وزير النفط: العراق يمتلك طاقة كبيرة من إنتاج النفط وباشرنا بدعم مشاريع سندات الكربون
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبد الغني، اليوم الثلاثاء (12 كانون الأول 2023)، أهمية انعقاد مؤتمر الطاقة العربي في تحقيق أمن الطاقة، وهو أحد أهم التحديات التي تواجه البلدان.
وقال عبد الغني، خلال كلمته في مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر في قطر، إن العراق قد قطع شوطاً كبيراً في مجال دعم مشاريع الطاقة النظيفة والصناعات الكيمياوية والأسمدة وغيرها من خلال استثمار الغاز المصاحب.
وأضاف الوزير، أن العراق يمتلك طاقة كبيرة من إنتاج النفط والغاز، وخلال الفترة الماضية اتخذت الحكومة قرارات مهمة في تعظيم استخدام الطاقة النظيفة، وخصوصاً من خلال إبرام عقود تم توقيعها خلال الفترة السابقة.
وأشار، إلى التوقيع مع شركة توتال لاستثمار الغاز بكمية 600 مليون قدم مكعب من 5 حقول، إلى جانب مشروعين رئيسيين أحدهما إنشاء محطة لتصفية المياه وتوجيهها لأغراض الحقن المكمني بطاقة 5 ملايين برميل يوميا، ما يوفر أو ما يكافئ هذه الكمية من المياه الصالحة للشرب وللاستخدامات البشرية كالزراعة ودعم جهود الحفاظ على البيئة.
وأضاف الوزير: "أما المشروع الآخر فهو إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية بطاقة 1000-1200 ميغاواط، ويعتبر هذا المشروع من أكبر مشاريع الطاقة المتجددة أو الطاقة الشمسية في المنطقة، وبالتالي فإن هذا المشروع هو مشروع يسهم في تعزيز دور الاعتماد على الطاقة المتجددة".
وأكد وزير النفط، التزام العراق باتفاقية باريس، مشيرا إلى أنه نجح في تقليل الانبعاثات الحرارية بنسبة 2%، بفضل المشاريع التي تم تدشينها في نهاية العام الماضي.
ونوه عبدالغني، أنه بفضل أحد مشاريع شركة غاز البصرة بطاقة 200 مليون قدم مكعب من الغاز استطاع العراق أن يخفض الانبعاثات الحرارية بنسبة 2% وهناك مشروع مماثل سيتم تدشينه في نهاية الفصل الأول لعام 2024، ويسهم في تقليل الانبعاثات الحرارية بنسبة 2%.
وتابع: "سبق وأن طالبنا بتضمين توصيات وقرارات المؤتمرات الخاصة بالبيئة باستمرار إطلاق المياه من دول المنبع إلى الدول المجاورة لها، وأن حبس المياه معناه حرمان هذه البلدان من المشاريع الزراعية ومحاربة للبيئة بامتياز".
ولفت الوزير، إلى أن الزراعة والمناطق الخضراء تسهم في انخفاض نسبة الكربون في الأجواء، ولذلك يجب أن تتضمن المؤتمرات الخاصة بالبيئة موضوع مهم وهو إدامة واستمرار إطلاق حصص المياه في دول المنبع.
وقال عبدالغني، إن العراق باشر في دعم مشاريع سندات الكربون في شركة نفط الوسط.
