"فرانس برس": شكوى ضد الرئيس الإيراني في سويسرا
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
طالبت شكوى قضائية يوم الاثنين السلطات السويسرية بتوقيف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارة مقررة إلى البلاد وتوجيه اتهامات له بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
وطلبت الشكوى من المدعي العام الفدرالي السويسري أندرياس مولر ضمان توقيف وملاحقة رئيسي قضائيا على خلفية "مشاركته في أعمال إبادة وتعذيب وإعدامات خارج نطاق القضاء وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية"، على حد وصف مقدمي الشكوى.
وكان من المقرر بأن يشارك رئيسي في "المنتدى العالمي للاجئين" الذي تنظمه الأمم المتحدة وتنطلق أعماله في جنيف يوم الأربعاء، لكن الأمم المتحدة أعلنت مساء الاثنين بأن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان سيترأس الوفد الإيراني، في مؤشر على أن رئيسي قد لا يحضر.
في حين لم يؤكد مكتب المدعي العام بعد تلقيه الشكوى المؤرخة يوم الاثنين والتي اطلعت عليها وكالة "فرانس برس".
وحسب "فرانس برس"، تقدّم بالشكوى ثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم من ضحايا الحملة الأمنية الإيرانية على المعارضة في الثمانينات، حيث أنه "لطالما طالبت مجموعات حقوقية بالعدالة على خلفية عمليات الإعدام المفترضة خارج نطاق القضاء التي استهدفت الآلاف، معظمهم من الشباب، في مختلف السجون الإيرانية صيف العام 1988، في وقت كانت الحرب مع العراق تشارف على الانتهاء".
وفق "فرانس برس"، كان القتلى خصوصا من أنصار منظمة "مجاهدي خلق" المحظورة من قبل إيران والتي دعمت بغداد خلال النزاع.
وذكرت الوكالة أن "رافعي الشكوى أكدوا يوم الاثنين أن بإمكانهم التعريف عن رئيسي شخصيا على أنه كان ضمن لجنة أحالت آلاف المعارضين المسجونين على الإعدام خلال الحملة الأمنية".
وجاء في الشكوى أن رئيسي "كان يتولى منصب نائب المدعي العام في طهران حينذاك وميّز نفسه ضمن اللجنة لحماسته خصوصا لإصدار أحكام بإعدام السجناء".
كما أنه "تم توقيف المقدّم الرئيسي للشكوى رضا شمرياني عام 1981 وكان واحدا من أقل من 150 سجينا من بين السجناء البالغ عددهم 5000 المعتقلين في المجمع الذي ضم زنزانته الذين نجوا من حملة تطهير العام 1988"، وفق الشكوى.
وذكرت الشكوى إنه "عندما سأله رئيسي عن المجموعة التي ينتمي إليها وأجاب "مجاهدي خلق" "تأكد الحكم بإعدامه"، مضيفة أنه "ما زال لا يعرف سبب نجاته من الموت، وبدلا من ذلك، بقي في السجن حتى العام 1991 حيث تعرض للتعذيب يوميا".
في حين أن المتقدمين الآخرين بالشكوى، "كانا في السجون الإيرانية عام 1988" وقالا إنهما عرفا رئيسي "كعضو في لجنة الموت"، وفق الشكوى.
هذا وأُطلقت بالتوازي مع الشكوى القضائية حملة دولية للتعبير عن الغضب حيال مشاركة رئيسي في المنتدى الأممي والمطالبة بملاحقته قضائيا بسبب "تورطه في جرائم ماضية وحالية بموجب القانون الدولي".
وجاء في هذه العريضة بأن "رئيسي كان من أبرز مرتكبي مجزرة العام 1988 التي طالت آلاف السجناء السياسيين. يتناقض حضوره في المنتدى الأممي مع القيم الأساسية التي تدافع عنها الأمم المتحدة"، على حد زعم الموقعين عليها.
وجمعت العريضة حتى الآن أكثر من مئتي توقيع من شخصيات بارزة تشمل حائزين على جائزة نوبل وقضاة ووزراء سابقين وبرلمانيين وأكاديميين وخبراء في حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وذُكر في العريضة: "نؤمن بشدة بأن الأمم المتحدة، كمعقل لحقوق الإنسان والعدالة، لا يجب أن تساوم على سمعتها عبر توجيه دعوة إلى شخص متهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، داعية الأمم المتحدة إلى "إلغاء دعوتها الموجهة إلى رئيسي فورا".
ولدى سؤالها عن العريضة، أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لـ"فرانس برس" أن "إيران دولة عضو في الأمم المتحدة وهي بالتالي مدعوة إلى المنتدى العالمي للاجئين".
وأفاد ناطق باسم المفوضية في رسالة عبر البريد الإلكتروني بأن "إيران كانت أيضا من أكبر الدول المستضيفة للاجئين على مدى أكثر من 40 عاما"، لافتا إلى أن "وزير الخارجية سيقود الوفد الإيراني".
المصدر: "فرانس برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران إبراهيم رئيسي الأمم المتحدة تويتر جنيف غوغل Google فيسبوك facebook قضاء الأمم المتحدة فرانس برس
إقرأ أيضاً:
الإماراتية شيخة النويس أول امرأة تفوز بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
فازت مرشحة الدولة شيخة ناصر النويس بمنصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال الفترة من عام 2026 حتى عام 2029، لتسجل بذلك سابقة تاريخية كأول امرأة على مستوى العالم تتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة في العام 1975، وعلى مدى أكثر من 50 عاماً، وذلك في إنجاز جديد يُرسّخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الريادية على خريطة السياحة العالمية.
وجاء الإعلان عن فوزها خلال الانتخابات، التي جرت اليوم بمقر المنظمة بالعاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء، وقد حظيت دولة الإمارات بإشادات دولية واسعة عقب انتهاء عملية التصويت تقديراً لجهودها المتواصلة ومساهمتها الفعّالة في تطوير المبادرات والمشاريع والاتفاقيات التي تعزز نمو القطاع السياحي إقليمياً وعالمياً، وتُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقالت شيخة النويس: «أشعر بالفخر والاعتزاز لاختياري لتولي مهام منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وأهدي هذا الفوز الثمين إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات على دعمهم اللامحدود للمرأة الإماراتية ورؤيتهم السديدة لتعزيز مكانة الإمارات عالمياً في مختلف المجالات، بما فيها قطاع السياحة الذي يعد اليوم أحد المحركات الرئيسية لمسيرة التنمية المستدامة».
وتابعت «أهدي الفوز أيضاً إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي كانت وما زالت الداعم الأول لمسيرة المرأة الإماراتية والعربية. كما أهديه إلى شعب دولة الإمارات الحبيب، وإلى جميع دولنا وشعوبنا العربية الشقيقة، حيث يمثل هذا الفوز لحظة إنجاز إماراتية وعربية وسأعمل لترسيخه محطة مهمة في مسيرة تنمية السياحة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
وأضافت النويس: «يمثل هذا الفوز مسؤولية كبيرة وعظيمة وسأكرّس لها كل جهدي وإمكانياتي لمواصلة البناء على ما حققه زملائي من إنجازات منذ تأسيس المنظمة وحتى اليوم، وأعتز أيضاً بالثقة التي أولتها لي دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ودعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، وسأحرص على أن أكون على قدر هذه الثقة الغالية، بما يعزز مكانة بلادي وريادتها على خريطة السياحة العالمية».
وأضافت: «أطمح إلى قيادة تحوُّل عالمي في قطاع السياحة، يرتكز على تبني نماذج سياحية تجديدية تعزز حماية الأنظمة البيئية، وتُسهم في فتح آفاق اقتصادية وتنموية أوسع وأكثر شمولاً وعدالة، بما يعود بالنفع على المجتمعات والبيئة في آنٍ واحد، وبما يُسهم في بناء مستقبل أفضل للسياحة المستدامة والمسؤولة»، مشيرة إلى أن ما نحتاج إليه الآن هو تسريع وتيرة العمل وابتكار المبادرات والمشاريع الهادفة إلى تطوير صناعة السياحة العالمية، والتي تُمثل مساهماً رئيسياً في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، خاصةً في ظل الظروف التي نمر بها من تغيرات مناخية وجيوسياسية.
وأوضحت أن رؤيتها لتعزيز تنافسية واستدامة قطاع السياحة العالمي تنطلق من خمسة محاور رئيسية تشمل: أولاً، تعزيز السياحة المسؤولة التي تضع في صميمها حماية الطبيعة والثقافة والإنسان والبيئة، وثانياً، بناء القدرات وتمكين الشباب والنساء والمجتمعات، وثالثاً، تسخير التكنولوجيا من أجل الخير لتحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الخصوصية، ورابعاً، اعتماد حلول تمويل مبتكرة وتطوير نماذج سياحية تدعم النمو المستدام، وخامساً، ترسيخ مبادئ الحوكمة الذكية من خلال قيادة تتسم بالشفافية والمسؤولية والوضوح. وتميزت بمسيرة مهنية حافلة بالإنجازات امتدّت لأكثر من 15 عاماً في قطاع السياحة، وأدت دوراً محوراً في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع، ودفع عجلة الابتكار والاستدامة وتنمية القوى العاملة.
قدمت، بصفتها أول امرأة تنضم إلى مجلس إدارة مجموعة فنادق دبي التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، إسهامات كبيرة في تطوير سياسات القطاع وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص. كما يُبرز دورها كعضو في فرع الشرق الأوسط وأفريقيا للجمعية العالمية لمديري أصول الضيافة (HAMA) خبرتها الواسعة في إدارة استراتيجيات الاستثمار في قطاع الضيافة وإدارة الأصول.
وتخرجت شيخة النويس في جامعة زايد، حيث حصلت على بكالوريوس العلوم في إدارة الأعمال تخصص مالية عام 2006. كما حصدت العديد من الجوائز وأوسمة العلامة التجارية خلال السنوات الخمس الماضية، ومنها جائزة أفضل علامة فندقية في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر الشرق الأوسط لأعوام 2021 و2022 و2024، وجائزة أفضل سلسلة فنادق أعمال في الشرق الأوسط ضمن جوائز بيزنس ترافيلر المملكة المتحدة لعام 2022 و2023 و2024، وجائزة فوربس الشرق الأوسط: قائمة أفضل 100 شركة مستدامة في الشرق الأوسط - قادة الاستدامة لعام 2023.