شباب ونشاط وحيوية تظهر على وجه الرجل الأربعيني، وهو أمام اللجنة الانتخابية بشبرا مصر بمنطقة روض الفرج، فيتحرك بخفة شديدة للتعامل مع الناخبين أمام المقر الانتخابي بـ«عربية فشار»، والتي أخذها من أحد أصدقائه ليستفيد خلال الثلاث الأيام الخاصة بالانتخابات الرئاسية 2024.

رامي: «أخدت العربية من صاحبي»

يقول رامي كمال البالغ من العمر أربعين عامًا، قال: «أخدت العربية من صاحبي، قولته هاتها هعمل عليها أنا فشار الـ3 أيام دول، وكل أم بتيجي ومعاهم ولادهم بيطلعوا من الانتخابات وياخذوا فشار».

وتابع: «ربنا كرمني لحد دلوقتي، وكان مصدر رزق ليا ولأولادي والناس جمبي بتساعدني والأطفال بيجوا بأعلام مصر جمب العربية وبياخذوا الفشار والأغاني بتشتغل بنحس إننا في عيد في أيام الانتخابات»، مؤكدًا أنه أدلى بصوته في اليوم الأول للتصويت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران

إقرأ أيضاً:

موضوعية الجوائز ونوبل

لا يمكن إنكار ما للجوائز -مهما اختلفت قيمتها المادية- من أثر على استشعار التقدير والتحفيز والتميز، وقد تفوق قيمتها المعنوية (أحيانا) أي قيمة مادية مهما ارتفعت؛ لذلك تبقى منصات إعلان الفوز ميدان جدل موسمي حول الاستحقاق والمفاضلة، معايير التحكيم وأهلية لجان التحكيم، فضلًا عن سؤال الموضوعية الذي يلاحق أي جائزة وأي تحكيم، فهل تم الإعلام عن الجائزة بشكل يسمح بوصول ذلك الإعلان للجميع؟ هل كانت ممكنات الوصول للترشح متاحة للجميع على نحو عادل؟ هل تجردت لجان التحكيم من الذاتية أو تغليب المحسوبية على الكفاءة؟ بل حتى السعي لتوزيع الجوائز وفقا لمراعاة المكان، الجنس، أو العرق والدين هل هو من الموضوعية؟ ثم هل يمكن ضمان نزاهة لجان التحكيم بعيدًا عن مؤثرات توجيه الرأي من قبل أصحاب النفوذ والمال؟ كلها أسئلة موضوعية تطرح مع كل جائزة قد تشي بلا موضوعيتها.

لكن كل تلك الأسئلة وكل ذلك الجدل لا ينفيان دور الجوائز في استقطاب اهتمام العامة للفائزين بالجوائز، وربما البحث في موضوعات وتفاصيل ميدان الفوز، كما لا يمكن تهميش دورها في تحفيز الخاصة لبذل مزيد من الجهد سعيًا للوصول والتميز والشهرة، ومع كل ذلك قد يجد بعضنا عجبًا في أن يسعى للجائزة من لا ينقصه شيء من ذلك التحفيز والمال والشهرة، كما نتعجب من زهد بعض أصحابها فيها رغم حاجتهم لقيمتيها المادية والمعنوية. ومن الحديث عن الجوائز عامة إلى الحديث عن جائزة نوبل للسلام موضوع نقاش هذه الفترة، وهي سلسلة من الجوائز السنوية الممنوحة من قبل مؤسسات سويدية ونرويجية تقديرًا للإنجازات الأكاديمية أو الثقافية أو العلمية، في مجالات الفيزياء، والكيمياء، والطب، والأدب، والسلام، للذين «قدموا أكبر فائدة للبشرية» خلال سنة التكريم، كما تُمنح جائزة نوبل للسلام «للذي بذل قصارى جهده لتعزيز أواصر الإخاء بين الأمم، وتسريح الجيوش أو خفض أعدادها الدائمة، وإنشاء هيئات أو مؤتمرات تروج للسلام» الأب الروحي لجائزة نوبل هو الصناعي السويدي ومخترع الديناميت، ألفريد نوبل، إذ قام بالمصادقة على الجائزة السنوية في وصيته التي وثّقها في (النادي السويدي - النرويجي) في 27 نوفمبر 1895.

ومن مفارقات إعلان الفائزين تعذّر تبليغ الباحث الأمريكي البالغ من العمر 64 عاما «فريد رامسديل» بفوزه بجائزة نوبل في الطب التي منحت قبل أيام، حيث كان يمضي وقته في رحلة مشي في الطبيعة (تعزيزًا لجهازه المناعي بعيدًا عن الصخب والمؤثرات الرقمية) منقطعا عن شبكة الاتصالات، وهو الفائز بالجائزة لعام 2025 مع مواطنته ماري إي. برونكو، والعالم الياباني شيمون ساكاغوتش، تقديرا لأبحاثهم حول كيفية تحكم الجسم في الجهاز المناعي، في المقابل انتهى ترقب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للجائزة بضيق عدم وصوله إليها رغم اعتقاده استحقاقه العالي؛ إذ علق مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونج، في منشور على موقع X ردًا على خبر فوز ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025: «سيواصل الرئيس ترامب إبرام اتفاقيات السلام حول العالم، وإنهاء الحروب، وإنقاذ الأرواح، إنه يتمتع بروح إنسانية، ولن يوجد مثله من يستطيع تحريك الجبال بقوة إرادته، أثبتت لجنة نوبل أنها تفضل السياسة على السلام» في إِشارة لتسييس الجائزة، وهو ما لا يمكن نفيه هذا الموسم، ولا يمكن نفيه لو فاز الرئيس الأمريكي كذلك خصوصا مع تضمُّن لجان التحكيم مجموعة من السياسيين المتقاعدين، ثم سجل الجائزة المليء بالتسييس ولا منطقية الساسة إذا ما استرجعنا تضمُّنها مرشحين مثل هتلر وموسوليني، أو تضمنها فوز رئيس وزراء إسرائيل «إسحاق رابين» في إحدى نسخها!

ختاما: بعيدًا عن جدلية أسئلة نوبل كل عام سعدنا بتضمن قائمة نوبل لهذا العام اسما عربيا هو العالم عمر ياغي، الكيميائي الأردني الأمريكي السعودي، من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2025، مناصفة مع ريتشارد روبسون من جامعة ملبورن في أستراليا، وسوسومو كيتاغاوا من جامعة كيوتو في اليابان لتطويرهم «الأطر المعدنية العضوية، وهي هياكل جزيئية ذات مساحات واسعة تتدفق عبرها الغازات والمواد الكيميائية الأخرى، يمكن استخدامها في تجميع المياه من هواء الصحراء، واحتجاز ثاني أكسيد الكربون، وتخزين الغازات السامة، أو تحفيز التفاعلات الكيميائية» ومع احتفائنا بتميزه المستحق فإن الحري بالذكر هنا ضرورة التأكيد على أن الإخلاص والجهد لا ينبغي ربطهما بأي جائزة منطلقا أو نتيجة، لكن وجود الجوائز وسيلة من وسائل تعزيز العمل الجاد والطموح اللا محدود للمبدعين في كل المجالات.

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

مقالات مشابهة

  • ترامب: "أشكر الدول العربية والإسلامية على دعمهم لإعادة بناء غزة بشكل آمن"
  • أيمن غنيم: الاقتصاد المصري يستعيد ثقة العالم.. والاستقرار السياسي يصنع بيئة نمو مستدام
  • رامي صبري يثير الجدل: هعمل حفلة في مصر وهسميها "موسم القاهرة"
  • موضوعية الجوائز ونوبل
  • الرئيس السيسى يصنع السلام من شرم الشيخ وينهى حرب غزة
  • ميسي يصنع التاريخ بثنائية مذهلة ويقود إنتر ميامي لاكتساح أتلانتا يونايتد
  • رامي المناصير يهدي إنجازه العالمي إلى جلالة الملك وولي العهد: من الأردن تبدأ الحكاية… وإليه يعود المجد
  • محلل عسكري روسي يؤكد أن من يصنع هذه الصواريخ الخفية يفوز
  • رئيس جامعة حلوان: الشعب المصري يصنع المعجزات وقت الشدة
  • سناء منصور: لو أخدت مليون جنيه مستحيل أعمل عملية تجميل.. اعرف السبب