ودعا الوزير، إلى المشاركة في التنافس على جولتي التراخيص الخامسة والسادسة التي تم إطلاقها والذي يتوقع عن استثمار 3 آلاف مليون قدم مكعبة قياسية (مقمق) من الغاز لدعم قطاع الكهرباء.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مشروعات الطاقة المتجددة الحالية والمستقبلية تستهدف إنتاج 8010 ميجاواط بحلول 2030
تتقدم سلطنة عمان بشكل حثيث نحو مستهدفها للوصول للحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050 من خلال زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات, ومن المتوقع ان تسهم المشروعات الحالية والمستقبلية في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج إنتاج الكهرباء لتصل إلى 30 بالمائة بحلول عام 2030.وارتفعت مساهمة الطاقة المتجددة من إجمالي إنتاج الطاقة الكلية في سلطنة عمان خلال عام 2024 بنسبة 9 بالمائة, ووفق تقرير صادر عن وزارة الطاقة والمعادن تجاوزت مساهمة الطاقة المتجددة خلال العام الجاري 11 بالمائة من إجمالي الانتاج, وأوضح التقرير أن سلطنة عُمان تعمل على خطط طموحة لمشروعات الطاقة المتجددة والكهرباء على مدى السنوات من عام 2024 حتى عام 2030 وتستهدف رفع القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة إلى مستويات قياسية بحلول عام 2030، وأشار التقرير إلى أن إجمالي القدرة المخطط لها والمتعاقد عليها ارتفع من 550 ميجاواط في عام 2024 الى 1550 ميجاواط في عام 2025, ومن المتوقع ارتفاعها الى 2270 ميجاواط في عام 2027 و3460 ميجاواط في عام 2028 و5010 ميجاواط في عام 2029 ليبلغ إجمالي القدرة المخطط لها والمتعاقد عليها نحو 8010 ميجاواط بحلول عام 2030, مما يعكس تقدم متواصل في تنفيذ أهداف رؤية عُمان للتحول نحو الطاقة النظيفة ودعم الوصول للحياد الصفري الكربوني وخفض الانبعاثات الكربونية عبر الاستثمار الفعال في مشروعات الطاقة المتجددة وتسريع التحول لمستقبل أكثر استدامة. وتوسعت سلطنة عمان بشكل كبير في تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة خلال السنوات الماضية, وبعد تشغيل مشروع ظفار1 لطاقة الرياح عام 2019 كأول مشروع من نوعه في سلطنة عمان, بلغ انتاج المشروع 50 ميجاوات، وتعززت مساهمة الطاقة المتجددة من خلال تشغيل مشروع عبري 2 للطاقة الشمسية بإنتاج بلغ 500 ميجاوات، وقد شهد العام الجاري افتتاح اثنين من أكبر مشروعات الطاقة المتجددة هما مشروع منح1 ومنح2 للطاقة الشمسية ويستهدفان انتاج 1000ميجاوات. وتتضمن المشروعات المستقبلية في عام 2027 مشروع عبري 3 للطاقة الشمسية لإنتاج 500 ميجاوات، ومشروع الدقم لطاقة الرياح لإنتاج 250 ميجاوات، ومشروع جعلان بني بو علي لطاقة الرياح لإنتاج 100 ميجاوات، ومشروع ظفار 2 لطاقة الرياح لإنتاج 120 ميجاوات، ومشروع سدح لطاقة الرياح لإنتاج 90 ميجاوات، ومشروع محوت1 لطاقة الرياح لإنتاج ما يتراوح بين 300-400 ميجاوات. كما سيتم تشغيل عدد من مشروعات الطاقة الشمسية والرياح خلال الأعوام ما بعد 2027 وصولا الى عام 2030 لترتفع قدرة الإنتاج إلى 3000 ميجاوات من الطاقة الشمسية ويتجاوز اجمالي القدرة المخطط لها والمتعاقد عليها 8010 ميجاوات.وشهد العام الجاري زخما من المشروعات النوعية في قطاع الطاقة المتجددة, ويتصدرها بدء تشغيل محطتي منح 1 ومنح 2, كما تم توقيع اتفاقية تطوير أول محطة طاقة شمسية مزودة بنظام بطاريات لتخزين الطاقة في سلطنة عُمان من خلال المرحلة الثالثة لمشروع "عبري للطاقة الشمسية"، والذي تبلغ استثماراته حوالي 115 مليون ريال عُماني ويجمع بين محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 500 ميجاواط ونظام بطاريات لتخزين الطاقة بسعة 100 ميجاواط ساعة, ويسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 505 آلاف طن سنويًا، ورفع المساهمة في انتاج الطاقة المتجددة بنسبة تصل إلى 4 بالمائة من إجمالي إنتاج الكهرباء. واستمرارا لتعزيز البنية الأساسية للطاقة المتجددة في سلطنة عُمان, استقبل ميناء الدقم في نهاية نوفمبر الماضي الدفعة الأولى من توربينات الرياح الخاصة بمشروعي رياح 1 ورياح 2 ضمن شبكة الكهرباء التابعة لشركة تنمية نفط عُمان والتي تعزز خفض استهلاك الغاز وزيادة انتاج الطاقة من مصادر متجددة، وتعزيز الكفاءة التشغيلية وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.