هل يؤثر النظام الغذائي على مستويات التوتر والاكتئاب والقلق؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
على الرغم من معاناة العديد من الأشخاص من التوتر والاكتئاب، يشير بعض الأفراد إلى عدم وجود صلة بين النظام الغذائي ومواجهة هذين الاضطرابين.
أهم أسباب تساقط الشعر.. التوتر النفسي والضغوط النفسية فوائد نقع القدمين بالماء الساخن.. الاسترخاء والتخلص من التوتر وتحسين الدورة الدموية "تخفيف الاضطرابات التنفسية وتقليل التوتر"..6 فوائد سحرية لتناول اليانسون التوتر وقلة النوم.. أهم المشاكل التي تواجه الأطفال في الصين
ومع ذلك، تشير أبحاث حديثة إلى أن السر لصحة عقلية أفضل قد يكون في الأمعاء وتأثير وجبة الإفطار المُفضلة لدينا.
وأظهرت دراسة جامعة فيرجينيا أن بكتيريا Lactobacillus، الموجودة في الزبادي والأطعمة المخمرة، يمكن أن تساعد في إدارة التوتر وتقليل مخاطر الاكتئاب والقلق.
وقد أشار الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تفتح آفاقًا جديدة لعلاج اضطرابات الصحة العقلية.
في مجال آخر، تشير الأبحاث إلى أهمية الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، المعروفة بالميكروبات، لصحتنا ورفاهيتنا، وتؤكد الدراسة على تأثير تلك الكائنات على الصحة العقلية، حيث تسهم في التصدي للأمراض وتحسين الصحة العامة.
نجح الباحثون في تحديد أن بكتيريا اللاكتوباكيلوس يمكنها الحفاظ على مستويات الوسيط المناعي، الذي يلعب دورًا في استجابة الجسم للتوتر ومكافحة الاكتئاب. وتسلط هذه الاكتشافات الضوء على كيفية تأثير العصيات اللبنية في الأمعاء على اضطرابات المزاج.
وبالرغم من أن نتائج الدراسة لا تظهر أن تناول الزبادي يمكن أن يكون علاجًا مباشرًا للاكتئاب أو القلق، إلا أنها تشير إلى إمكانية استخدام البكتيريا الموجودة في هذه الأطعمة لتحسين الصحة العقلية في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تناول الزبادي مع الإفطار خيارًا مفيدًا، حيث يساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول ويسهم في تنظيم نسبة السكر في الدم. بالمجمل، تبقى هذه الأبحاث حجر الزاوية لفهم تأثير الأمعاء على الصحة العقلية وتطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع القلق والاكتئاب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النظام الغذائي الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة قلة النوم ببكتريا الأمعاء.. وحل جذري للتغلب على الأرق
كشف أطباء مختصون في طب النوم خلال الأشهر الأخيرة عن فرضية علمية جديدة تشير إلى وجود علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء وجودة النوم.
وأوضحوا أن الأرق المزمن قد لا يكون سببه التوتر أو الضغوط النفسية فقط بل قد يرتبط بشكل مباشر بتوازن البكتيريا النافعة داخل الجهاز الهضمي.
وأثار هذا الطرح اهتماما واسعا في الأوساط الطبية نظرا لتزايد حالات الأرق غير المفسرة حول العالم.
الدراسات الحديثة تعيد تعريف أسباب الأرق
أظهرت دراسة واسعة النطاق شملت مئات الآلاف من الأشخاص فروقا واضحة في تركيبة بكتيريا الأمعاء بين من يعانون من الأرق المزمن ومن يتمتعون بنوم منتظم.
وأكد الباحثون أن نقص أنواع معينة من البكتيريا المفيدة يقابله ارتفاع في أنواع أخرى قد تساهم في الالتهاب واضطراب الإيقاع الحيوي للجسم. ولفتوا إلى أن هذه النتائج قد تفسر حالات الأرق التي لا ترتبط بعوامل معروفة.
البكتيريا النافعة تعزز النوم العميق
أوضح العلماء أن البكتيريا الجيدة تلعب دورا محوريا في دعم النوم الصحي من خلال إنتاج مركبات حيوية تساعد الدماغ على الدخول في مراحل النوم العميق.
وأشاروا إلى أن هذه البكتيريا تنتج أحماضا دهنية قصيرة السلسلة عند هضم الألياف الغذائية. وأسهمت هذه المركبات في تحفيز إنتاج السيروتونين الذي يعد عنصرا أساسيا في تنظيم النوم والمزاج.
العلاقة المتبادلة بين قلة النوم وصحة الأمعاء
أشار خبراء النوم إلى أن الأرق لا يؤثر فقط على الدماغ بل يمتد تأثيره إلى الأمعاء نفسها. وبيّنوا أن اضطراب النوم المزمن قد يغيّر بيئة الجهاز الهضمي ويضعف تنوع البكتيريا المفيدة.
وربطوا ذلك بتأثير التوتر على الجهاز العصبي الذي يتحكم بوظائف الهضم والمناعة.
الحلول الغذائية تفرض نفسها كخيار أولنصح الأطباء باتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة لدعم توازن البكتيريا المعوية.
وأكدوا أن تقليل الأطعمة المصنعة والسكريات قد يساعد في تحسين جودة النوم تدريجيا. ودعوا إلى تنظيم مواعيد تناول الطعام وتجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم بساعات.
زرع الميكروبات يثير الجدل الطبيناقش الباحثون خيارا علاجيا أكثر جرأة يتمثل في زرع الميكروبات المعوية من أشخاص أصحاء إلى مرضى يعانون من أرق مزمن.
وأوضحوا أن هذا الإجراء لا يزال في مراحله التجريبية ويخضع لتقييم علمي دقيق. وأكدوا أن اللجوء إليه لن يكون إلا في الحالات المستعصية وتحت إشراف طبي صارم.
الأبحاث المستمرة ترسم ملامح المستقبلاختتم الخبراء تصريحاتهم بالتأكيد على أن فهم العلاقة بين الأمعاء والنوم يمثل خطوة مهمة نحو علاجات أكثر شمولا. وأشاروا إلى أن الأرق حالة معقدة تتطلب مقاربة متعددة الجوانب.
وأجمعوا على أن السنوات المقبلة قد تشهد تحولا جذريا في طرق علاج اضطرابات النوم اعتمادا على صحة الجهاز الهضمي.