الجزيرة:
2025-12-14@05:35:53 GMT

محلل إسرائيلي: حرب غزة لن تحقق أهدافها

تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT

محلل إسرائيلي: حرب غزة لن تحقق أهدافها

توقع المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل اليوم الثلاثاء، أن الحرب الإسرائيلية على غزة ستنتهي دون تحقيق أهدافها، مضيفا أن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) غير ممكنة حاليا، وسط استمرار تكبد جيش الاحتلال لخسائر خلال عمليته البرية بالقطاع.

جاء ذلك في تحليل نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، قال فيه إنه لا توجد مؤشرات على أن حركة حماس قريبة من الانهيار، ولا تزال مقاومة الحركة شرسة في بعض المناطق، وفق تعبيره.

وأكد هارئيل أنه يُنشر يوميا صور لقتلى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، ومعظمهم من جنود الاحتياط.

"أهداف لن تتحقق"

واعتبر هارئيل أن وعود الجيش الإسرائيلي بالقضاء على حركة حماس، وإعادة جميع المحتجزين، وإعادة بناء جميع المستوطنات الحدودية المدمرة وإزالة التهديد الأمني عنها، أهداف طموحة، من الواضح أن بعضها لن يتحقق، وفق قوله.

وأردف المحلل الإسرائيلي أن تل أبيب ستقبل بعدم تحقيق أهداف حربها على غزة تحت الضغوط الأميركية.

كما قال إن تأثير الصعوبات الاقتصادية الهائلة والمتزايدة بسرعة التي تواجهها إسرائيل، والعبء الواقع على جنود الاحتياط، يمكن أن تسهم جميعها في تقصير مدة العملية المكثفة داخل غزة.

وشدد هارئيل على أن عدم تحقيق إسرائيل لأهداف الحرب على غزة سيضعها بمواجهة مشكلة، إذ يعتقد جزء كبير من الإسرائيليين أن تحرير المحتجزين يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة، وأن أي تأخير في إعادتهم يعد بمثابة فشل كبير، فضلا عن أن الإسرائيليين يطالبون بالقضاء على حركة حماس.

وكان موقع "بوليتيكو" نقل الجمعة الماضي عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أمهلت إسرائيل حتى نهاية العام لإنهاء حربها في غزة، في حين قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يمكن إنهاء الحرب في غزة "بشرط تسليم قادة حركة  حماس أنفسهم للجيش الإسرائيلي، وإعادة الأسرى من غزة".

يشار إلى أن العدد المعلن لقتلى الجيش الإسرائيلي بغزة وصل إلى 110 منذ بداية الحملة البرية بالقطاع في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من بينهم 39 قتيلا منذ نهاية الهدنة قبل 11 يوما، كما ارتفع العدد الكلي إلى 435 قتيلا من الجنود والضباط منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إصابة حوالي 5 آلاف جندي بالمعارك في قطاع غزة، وتقول إن هناك فجوة كبيرة بين أعداد الجرحى التي يعلنها الجيش مقارنة بالقوائم الجزئية التي أعلنتها المستشفيات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قلق إسرائيلي: نفوذ تركيا الإقليمي يتزايد.. الخطر في هذه المناطق

ما زالت الماكنة الدعائية الإسرائيلية تشنّ حملاتها المعادية لتركيا، بزعم أنها تستخدم نفوذها ووعيها لترسيخ مكانتها كجسر تجاري جديد بديلًا عن دولة الاحتلال.

كافير تشوفا، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، والمحاضر بكلية رامات غان الأكاديمية، أكد أنه "بعد عامين من الحرب الإقليمية، ومع انحسار غبار المعارك، تكشف الخريطة الإقليمية عن صورة أكثر تعقيدًا، فقد ضعفت إيران، وتراجعت إسرائيل أما من يزداد قوةً فعليًا فهي تركيا، وبدعم من قطر، لكن السؤال البديهي هو ما إذا كان هذا مجرد استغلال لفرصة سانحة، أم جزء من خطوة استراتيجية أعمق".

وأضاف تشوفا في مقال نشرته مجلة يسرائيل ديفينس، وترجمته "عربي21" أنه "قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، كانت إسرائيل على وشك تحقيق قفزة استراتيجية، فقد روّجت إدارة الرئيس السابق جو بايدن لممرّ تجاري يمتد من الهند عبر الخليج العربي، مرورًا بالسعودية والأردن وإسرائيل، وصولًا لموانئ البحر المتوسط، وكان من المفترض أن يكون هذا الممر طريقًا بديلًا لطريق الحرير الصيني، وأن يضع إسرائيل في موقع محوري بين الشرق والغرب، لكن هجوم حماس، والحرب في غزة بدّدا هذه الخطة".

