كيف يسهم الذكاء الاصطناعي في تقديم حلاول مبتكرة للمشاكل الاجتماعية؟
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
في عصر التقنية الرقمية، يظهر الذكاء الاصطناعي كقوة محركة لتحويل المجتمعات من خلال تقديم حلاول مبتكرة للمشاكل الاجتماعية. سنستعرض في هذه المقالة كيف يسهم الذكاء الاصطناعي في تحديد التحديات وتقديم حلول فعّالة ومستدامة للمشاكل الاجتماعية.
تأثير التكنولوجيا على مفهوم الخصوصية في عصر الرقمنة الأخلاقيات في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحليل الذكي للبياناتيمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات ضخمة من البيانات بطريقة فعّالة وسريعة، هذا التحليل يساعد في تحديد أسباب المشكلات الاجتماعية وفهم العوامل المؤثرة، مما يمكن من وضع حلول مستندة إلى أدلة دقيقة.
يستخدم الذكاء الاصطناعي في تطوير نماذج لتخطيط المدن، مما يعزز الاستدامة والكفاءة في استخدام الموارد، يمكن أن يحسن هذا التطور جودة الحياة ويحد من التحديات المتعلقة بالتكدس الحضري ونقص الموارد.
الرعاية الصحية الذكيةفي مجال الرعاية الصحية، يقدم الذكاء الاصطناعي تشخيصًا دقيقًا وتحليلًا للبيانات الطبية، هذا يعزز فحص الأمراض وتوفير علاج فعّال، وبالتالي تحسين جودة الرعاية الصحية.
التعليم المبتكريمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير نظم تعليمية مبتكرة، يساعد في تخصيص التعلم لاحتياجات الطلاب، وتقديم أساليب تدريس مخصصة وفعّالة.
تعزيز المشاركة المجتمعيةيمكن للذكاء الاصطناعي توسيع نطاق المشاركة المجتمعية، سواء من خلال التحليل الاجتماعي لفهم احتياجات الجماعات أو تطوير منصات للمشاركة الفعّالة في صنع القرار.
مكافحة الفقريتيح الذكاء الاصطناعي فرصًا لتحسين أوضاع الفقر، سواء من خلال إيجاد فرص عمل جديدة أو تحسين الوصول إلى الموارد الأساسية للفئات الأكثر حاجة.
تحسين إدارة الأزماتيمكن استخدام التحليل الضخم للبيانات والذكاء الاصطناعي في تحسين استعداد وإدارة الأزمات، سواء كانت طبيعية أو إنسانية.
رحلة الذكاء الاصطناعي نحو تحقيق تطلعات مستدامة وتغيير إيجابي في المجتمعيظهر الذكاء الاصطناعي كأداة قوية في تحقيق التنمية المستدامة وتقديم حلول مبتكرة للمشاكل الاجتماعية. باستثمار هذه التقنية بشكل ذكي وأخلاقي، يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي تأثير إيجابي كبير في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ذكاء اصطناعي تحليل البيانات الضخمة تطوير المدن الذكية الرعاية الصحية الذكية المشاركة المجتمعية الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
في حرم لوي براي الجامعي في باريس، تعمل نحو خمس عشرة شركة ناشئة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، على تحسين الحياة اليومية لمليوني شخص يعانون إعاقات بصرية، كأن يعثروا بسهولة على مقعد شاغر في الحافلة أو أن يقرأوا اللافتات في الشارع.يقول المشارك في تأسيس شركة «إيزيموب» روبن لو غال في حديث إلى وكالة فرانس برس في المعهد الوطني للشباب المكفوفين (INJA) الذي يضم قسماً من الحرم الجامعي الذي افتُتح مطلع ديسمبر 2024، إنّ «هدفنا هو جعل مدينة الغد في المتناول».
ويوفّر التطبيق الذي ابتكرته «إيزيموب» ويغطي أربع مناطق فرنسية (من ليون إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي) ويستخدمه حالياً 12 ألف شخص، ميزات كثيرة بينها تحديد موقع أبواب المركبات، ومواقف السيارات الشاغرة، وحتى عدّ التوقفات عن طريق تنبيه المستخدمين عند نزولهم.
ويقول روبن لو غال «في الواقع، إذا صعد شخص ما إلى الحافلة، يُدرك بالضبط أين عليه الجلوس أو ما إذا كان هناك مقعد شاغر، ويُصدر التطبيق صوت تنبيه وإشارة اهتزازية في حال وجود مقعد شاغر».
ويضيف «لقد دمجنا خوارزمية ذكاء اصطناعي تُحلل الصورة وتُحدد مواقع البنية التحتية الرئيسية للنقل، مثل بوابات دوارة وأبواب ومقاعد. يسمع المستخدم مثلاً أن الباب مفتوح على بُعد خمسة أمتار اتجاه معيّن».
ويستضيف مجمع لوي براي 17 شركة ناشئة تسعى إلى هدف واحد هو «تطوير حلول ملموسة»، على ما يؤكد مديره تيبو دو مارتيمبري، وهو أيضا من ذوي الإعاقة البصرية.
ويضيف «لسنا مستشفى، بل تركز الأبحاث هنا على تحسين الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين: كيف سنُسهّل عليهم التنقل، وكيف يُمكنهم شراء الخبز بأنفسهم، أو الذهاب إلى السينما، أو مشاهدة مباراة كرة قدم. الأمر كله يتعلق بعدم الإقصاء وبسهولة الوصول».
- قراءة لافتات الشوارع -
بدأ عدد من هذه الشركات الناشئة يحقق شهرة على غرار «آرثا فرانس». يشكل جهازها الذي فاز بمسابقة «ليبين» للابتكار عام 2024، نظارة مزوّدة بكاميرا صغيرة تنقل البيانات البصرية إلى أحاسيس لمسية عبر حزام قطني.
تُترجم الصور التي تلتقطها الكاميرا، بفضل حزام قطني في ظهر المستخدم، إلى نبضات تُمكّن الشخص ضعيف البصر أو المكفوف من إدراك بيئته بدقة أكبر، على ما يوضح المشارك في تأسيس الشركة لوي دو فيرون لوكالة فرانس برس.
ويضيف أن «الذكاء الاصطناعي يتيح إعادة إنتاج كل عمليات معالجة الصور التي يُجريها الدماغ». وبالمثل، «نستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً لتمكين الشخص من قراءة لافتات الشوارع. وهذه ميزة مطلوبة بشدة من المكفوفين».
وبالإضافة إلى تحسين الحياة اليومية، تسعى الشركات الناشئة إلى تسهيل إتاحة الأنشطة الثقافية والترفيهية. تبتكر شركة «غيف فيجن» البريطانية الناشئة خوذ رأس قائمة على الواقع المعزز تُتيح لمَن يعانون ضعاف بصر «تجربة حدث رياضي من قُرب».
في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول مديرة تطوير الأعمال الفرنسية في الشركة الناشئة سيسيه دوكوريه التي تعاني من إعاقة بصرية، «هناك أجهزة كثيرة في فرنسا مصممة للمكفوفين، مزودة بأجهزة لوحية تعمل باللمس وميزات صوتية، ولكن حتى اليوم لا يوجد أي جهاز مخصص لمَن يعانون ضعفا في البصر».
وتضيف «إذا لم تكن لدينا معدات، فسنرى أشخاصا يركضون، لكننا لن نتمكن من تحديد هوية الفريق، سواء كانوا رجالاً أم نساء. من المهم أن نكون جميعاً على قدم المساواة».
وبحسب التقديرات الرسمية، يعاني نحو 1.7 مليون شخص في فرنسا من إعاقة بصرية، من بينهم أكثر من 200 ألف كفيف.