كلمة وزير السياحة في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ٣٣ للمجلس الوزاري العربي للسياحة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
شارك وزير السياحة في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 33 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة.
وفيما يلي نص كلمة أحمد عيسي:
أصحاب المعالي الأخوة الزملاء الأعزاء وزراء السياحة ...
سعادة السفير الدكتور/ علي بن إبراهيم المالكي - الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية لجامعة الدول العربية.
الدكتور/ بهجت أبو النصر – مدير إدارة النقل والسياحة – الأمانة العامة لجامعة الدول العربية...
السادة رؤساء الوفود، والوفود الكرام، السيدات والسادة الحضور...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
يطيب لي أن أتقدم بالشكر لدولة قطر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تنظيم هذا الاجتماع... متمنياً دوام التوفيق.. والخروج بتوصيات وقرارات هامة وفعالة تخدم وطننا العربي....
وكذلك أُشيد بالجهد الكبير الملموس من جانب دولنا العربية المختلفة في دفع وتعزيز دور التعاون العربي في مجال السياحة... لنناقش ونتباحث فيما نتطلع إليه من طموحات لشعوبنا، تستوجب تنسيقاً وعملاً عربياً مشتركاً... تؤهلنا لاستشراف آفاق المستقبل بخطى ثابتة تدعم من مساعينا لإيجاد غد أفضل لشعوبنا...
إن قطاع السياحة رغم حساسيته للطوارئ والأزمات والتي من أبرزها ما تمر به منطقتنا العربية حالياً من ظروف سياسية... إلا أنه من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً وتأثيراً في الاقتصاد العالمي حيث إنه قطاع مرن أثبت القدرة على التعافي السريع من الأزمات المختلفة...
فقد قادت منطقة الشرق الأوسط، خلال العام الجاري، عملية التعافي من فيروس كورونا... فمنذ يناير وحتى سبتمبر 2023، وفقاً للتقارير الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، حققت منطقتنا أرقاماً سياحية تخطت أرقام ما قبل الجائحة بنسبة تصل إلى أكثر من %20... لتظل بذلك الوحيدة من بين دول العالم التي تخطت أعداد السياحة الوافدة إليها عام 2019 الذي يعتبر عام الذروة السياحية.....
لقد وضعت وأطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية إستراتيجية وطنية لتنمية السياحة في مصر، خلال نوفمبر 2022، والتي سيكون اجتماعنا اليوم وغداً في المجلس الوزاري العربي فرصة لاستعراض ومناقشة أبرز محاورها.
إن الدولة المصرية تضع صناعة السياحة في مصر ضمن أولوياتها، وتبذل الجهد الكبير لدعمها والنهوض بها... وأود أن أشير أن من أهم الأسباب الرئيسية التي ساهمت في تحقيق النمو السريع في الصناعة خلال العام الجاري هو ما قامت به الدولة من تطوير كبير في البنية التحتية والتي شهدت تحسين كبير في شبكة الطرق والمواصلات، والمطارات، والسكك الحديدية الجديدة، وتشغيل مطارات جديدة بما ينعكس إيجابياً على قطاع السياحة بها وسهولة انتقال السائحين... وهو يفتح أفاقاً جديدة لتنمية منتج التجربة السياحية المتعددة من خلال الربط بين المدن والمقاصد السياحية المختلفة بها... بالإضافة إلي تحقيق أعلى مستويات من الأمن والأمان بما انعكس إيجاباً على صناعة السياحة في مصر.
وختاماً، أتوجه بالشكر لأعضاء الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لما يقومون به من جهد في سبيل تعزيز وتطوير التعاون بين الدول العربية... من خلال الإعداد الجيد والجاد لاجتماعات مكتبكم الموقر بصورة تضمن تحقيق النتائج الإيجابية في مجال السياحة، حيث أنه من المقرر أن يتم عرض ومناقشة 18 بند مُدرجين على جدول الأعمال، وبحث التوصيات بشأنهم، وذلك استعداداً لانعقاد المجلس الوزاري العربي للسياحة غداً بمشيئة الله.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يشارك في فعالية الاحتفال بافتتاح ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
بدعوة من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، شارك، اليوم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار بالفعالية التي أقيمت بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ضمن احتفالات افتتاح ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من حول العالم والذي جاء تحت شعار: العودة إلى الجذور " Back to the Roots" وافتتحه، مساء أمس، قداسة البابا تواضروس الثاني، ويستمر حتى 2 أغسطس القادم.
