الاحتلال يكثف الغارات فـي أنحاء غزة والمقاومة تكبده خسائر وأنباء عن صفقة تبادل قريبة
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
شهداء فـي قصف جوي بمسيرة على جنين
القدس المحتلة ـ «الوطن» ـ وكالات:
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثَّف على غزَّة، من مُخيَّم جباليا شمال القطاع إلى دير البلح في الوسط وخان يونس ورفح في الجنوب، فيما تكبَّد خسائر في اشتباكات مع المقاومة وسط أنباء عن صفقة جديدة لتبادل الأسرى، في حين سقط شهداء في قصف جوِّي بمُسيَّرة على جنين.
وكانت آخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزَّة عن أعداد الشهداء والمصابين جرَّاء العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، تفيد بارتقاء 18 ألفًا و205 شهداء، و49 ألفًا و645 جريحًا.
كما واصلت قوَّات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفيات في بيت لاهيا شمال قطاع غزَّة.
كما أعلن الاحتلال تكبُّده خسائره جديدة في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية رفعت عدد قتلاه منذ بداية العدوان إلى 434.
كما أطلقت قوَّات الاحتلال قنابل ضوئية في سماء غزَّة تزامنًا مع قصف لمناطق متفرقة في القطاع، وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل عنيف بلدة جباليا شمال القطاع، ومدينة خان يونس جنوب غزَّة.
من جانب آخر ذكرت مصادر صحفية أنَّ «إسرائيل» طلبت وساطة مصر وقطر لإبرام صفقة تبادل أسرى في إطار هدنة إنسانية جديدة.
وأوضحت المصادر أنَّ الجانب المصري بدأ بالفعل في وساطة جديدة مع الجانبين القطري والأميركي لتنفيذ صفقة تبادل أسرى جديدة قريبًا بين حركة حماس و»إسرائيل».
وأشارت المصادر إلى لقاءات مرتقبة بين إسرائيل ومصر وقطر برعاية أميركية قريبا في هذا الإطار. كما أكد مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس جو بايدن يحدوها أمل محدود في التوصل لهدنة أخرى بهدف الإفراج المحتمل عن مزيد من المحتجزين في غزة. وأوضح أحد المسؤولين أنه لم يتم إحراز تقدم حتى الآن نحو الوصول لوقف جديد لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين، وفق ما نقلت شبكة (إن.بي.سي(> لكن مسؤولاً آخر، ألمح إلى أن الموقف قد يتغير في الأيام المقبلة بين إسرائيل وحماس «إذا عادت جميع الأطراف إلى مفاوضات جادة».
وكان مصدر فلسطيني مطلع على ملف التفاوض أشار الاثنين إلى أنَّ الوسطاء بدأوا بتقديم عروض وجسِّ نبض الأطراف المعنية. وتوقَّع أن تكونَ عملية «جس النبض» هذه التي تسبق عادة المفاوضات الجدية قصيرة، نظرًا لأنَّ هناك ترتيبات تم التوافق عليها في مرحلة التفاوض السابقة تتعلق بتصنيف «الأسرى الإسرائيليين» داخل غزَّة وتوصيف الأسرى الفلسطينيين وتقسيمهم من قبل الفصائل الفلسطينية، حيث باتت الخطوط العامة واضحة، ونطاق التفاوض محددًا ومعروفًا.
يأتي ذلك في حين نزح 85% من سكَّان غزَّة داخليًّا، لا سيما نحو الجنوب حيث تكدَّسوا في مدارس تابعة للأُمم المُتَّحدة، أو في الحدائق والطرقات أو خِيَم غير مؤهلة، وسط شح في المساعدات الغذائية والإنسانية. وفي الضفة استشهد أربعة شبان، أمس، في قصف طائرة مُسيَّرة للاحتلال لمجموعة شبان في حي السيباط من مدينة جنين. وأفاد مدير مستشفى جنين وسام بكر أنَّ أربعة شبَّان استشهدوا جرَّاء استهدافهم بشكل مباشر، من قبل طائرة مُسيَّرة، عرف منهم: رفيق الدبوس، ومحمود أبو سرور، وبكر صديق زكارنة. أفادت مصادر باقتحام جيش الاحتلال المدينة والمُخيَّم رفقة عدَّة جرافات عسكرية من شارع جنين ـ الناصرة، وسط مواجهات في عدَّة مناطق، واعتلاء جنود وقنَّاصة الاحتلال عددًا من البنايات السكنية في عدد من أحياء المدينة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سفير مصر الأسبق في إسرائيل: الاحتلال يدمر البنية التحتية لغزة
أكد عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، أن هناك عملية تصعيد متواصلة من جانب الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، من عمليات تدمير للبنية التحتية والأساسية، كالمستشفيات، والأماكن الزراعية، ومصادر الطاقة، مما أدى إلى حدوث كارثة إنسانية في القطاع.
وشدد «سيد الأهل»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية آمل الحناوي، ببرنامجها «عن قرب مع آمل الحناوي»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن برنامج الغذاء العالمي أكد أن حوالي 95% من أهالي القطاع يعانون من مشكلة المجاعة، موضحًا أن إسرائيل تقوم بعمليات تدمير وتهجير داخلي لأكثر من مليون غزّاوي داخل القطاع، في عملية تهجير مستمرة.
حروب أهليةوأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعملية تجنيد لميليشيات مسلحة داخل غزة لإحداث نوع من التوازن الميداني مع حماس، وهي عملية خطيرة جداً مستقبلاً، لأنها قد تؤدي إلى مشاكل داخلية وحروب أهلية، وقد تمّت هذه العملية بسرية تامة، مضيفًا: «لكن فضحها تصريحات أفيغدور ليبرمان على الهواء، ولم ينكرها مجلس الوزراء الإسرائيلي أو مكتب نتنياهو».
وأوضح أن إسرائيل تتعمد تنفيذ تطهير ديموغرافي داخل غزة، من خلال التركيز على قتل الأطفال والشباب والنساء، لإحداث نوع من التغيير الديموغرافي، وتقوم بعمليات توازن داخل غزة، لتحقيق توازن عسكري وسياسي، قائلًا: «بمعنى أنه إذا لم تقم القيادة الإسرائيلية بعملية جدية في التعامل مع القضية الفلسطينية، وتستمر في استخدام الجانب العسكري فقط، فإن ذلك سينعكس سلباً على أمن إسرائيل نفسه في المنطقة، ولن يحقق الاستقرار».