يستمر مطار صبيحة كوكجن الدولي في اسطنبول، في تحقيق النمو العالمي من خلال إطلاق خط جوي جديد مباشر إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور.
هذه الخطوة تمثل إضافة استراتيجية إلى شبكته العالمية المتنامية، حيث تشغل شركة الطيران الماليزية باتيك إير هذا المسار الذي سيكون الأطول للطرفين حتى الآن.

كجزء من هذه الشراكة الجديدة، ستبدأ باتيك إير ماليزيا بتنفيذ رحلات منتظمة بين مطار صبيحة كوكجن وكوالالمبور اعتبارًا من 10 فبراير 2024، بمعدل أربع رحلات أسبوعيًا كل يوم ثلاثاء، خميس، سبت، وأحد.

الرحلات المباشرة ستربط بين الوجهتين في 10 ساعات و50 دقيقة، مما يعزز الوصول السريع بين الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

بهذه الخطوة، يصبح مطار صبيحة كوكجن نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف ماليزيا – البلد المتنوع ثقافيًا ودينيًا – والمدن الآسيوية الأخرى الشهيرة كجاكرتا، بالي، سنغافورة، بانكوك، وفوكيت، مع فرص الترانزيت عبر كوالالمبور.

تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية مطار صبيحة كوكجن لتعزيز مكانته كمركز عالمي للطيران الاقتصادي، حيث يعزز هذا التعاون الجديد مع باتيك إير، التي تشغل 800 رحلة أسبوعيًا إلى 50 وجهة في 22 دولة، شبكة المطار الدولية.

في تصريح لداتوك تشاندران راما موثي، مدير الاستراتيجية في مجموعة باتيك إير، أشار إلى أن القرار بإنشاء هذا المسار يهدف إلى ربط مركزين إقليميين مهمين، موضحًا أن مطار صبيحة كوكجن يعد بوابة إلى أوروبا، بينما يقدم مطار كوالالمبور الدولي روابط استراتيجية إلى جنوب شرق آسيا، شرق آسيا، وأستراليا، مما يفتح آفاقًا جديدة للسفر بغرض العمل والترفيه.”

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: اسطنبول ماليزيا

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في إسطنبول لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن

انطلقت اليوم في مدينة إسطنبول أعمال مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في نسخته الأولى، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والعلماء والباحثين من داخل اليمن وخارجه، بهدف صياغة حلول عملية ومستدامة للتحديات التي تواجه اليمن، ودعم مسارات التنمية وإعادة الإعمار.

 

ويُنظَّم المؤتمر من قِبل مؤسسة توكل كرمان خلال الفترة من 11 إلى 12 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية تغطي واقع اليمن ومستقبله، في مجالات الصحة والتنمية والتعليم والهوية والبيئة والأمن الغذائي والاقتصاد، وبحضور أكثر من 200 باحث وخبير وفاعل.

 

ويسعى المؤتمر إلى بلورة رؤى استراتيجية تعزّز التكامل والتواصل بين الجهود البحثية والأكاديمية، وخلق فضاء معرفي مستقل يحدّ من الاستقطاب، وتقديم مادة مرجعية موثوقة يستفيد منها صانعو القرار والمهتمون بالشأن اليمني.

 

وقالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في كلمة الافتتاح، إن السياسة والحرب استأثرتا بالمشهد اليمني لعقدٍ كامل، فيما جرى تهميش ملفات الاقتصاد والتنمية والتعليم والصحة، مؤكدة أن “تأجيل هذه الملفات يبعد الدولة أكثر، فالدولة ليست كيانًا سياسيًا مجردًا، بل هي الخدمات”.

 

ودعت إلى إعادة بناء الدولة على أسس العدالة والشراكة، وإلى مصالحة حقيقية تبدأ من القرى والمدن، معتبرة أنه لا خلاص لليمن “من دون تعليم ينهض بالعقول، وصحة تحفظ كرامة الإنسان، واقتصاد منتج يكسر معادلة الجوع والولاء”.

