الراشدي: المغرب عزز استراتيجيته لمحاربة الفساد بعد دسترة الهيئة الوطنية
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، محمد بشير الراشدي، أمس الثلاثاء في أتلانتا، إن المغرب، وطبقا للتوجيهات الملكية، عزز جهوده في مجال مكافحة الفساد، لاسيما مع دسترة هذه الهيئة الوطنية.
وأوضح الراشدي، في كلمة خلال أشغال المؤتمر العاشر للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، المنعقد في أتلانتا ما بين 11 و15 دجنبر الجاري، أن “المملكة عززت جهود إطلاق استراتيجية ضد الفساد من جيل جديد تعزز الإنجازات وتتجاوز النواقص وترفع التحديات، انطلاقا من ترصيد التقدم الذي تم تحقيقه، على المستوى التشريعي والمؤسساتي والإجرائي”.
وأشار إلى أن الجهود في هذا المجال تعززت، خاصة بعد دسترة الهيئة الوطنية وتوسيع صلاحيتها وإمكانات ومجالات تدخلها بهدف تعزيز الفعالية، وذلك طبقا للتوجيهات الملكية السامية، التي تقوم على مبدأي التكامل المؤسساتي والارتباط المفصلي بين الأدوار والمسؤوليات لجميع السلطات والهيئات المعنية.
وأكد أن قناعة المغرب الراسخة بضرورة احترام القانون والمواثيق والاتفاقيات الدولية كافة، والمتعلقة بمكافحة الفساد على الخصوص، جعلته يرقى بالوقاية من الفساد ومكافحته إلى مستوى أولوية وطنية، أساسية لتحقيق التنمية المتينة والمدمجة.
وأبرز أهمية المقاربة متعددة الأبعاد للسياسات العمومية في مجال مكافحة الفساد، باعتبارها طريقا لا محيد عنه، مضيفا أن الوقاية من هذه الظاهرة توجد في صلب هذه المقاربة الشمولية.
وتطرق المتحدث، من جانب آخر، إلى ضرورة دعم مشروع القرار التوافقي الخاص بمتابعة إعلان مراكش بشأن الوقاية من الفساد الذي تقدمت به المملكة.
واعتبر أن هذا القرار يعد آلية وجيهة لدعم الانخراط الدولي والإقليمي في الجهود المبذولة في هذا المجال، لتحقيق التنمية المدمجة والمستدامة وضمان السلم والاستقرار.
يذكر أن إعلان مراكش، الذي تم اعتماده في سنة 2011، يعد قرارا تأسيسيا يبرز أهمية الوقاية في نظام مكافحة الفساد.
وإلى جانب رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، يضم الوفد المغربي المشارك في هذا المؤتمر الأممي، على الخصوص، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا، عز الدين فرحان، والعامل مدير الشؤون السياسية بوزارة الداخلية، يوسف الناهي، والمفتش العام للمالية لدى المفتشية العامة للمالية، محمد منشود، فضلا عن ممثلي عدد من القطاعات الوزارية ومؤسسات القطاعين العام والخاص.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الهیئة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
حزب بالائتلاف الحاكم في جنوب أفريقيا يتهم وزيرة بالفساد
وجّه حزب رئيسي في حكومة الوحدة الوطنية في جنوب أفريقيا اتهامات جنائية بالفساد لوزيرة التعليم، في تصعيد جديد للتوترات داخل التحالف الحاكم.
ويُعد التحالف الديمقراطي، ثاني أكبر حزب في الحكومة، وقد تشكّل بعد أن خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أغلبيته العام الماضي بسبب خيبة أمل الناخبين من الفساد وسوء الإدارة في ظل حكم الحزب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المحكمة العليا في كوستاريكا تدعو إلى محاكمة الرئيس بتهم فسادlist 2 of 2السجن 13 عاما لنائب وزير الدفاع الروسي بتهم فسادend of listويُنسب إلى هذا الائتلاف -المكون من 10 أحزاب- استعادة بعض الثقة في جنوب أفريقيا بعد سنوات من الفساد وانهيار البنية التحتية. لكنه واجه اعتراضات على سياسات مختلفة، ولا سيما من التحالف الديمقراطي، مما أثار مخاوف من احتمال انهيار الحكومة.
وفي هذا النزاع الجديد، وجّه ممثلو التحالف الديمقراطي اتهامات في مركز شرطة كيب تاون لوزيرة التعليم العالي نوبولي نكاباني.
وزعموا أنها كذبت على البرلمان للتستر على "التعيين الاحتيالي" لأشخاص مرتبطين بحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في مجالس إدارة هيئات التعليم. وقال الحزب: "أصبح الفساد في السلطة التنفيذية ممارسة شائعة في عهد الرئيس سيريل رامافوزا". وشدد على أن الكذب على البرلمان جريمة جنائية.
واندلعت هذه الأزمة إثر إقالة رامافوزا الأسبوع الماضي نائبَ وزير من الحزب الديمقراطي، زعم مكتب الرئيس أنه قام برحلة خارجية غير مُصرّح بها.
والسبت الماضي، أعلن الحزب الديمقراطي انسحابه من "الحوار الوطني" الذي دعا إليه رامافوزا لمعالجة مجموعة من المشاكل التي تواجه البلاد. وتعهد باتخاذ إجراءات ضد وزراء حكومة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذين يتهمهم بالفساد.
وقال عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي باكسولي نودادا، للصحفيين خارج مركز الشرطة: "نتخذ إجراءات لأن رئيس البلاد، رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، يرفض اتخاذ إجراءات ضد الوزراء الفاسدين".
وأضاف نودادا، أن أحد أسباب انضمام الحزب الديمقراطي إلى حكومة الوحدة الوطنية هو "ضمان مكافحة الفساد وتوزيع الكوادر".
إعلانوأشار إلى مزاعم بأن التعيينات الرئيسية تُجرى بناء على الولاء الحزبي وليس الكفاءة.