الاتحاد الأوروبي يعلن عن تمويل لدولة الجنوب لدعم الفارين من الحرب في السودان
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أعلن الاتحاد الأوروبي يوم عن تمويل بقيمة 8 ملايين يورو لدعم برنامج الاندماج والرفاهية لآلاف الأشخاص الفارين من القتال في السودان لجأوا إلى جنوب السودان بحثا عن الأمان.
الخرطوم _ التغيير
و يعد التمويل جزءا من 17 مليون يورو، قدمت من خلال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، إلى الدول الإقليمية المتاخمة للسودان بما في ذلك تشاد وإثيوبيا.
في حديثه خلال حفل توقيع اتفاقية التمويل مع وكالات الأمم المتحدة في مجمع الاتحاد الأوروبي بجوبا، قال تيمو أولكونين، سفير الاتحاد الأوروبي بجنوب السودان، إن الأموال ستدعم حكومة جنوب السودان في دمج العائدين واللاجئين وتوسيع نطاق الخدمات الأساسية بما يتماشى مع السياسات الوطنية والمنتدى العالمي للاجئين القادم في ديسمبر 2023.
وتابع: “يؤكد هذا التمويل الجديد رغبة الاتحاد الأوروبي في تقديم دعم ملموس للبلدان المضيفة، ومن خلال هذا البرنامج الإقليمي، يعتزم الاتحاد الأوروبي أن يكون استشرافيا وطموحا في استجابته لأزمة النزوح، واستكمال التدخلات الإنسانية المنقذة للحياة بدعم إنمائي مبكر وطويل الأجل”.
وفقا للسفير، يهدف البرنامج إلى دمج اللاجئين والعائدين في أنظمة تقديم الخدمات مع تحسين سبل عيشهم وضمان التعايش السلمي مع المجتمعات المضيفة.
وقال: “إنها ستحسن الظروف المعيشية لأولئك الذين أجبروا على الفرار، وتسهم في الوقت ذاته في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
من جانبها، قالت ماري هيلين، ممثلة المفوضية في جنوب السودان، إن التمويل سيمكن اللاجئين والعائدين وكذلك المجتمعات المضيفة من الوصول إلى الخدمات الوطنية مثل الصحة والتعليم، بالإضافة إلى الفرص الاقتصادية التي من شأنها تحسين اعتمادهم على أنفسهم.
وقالت إنه خلال الأشهر الثمانية التي تلت بدء النزاع في السودان، عبر أكثر من 420 ألف شخص الحدود إلى جنوب السودان بحثاً عن الحماية والمساعدة، وأنهم يعيشون في حالة مزرية للغاية مع إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية والبنية التحتية المحدودة والمتخلفة التي تجعل من الصعب الوصول إلى الخدمات الأساسية، مع الاستجابة الإنسانية صعبة للغاية.
وتابعت: “أن العمل الإنساني وحده لا يكفي لتلبية الاحتياجات الهائلة، فالمشاركة المبكرة لشركاء التنمية مثل الاتحاد الأوروبي أمر مرحب به وضروري لمساعدة الناس على إعادة بناء حياتهم واستعادة كرامتهم واعتمادهم على أنفسهم”.
وقال جون مكوي، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في جنوب السودان بالإنابة، إن التمويل سيُسْتَخْدَم لتوفير دعم سبل العيش، للشباب والنساء، والتدريب على محو الأمية المالية وريادة الأعمال، ودعم الوصول إلى الأموال لإنشاء الأعمال.
وقال إن المزارعين سيحصلون أيضا على بذور مقاومة للمناخ بالإضافة إلى التدريب على موضوعات مثل تجهيز الأغذية وحفظها، وإدارة الأعمال، والتسويق والاستثمارات.
يستضيف جنوب السودان أكثر من 2.2 مليون نازح داخليا وأكثر من 337 ألف لاجئ، حيث منذ بدء النزاع في السودان في 15 أبريل 2023، عبر أكثر من 425,985 شخصا الحدود إلى جنوب السودان.
الوسومالاتحاد الأوربي التمويل الحرب اللآجئين عائدينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوربي التمويل الحرب اللآجئين عائدين
إقرأ أيضاً:
بري يرفض الاحتكاكات بين اللبنانيين واليونيفيل ويدعو لمعالجة الوضع بحكمة
بيروت "د ب أ" "العمانية": أعرب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، عن رفضه وقوع أي احتكاكات بين أهالي بعض القرى في جنوب لبنان والقوات الدولية "اليونيفيل"، ودعا إلى معالجة أي سوء تفاهم بهدوء.
وشدد بري، في تصريح لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية نشر الجمعة، على أنه "يرفض الاحتكاكات الميدانية التي وقعت مع دورياتها مؤخرا في بعض بلدات الجنوب، سواء كان المشاركون في تلك الاحتكاكات هم مناصرون لحركة أمل أم لحزب الله اللبناني، مؤكدا أنه "مع قوات اليونيفيل في الجنوب ظالمة أم مظلومة".
وقال بري"صحيح إن تحركات اليونيفيل على الأرض يجب أن تتم بالتنسيق مع الجيش اللبناني وبرفقته، لكن إذا لم يحدث ذلك أحيانا فينبغي تفادي المبالغة في رد الفعل، وعدم التصرف بتهور"، مشددا على "ضرورة معالجة أي سوء تفاهم بهدوء وحكمة".
وأشار إلى أن اليونيفيل تعرضت لاعتداءات إسرائيلية عدة خلال الحرب الأخيرة على لبنان، ونحن نعرف أن العدو الإسرائيلي لا يريد بقاءها في الجنوب، وهذا يكفي حتى نكون معها".
واعتبر بري أنه "مع اقتراب استحقاق التجديد لقوات الطوارئ الدولية، لا يتوجب ارتكاب أي أخطاء على الأرض قد يستفيد منها الساعون إلى إنهاء مهمتها في لبنان أو ربما تعديل صلاحياتها".
وأوضح أن "وجود القوات الدولية في الجنوب ينطوي أيضا على بعد اقتصادي حيوي، وهي أوجدت نوعا من دورة اقتصادية تنعكس إيجابا على سكان القرى".
وأكد بري أن "إعادة الإعمار هي من أولى الأولويات بالنسبة إليه، وبنبغي أن تكون كذلك بالنسبة إلى الحكومة"، قائلا إنه "يعول على دور أساسي لمجلس الجنوب في مواكبة ورشة الإعمار واختصار مراحلها".
وعن سبل تمويل ورشة الإعمار قال بري "إنها مسؤولية الحكومة شاءت أم أبت، وعليها أن تؤدي واجبها على هذا الصعيد، وأن تضع ملف الإعمار في طليعة بنود البحث مع الدول الشقيقة والصديقة، خصوصا انها باشرت تعزيز علاقات لبنان مع الخارج".
وردا على سؤال عن أن بعض الخارج يربط تمويل إعادة الإعمار في لبنان بسحب سلاح حزب الله من كل لبنان، قال بري " الاتفاق لا يلحظ ذلك، ونحن نفذنا كليا ما يتوجب علينا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لناحية سحب السلاح من جنوب الليطاني".
وشدد بري على أهمية الانتخابات البلدية التي تمت في جنوب لبنان "في تحد للظروف الصعبة الناتجة من تداعيات العدوان الإسرائيلي"، لافتا إلى أنه " سيكون على البلديات المنتخبة أن تؤدي دورا فعالا في مشروع الإعمار عندما ينطلق، وعليها وضع كل طاقاتها وخبراتها في خدمته".
وأشار بري إلى مساهمة كل من حزب الله وحركة أمل في حماية المناصفة داخل المجلس البلدي للعاصمة بيروت ، معتبرا أنها "ليست أمرا ثانويا، بل لعلها واحدة من أهم الخطوات، إذ إن بيروت هي عاصمة لبنان وقلبه النابض، وبالتالي أي انقسام أو تقسيم فيها سينعكس على كل لبنان وسيتعدى الحدود البلدية إلى ما هو أخطر، ولذا فإن ما فعلناه كان له مردودا وطنيا كبيرا نعتز به".
يذكر أن الفترة الماضية شهدت وقوع عدة إشكالات بين أهالي بعض القرى في جنوب لبنان ودوريات من اليونيفيل، بسبب دخول الدوريات إلى منطقة أملاك خاصة في البلدات، بدون مرافقة الجيش اللبناني.
في الأثناء شن طيران الاحتلال الإسرائيلي اليوم غارات استهدفت أطراف بلدة شمسطار في البقاع شرقي لبنان. وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي 4 غارات متتالية على أطراف بلدة شمسطار، لجهة بلدة طاريا غرب بعلبك في البقاع شرق لبنان.
وكانت سلسلة غارات إسرائيلية قد استهدفت مساء الخميس عددًا من المناطق في جنوب لبنان. يذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر ولا تزال تنفذ غارات جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت كما لا تزال قواتها في خمس نقاط جنوب لبنان.