 

وأكدت أن اليمن “ليس ضعيفًا ولا تابعًا لأحد”، بل يمتلك ثروات طبيعية وبشرية تؤهله ليكون من أعظم دول المنطقة، مشيرة إلى أن الإنسان اليمني هو الثروة الحقيقية التي لا تُقدَّر بثمن.

 

وأفادت مديرة مؤسسة توكل كرمان مسك الجنيد، أن المؤسسة مهتمة باحتياجات الإنسان وأولوياته، خاصة في مناطق الصراع والأزمات، وقالت إن خلق النموذج هو الطريقة المثلى لإيجاد حراك مجتمعي يتجاوز آثار الماضي.

 

ولفتت إلى أن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين نتاج عمل دؤوب من قبل فريقٍ بذل خلاصة وقته وجهده على مدار أشهر.

 

من جهته، قال الطبيب والكاتب مروان الغفوري، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن اليمن يمر بأزمة معقّدة ووجودية بفعل التشظي الحاصل وغياب أي جهود حقيقية لوقف انهيار الدولة، في حين أن الشعب اليمني قادر على إيجاد حلول عملية وجديدة.

 

وأضاف أن هذا المؤتمر يذكّر اليمنيين بأن العلوم والمعارف قادرة على تقديم رؤية مغايرة عمّا يجري تداوله حاليًا حول اليمن، مشيرًا إلى تجارب دولية كثيرة كان فيها الباحثون والخبراء الأكاديميون فاعلين بشكلٍ مركزي في صناعة التغيير ببلدانهم التي عاشت ظروفًا مماثلة لليمن.

 

وتشمل جلسات اليوم الأول للمؤتمر محاور التعليم الأكاديمي والصحة والبنية التحتية الطبية وواقع ومستقبل الحياة السياسية، في حين تناقش جلسات اليوم الثاني المسألة الاقتصادية والطاقة والغذاء والهوية الوطنية وتحولاتها.

 

ويأتي المؤتمر امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي نظّمتها مؤسسة توكل كرمان خلال السنوات الماضية في اليمن وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، من بينها: “مؤتمر أبعاد الأزمة الإنسانية وآمال السلام”، و“مؤتمر يمن ما بعد الحرب: رؤية استشرافية”، و“مؤتمر نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن”.

 

وتُعد مؤسسة توكل كرمان مؤسسة مجتمع مدني تأسست في 20 ديسمبر 2016، تؤمن بقيم الحرية والتضامن والسلام، وترى أن الديمقراطية وسيادة القانون والتنمية العادلة هي الوسيلة لتحقيق تغيير إيجابي ومستدام في حياة الأفراد والمجتمعات. وتتعاون المؤسسة مع شركائها المحليين والدوليين سعيًا لتحقيق هذه القيم التي تضمن حماية الحريات وحقوق الإنسان وكرامته، وإنهاء النزاعات المسلحة والتخفيف من عواقبها، وضمان السلام والاستقرار والظروف المعيشية المواتية.


مقالات مشابهة

  • برلمانية: الحكومة تستهدف شراكة مع القطاع الخاص فى الزراعة والتصنيع
  • التمثيل التجاري المصري في إسطنبول يبحث جذب استثمارات تركية جديدة
  • رحلة العقل والروح.. المفكر الذي تحدى الظنون واكتشف الإسلام (1 من 3)
  • بالتعاون مع هيئة السياحة وبرنامج الربط الجوي.. «السعودية» تدشن أولى رحلاتها المباشرة إلى موسكو
  • مستثمرو بورصة إسطنبول يتجهون إلى الأسواق الأمريكية وسط تحديات سياسية واقتصادية
  • الصليب الأحمر الدولي: البحث عن المفقودين بغزة هو التحدى الأكبر
  • الكشف عن برنامج الولاء المبتكر «سفير».. طيران الرياض يُطلق أولى رحلاته إلى لندن 26 أكتوبر
  • توكل كرمان: مجالان انتعشا في اليمن اقتصاد الحرب والفساد السياسي
  • إسطنبول.. انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن
  • انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في إسطنبول لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن