ذياب بن محمد يشهد توقيع شراكة طويلة الأمد بين «أبوظبي الأول» ومؤسسة الإمارات
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أبوظبي- وام
شهد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة «مؤسسة الإمارات»، يرافقه أحمد علي الصايغ، وزير دولة، وهناء الرستماني الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، حفل توقيع اتفاقية شراكة طويلة الأمد بين بنك أبوظبي الأول ومؤسسة الإمارات؛ بهدف العمل على مواجهة ظاهرة التغير المناخي وتعزيز مفهوم الاستدامة في الدولة.
وتهدف هذه الاتفاقية التي وقّعها كل من.. أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وفتون المزروعي، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في دولة الإمارات العربية المتحدة لدى بنك أبوظبي الأول، خلال مؤتمر الأطراف COP28؛ إلى زيادة الإدراك والمعرفة بالسلوكيات المتعلقة بالتغير المناخي؛ والتي تؤثر على كافة مكوّنات المجتمع الإماراتي سواء لأبنائه أو قطاعاته المختلفة كالمدارس وقطاع الأعمال.
الصورةوتتضمن الإتفاقية خمسة أركان رئيسية سيجري العمل عليها وهي: تعزيز مشاركة مختلف فئات المجتمع وقطاعات العمل من خلال التواصل المباشر في مختلف مواقع العمل والأماكن العامة، وتنظيم فعاليات وطنية توعوية عن التغير المناخي، وإجراء فحوصات بيئية لمراقبة خفض البصمة الكربونية، ونشاطات تفاعلية حول التغير المناخي لطلاب المدارس وإنشاء منصة وطنية لمجتمعات مدركة بالتغير المناخي.
ويسعى الطرفان إلى تعميق معرفة أفراد المجتمع وتعزيز مهاراتهم لمواجهة التحديات المتعلقة بالاستدامة وآثارها عليهم وعلى وطنهم، وكذلك على المستوى الإقليمي والعالمي.
ويتضمن البرنامج مبادرة أولى تهدف إلى تعليم وتمكين فئات متنوعة، بما فيها طلاب المدارس والجامعات وموظفي الحكومة والقطاع الخاص وشرائح المجتمع كافة حول الكربون، بما يساعدهم على فهم وقياس كيفية تخفيض البصمة الكربونية، وستسعى هذه الشراكة إلى الوصول خلال عام 2024 إلى 100 مدرسة في دولة الإمارات.
وحول هذه الشراكة، قالت فتون المزروعي: «أثبت مؤتمر COP28 أن جهود مواجهة تغير المناخ ومسار الاستدامة تبدأ من المستوى الفردي والوطني لتلاقي الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الأهداف المنشودة، ومن هنا تأتي شراكتنا مع مؤسسة الإمارات لتؤكد جهودنا المشتركة وأولوياتنا لإحداث التغيير الإيجابي، والمساهمة في تحقيق طموحات دولة الإمارات وأهدافها في مجال الاستدامة. كما تندرج هذه الشراكة في إطار الجهود الدؤوبة التي يبذلها بنك أبوظبي الأول في مجالي العمل المناخي والاستدامة».
من جانبه، قال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات «ستساهم شراكتنا الاستراتيجية مع بنك أبوظبي الأول، في تمكين مجتمع دولة الإمارات من إحداث تغيير بيئي إيجابي، وذلك تماشياً مع أهداف مؤتمر الأطراف COP28، ولن تقتصر جهودنا المشتركة على تثقيف ونشر المعرفة بين أفراد المجتمع فحسب، بل أيضاً إلهامهم لتبني ممارسات صديقة للبيئة وندرك في مؤسسة الإمارات الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في رسم غدٍ أفضل، ونؤكد على التزامنا بتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من قيادة مسيرة التغيير، وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر استدامة ومرونة».
ومن خلال مشاركته في مؤتمر COP28 بصفة شريك استراتيجي، قام بنك أبوظبي الأول بتنظيم عدد كبير من النشاطات والبرامج الحوارية حول التغير المناخي، وأعلن عن مجموعة من المبادرات التي من شأنها أن تسهم في بناء مستقبل مستدام، ومن ضمنها زيادة التمويل المستدام إلى أكثر من 500 مليار درهم إماراتي، ومبادرات خاصة للشركات الصغرى والمتوسطة وغيرها من المبادرات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ذياب بن محمد بن زايد كوب 28 بنك أبوظبي الأول بنک أبوظبی الأول التغیر المناخی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
غزة بين نار الميدان وجمود التفاوض.. إسرائيل تحشد وتلوّح بحرب طويلة الأمد
البلاد – غزة
في تطور يشير إلى تحوّل نوعي في استراتيجية العمليات العسكرية الإسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي تعبئة وحدتين إضافيتين من الاحتياط، تضاف إلى ثلاث وحدات سبق استدعاؤها، ما يعكس توجهاً نحو تصعيد ميداني واسع في قطاع غزة، بالتوازي مع انسداد المسار التفاوضي مع حركة حماس. كما إعلان مسؤول أمني إسرائيلي عن احتمال استمرار الحرب لعامين إضافيين يكشف عن تصوّر استراتيجي طويل الأمد لدى المؤسسة الأمنية، يبتعد عن التسويات السريعة ويراهن على استنزاف تدريجي للقدرة العسكرية والسياسية لحماس.
الاستعدادات اللوجستية، بما فيها توجيه القوات نحو المخازن العسكرية وقواعد التدريب، تؤكد أن الجيش يخطط لمرحلة موسعة من العمليات، تحت مظلة ما يُعرف بـ”عملية مركبات جدعون”. ومع أن المشاركة الفعلية في العمليات البرية ستقتصر في البداية على ثلاث وحدات، فإن الحديث عن آلاف من جنود الاحتياط يكشف عن جاهزية لتوسيع رقعة العمليات مستقبلاً، وربما الانخراط في مواجهة متعددة الجبهات، لا سيما مع الإشارة إلى نشاط وحدات أخرى على الجبهة الشمالية.
على الجانب السياسي، يشير الموقف الثابت لحماس في المفاوضات إلى حالة من الجمود، فيما تُلوّح إسرائيل ببدء مناورة برية واسعة إذا فشلت الصفقة، وربط التوقيت بخروج ترمب من المنطقة يعكس تنسيقاً دبلوماسياً ضمنياً قد يرتبط بزيارة أو وساطة خارجية.
ميدانياً، يشير استمرار استهداف المدنيين، وخاصة النازحين في جنوب القطاع، إلى تصعيد منهجي في الضغط على الحاضنة الشعبية لحماس، في محاولة لإضعاف تماسك الجبهة الداخلية في غزة. مقتل عشرة فلسطينيين بينهم أربعة أطفال في يوم واحد يعزز صورة الصراع كمأساة إنسانية متفاقمة، ويضع إسرائيل مجدداً تحت مجهر الانتقادات الدولية.
في المجمل، تنزلق الحرب في غزة نحو مرحلة أكثر تعقيداً، تجمع بين الجمود السياسي والتصعيد العسكري، ضمن إطار إسرائيلي يعوّل على الوقت وتكثيف الضغط العسكري لفرض معادلة جديدة على الأرض.