن دولة الإمارات حريصة على العمل مع كافة الأطراف الدولية الفاعلة لدعم جهود وقف التصعيد في غزة، وإعادة التهدئة لحقن الدماء والحفاظ على أرواح المدنيين وتوفير الحماية لهم من تداعيات الأزمة الراهنة.
وأشارت معاليها إلى الجهود الإنسانية والمبادرات التي قامت بها دولة الإمارات لتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنها إرسال 111 طائرة تحمل أكثر من 2000 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، بالتنسيق مع المنظمات الدولية، من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، وإنشاء مستشفى ميداني متكامل مجهز داخل قطاع غزة بسعة 150 سريراً، وشراء 9000 طن من المساعدات الغذائية من السوق المصرية بقيمة 30 مليون دولار أميركي، وإرسال 23 شاحنة تحمل 600 طن من المساعدات، من إجمالي 50 شاحنة دخلت غزة حتى الآن، بالإضافة إلى إطلاق حملة «تراحم من أجل غزة» بهدف التضامن مع الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الحرب، ومبادرة القيادة الرشيدة بعلاج 1000 طفل و1000 من مرضى السرطان من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات.
أخبار ذات صلةكما أكدت معالي الكعبي على الحاجة الماسة والعاجلة لتأمين ممرات إنسانية آمنة ومستقرة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بشكل فوري وآمن ومستدام وبدون أية عوائق، وبذل كافة الجهود الممكنة للوصول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الإنساني الدولي للمدنيين في غزة يهدف إلى تعزيز جهود حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وتعزيز الحصول على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية في مجالات الصحة والمياه والطاقة والغذاء، بالإضافة إلى دعم عمل الجهات والمنظمات الدولية العاملة ميدانياً.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نورة الكعبي الإمارات غزة قطاع غزة فی قطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
صراحة نيوز- بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، أعلنت دولة الإمارات عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين. وتأتي الأولوية العاجلة لإنقاذ 87 مليون شخص يحتاجون إلى دعم فوري بقيمة 23 مليار دولار.
وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفًا في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في هذا الصدد: “تواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الجهود الإنسانية العالمية، والعمل مع شركائنا في الأمم المتحدة لضمان وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر تضررًا. ويجسد هذا التعهد الجديد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، وإيماننا العميق بضرورة التضامن الدولي والاستجابة للنداءات الإنسانية العاجلة بطريقة فعّالة ومستدامة تحافظ على كرامة الإنسان وتحمي حياته”.
ورحّب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالدعم الإماراتي، وقال في هذا الصدد: “نداؤنا العالمي يهدف إلى إنقاذ الأرواح في أكثر المناطق تضررًا، وتحويل الخطط إلى حماية حقيقية على الأرض. ويعكس الدعم السخي والسريع الذي قدّمته الإمارات العربية المتحدة لخطة عام 2026 رسالة قوية، تتمحور حول دعم من هم في أمسّ الحاجة إلى هذه الجهود. ومن واجبنا تقديم استجابة فعّالة ومبتكرة تلبي متطلبات المرحلة الراهنة”.
من جانبه، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “عادة، تظهر مؤشرات لانهيار النظم الصحية قبل وقت طويل من وقوعها، حيث تتفشى الأوبئة وسوء التغذية ويرتفع عدد الوفيات التي كان يمكن تجنبها. وعلى الرغم من هذا، فعند تكاتف الجهود بإمكاننا إعادة توفير الخدمات وإنقاذ الأرواح. أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ولدولة الإمارات على دعمهم الذي سيوفر رعاية صحية إنسانية هامة للملايين ممّن هم في أمسّ الحاجة لها”.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لـ “اليونيسف”: “تُقدّر اليونيسف الدعم الكبير المقدم من دولة الإمارات، والذي سيُسهم بشكل فعال في إنقاذ وتحسين حياة الأطفال الذين تحاصرهم الأزمات الإنسانية”.
وأضافت: “الأطفال هم دائمًا الأكثر ضعفًا عند وقوع الأزمات، وعندما يتجاوز حجم الاحتياجات حجم التمويل يواجه العمل الإنساني وقتًا حرجًا للغاية، لذلك نبني الكثير عبر الشراكة الاستراتيجية بين اليونيسف ودولة الإمارات”.
بدوره، رحّب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالدعم المعلن عنه، قائلاً: “نقدّر التزام دولة الإمارات الراسخ بالجهود الإنسانية. في ظل النقص الحاد في التمويل والذي يشكّل تحدياً كبيراً لملايين الأشخاص المعرّضين للخطر والذين نزحوا قسراً، تقوم مساهمات الحكومات، مثل مساهمة دولة الإمارات، بتعزيز جهود الاستجابة ومنح الأمل لمن هم في أشد الحاجة إليه”.
وصرّحت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: “في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية وتراجع الموارد بشكل خطير يُمثل التعهّد السخي الذي قدمته دولة الإمارات شريان حياة يساهم في ضمان وصول المساعدات العاجلة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. نتقدم بخالص الشكر لدولة الإمارات على دورها الإنساني الريادي في هذه الأوقات غير المسبوقة. كما نؤكد على استعداد برنامج الأغذية العالمي للعمل مع دولة الإمارات لضمان وصول هذا الدعم الضروري إلى ملايين الأشخاص ممن يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء في مختلف أنحاء العالم”.
ويأتي هذا الدعم امتدادًا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات ومنظومة الأمم المتحدة الإنسانية، ويؤكد استمرار الدولة في لعب دور محوري في مواجهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على حماية الأرواح، ودعم الاستقرار في المناطق المتأثرة بالأزمات، انسجامًا مع توجيهات صاحب السمو بالحفاظ على النهج القيادي لدولة الإمارات في العمل الإنساني العالمي.