وزير السياحة والآثارواستهل الوزير كلمته التي ألقاها خلال هذه الفعالية بتوجيه الشكر إلى قداسة البابا تواضروس الثاني على الدعوة الكريمة لهذه الفعالية المليئة بالمحبة والدفء والتي تعكس الدور الوطني والروحي الكبير الذي تقوم به الكنيسة القبطية في مصر في مدّ جسور التواصل بين الأجيال وربط أبناء مصر في الداخل والخارج بوطنهم الأم، معرباً عن سعادته بالتواجد بين الشباب المصري الواعد من مختلف أنحاء العالم، تحت مظلة المحبة والدفء والانتماء العميق لمصر.
وأكد السيد الوزير أن هؤلاء الشباب هم سفراء مصر في الخارج، لينقلوا للعالم جمال هذا الوطن، وثراء تاريخه، والمساهمة في تعريفهم بالمقومات الفريدة التي تتمتع بها مصر، من مواقع أثرية وسياحية، ومنتجات وأنماط سياحية متنوعة، مشيراً إلى أن “مصر.. تنوع لا يُضاهى” ليس مجرد شعار ترويجي، بل هو انعكاس حقيقي لما تمتلكه مصر من كنوز أثرية وطبيعية وثقافية، ومنتجات وأنماط سياحية لا مثيل لها في العالم وحضارة عريقة تنتمي لحقب تاريخية مختلفة على مر العصور.
كما أكد على اعتزاز الدولة المصرية بآثارها العريقة والاهتمام بالحفاظ عليها وصونها، مشيراً إلى توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الحفاظ على كل ما هو أثر يمثل جزء من التراث والحضارة المصرية العريقة.
واستعرض السيد شريف فتحي، خلال كلمته، ما تشهده الحركة السياحية الوافدة لمصر من نمو ملحوظ حيث سجلت الأعداد السياحية، خلال النصف الأول من العام الجاري، نسبة زيادة قدرها 23% عن ذات الفترة من العام الماضي، ما انعكس بالإيجاب والزيادة على الإيرادات السياحية وهو ما يعكس الاستقرار الذي يشهده المقصد المصري وثقة العالم المتزايدة فيه.
وفي ختام كلمته، أشاد السيد الوزير بما استمع إليه من كلمات طيبة وصادقة من الشباب المشاركين في الملتقى خلال حديثهم عن وطنهم الأم مصر وما لمسوه من حفاوة الاستقبال والحرص على التعرف على الحضارة المصرية العريقة، مؤكداً على استعداده لتقديم أوجه الدعم والتعاون لهؤلاء الشباب في أي مبادرة تهدف إلى خدمة الوطن والترويج له في الخارج، متمنيا لهم كل النجاح والازدهار والتقدم.
كما افتتح السيد الوزير وقداسة البابا ونائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج المعرض المقام بالكاتدرائية، على هامش الملتقى، حيث قاموا بزيارة كافة الأجنحة به لاسيما جناح الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والذي يلقي الضوء على المقومات والأنماط والمنتجات السياحية والمتنوعة والعديدة التي يذخر بها المقصد السياحي المصري، وكذلك المعالم الأثرية التي تبرز عراقة الحضارة المصرية العريقة على مر العصور، من خلال عرض مجموعة من الأفلام الترويجية على شاشات وكذلك مواد دعائية عن المقصد السياحي المصري.
وتحرص الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، من خلال مشاركتها، في هذا المعرض على تعزيز الوعي السياحي والأثري لدى الشباب المشارك في الملتقى بحضارة وتراث بلدهم وتأصيل روح الأنتماء لديهم وربطهم ببلدهم الأم مصر.
وقد حضر الفعالية نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وعدد من أعضاء مجلس النواب ورجال الأعمال المصريين.
جدير بالذكر أن ملتقي لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من حول العالم يهدف إلى تنمية روح الانتماء لدى الشباب وتعزيز هويتهم وربطهم بتراثهم الغني في مصر، وذلك من خلال برنامج مكثف يتضمن عدد من المحاضرات واللقاءات مع بعض الرموز والشخصيات العامة في مصر، بالإضافة إلى تنظيم زيارات للعديد من الأماكن التاريخية والأثرية والوقوف على الإنجازات التي تمت على أرض مصر في السنوات القليلة الماضية.