وأشار الكاتب إلى أن "السعودية شددت من قبضتها على الموقف، وأغلق الحوثيون البحر الأحمر، وتجمّد مشروع الممرّ، وفي الوقت نفسه، سرّعت الحرب من وتيرة الأحداث في الخفاء، فقد انهار نظام الأسد الموالي لإيران في سوريا، وملأت الفراغَ قوى جهادية سنية، وتحالفات محلية، تحظى بدعم سياسي واستخباراتي، وأحيانًا عسكري، من تركيا، وكانت النتيجة أن فقدت إيران الصلة السورية في سلسلة الحدود البرية الممتدة من طهران إلى بيروت، وانسحب حزب الله من شريان إمداد رئيسي".

وأكد تشوفا أن "محور إيران انقطع، وتضاءل نفوذه على الحدود الشمالية، وهنا أتى دور تركيا، فبعد سنوات من رعاية المعارضة السنية في سوريا، باتت اليوم اللاعب الخارجي الأكثر نفوذاً في دمشق الجديدة وشمال سوريا، ومن هناك، تستطيع أن تقدم للعالم ممراً تجارياً جديداً: الهند، والخليج، والأردن، وسوريا، وتركيا، ومنها إلى أوروبا، لأن الطريق الذي كان يفترض أن يمرّ عبر إسرائيل قد تحرك شمالاً، وأصبح مرتبطاً بأنقرة".

وأوضح الكاتب أن "هذا التحول الاقتصادي البحت يتحول إلى خطوة استراتيجية تعزز مكانة تركيا كوجهة إقليمية لا غنى عنها، ولفهم عمق هذه الخطوة، يجب التذكير بأن تركيا وقطر هما المركز السياسي والإعلامي للحركة الإسلامية السنية، بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، فيما تتخذ قيادة حماس منهما مقراً لها، وتمنحها قناة الجزيرة منصةً ووعياً، وقدمت حكومة أردوغان نفسها لسنوات كجبهة سياسية وأيديولوجية، بديلاً للعالم العربي العلماني والمعسكر المعتدل".

وأكد أن "حماس بالنسبة لهما ليست مجرد منظمة معادية مسلحة، بل امتداد أيديولوجي أيضاً، وقد دخل البعد المعرفي أيضاً في هذا السياق، ففي غضون ساعات من هجوم الطوفان، غصّت شبكة الإنترنت بالدعاية المؤيدة له، ووُضعت نماذج مُصممة خصيصاً لهذا الغرض، ومارستها التضليل الإعلامي، ونزع الشرعية عن إسرائيل، وتشير دراسات عديدة إلى انخراط دول وكيانات وكيلة، من بينها روسيا وإيران، بجانب وسائل إعلامية مثل قناة الجزيرة القطرية التي طالما ارتبطت بخطاب مؤيد لحماس".

وأوضح تشوفا أنه "يصعب تحديد الجهة التي خططت لكل موجة احتجاجات، أو لكل رسالة على الإنترنت، لكن من الواضح أن حماس وحدها لا تمتلك أدوات التأثير المستخدمة، أما دول مثل قطر وتركيا فتمتلك المنصات والمصلحة، وتستفيد اليوم من التحول في الوعي الذي طرأ على الغرب، وتشير نظرية الألعاب إلى أنه يمكن اعتبار تركيا طرفًا ثالثًا في لعبة متعددة اللاعبين، حيث يتصارع خصمان، ويستنزفان الموارد، ويخسران، بينما يقف الطرف الثالث على الهامش، منتظرًا، ويجني الثمار، وهذا ما حدث بالضبط".

تكشف هذه القراءة أن إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا من الشرعية والعلاقات مع بعض دول الغرب، فيما تخرج تركيا أقوى اقتصاديًا وجيوسياسيًا وأيديولوجيًا، مما يستدعي منها التوقف عن النظر إلى طهران وغزة فقط كجبهات معادية، لأن قواعد اللعبة الإقليمية تغيرت، وإذا لم تدرك أن تركيا وقطر تعملان على ترسيخ مكانتهما عبر الوكلاء، والتأثير على الوعي والتجارة، فستجد نفسها مجدداً مجرد بيدق على رقعة الشطرنج بدلاً من أن تكون صانعة اللعبة.

مقالات مشابهة

  • قلق إسرائيلي: نفوذ تركيا الإقليمي يتزايد.. الخطر في هذه المناطق
  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال رائد سعد القيادي في حركة حماس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة إثر انفجار عبوة ناسفة
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لإخلاء قرية في جنوب لبنان قبل القصف
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة
  • تقدير إسرائيلي: الجيش يُخطط لعملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يوضح سبب الإنذار في موشاف بيتيش بالنقب
  • إصابة طبيب برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين