أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، عن ترحيبه  بجهود السعودية واللجنة الوزارية العربية الإسلامية لوقف الحرب.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحرب الإسرائيلية تهدف "لخلخلة الأمن القومي العربي"، كما دعا هنية الدول العربية إلى استخدام كل الخيارات لوقف الحرب الإسرائيلية.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أكد أن الحركة منفتحة على أي مقترحات أو مبادرات تفضي إلى وقف العدوان.

وقال هنية في كلمة به “نقدّر الحراك العربي والإسلامي الداعم لأهل غزة وصمودها وأيّ رهان على ترتيبات في غزة تستبعد حماس والمقاومة هو وهم وسراب”.

وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “معركة طوفان الأقصى وجّهت ضربة مدوية للاحتلال وقياداته السياسية والعسكرية”.

وتابع “المقاومة الفلسطينية في غزة لا تزال توقع خسائر فادحة بصفوف العدو وكل معاناة ستظل محفورة في ذاكرتنا ولن ننساها أو نتسامح مع مسببيها”.

وأتم إسماعيل هنية كلمته قائلا “تحالفات العدو الدولية باتت على المحك”.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس

إقرأ أيضاً:

هكذا أهدر فريق ترامب فرصة سانحة لإنهاء الحرب

كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقترب من إنجاز صفقة تفضي إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، وكسر الحصار اللاإنساني المفروض على أهلها الذين يستخدم الجوع سلاحا للفتك بهم، ومن ثم ضمان إطلاق جميع الأسرى الذين تحتفظ بهم حماس داخل القطاع.

وبالفعل، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي في الدوحة بين حماس ومبعوث الإدارة الأمريكية بشارة بحبح، الفلسطيني الأمريكي الذي كان يترأس منظمة العرب الأمريكيين؛ التي شجعت العرب في الولايات المتحدة على التصويت للرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. كان بحبح ينوب في هذه المفاوضات عن مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وكان من ثمار تواصله المباشر مع حركة حماس إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان أليكسندر.

ما من شك في أن تحرير عيدان أليكسندر هو الذي مهد الطريق لما جرى بعد ذلك من مباحثات، ولا أدل على ذلك من أن بحبح صرح في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية بأن ويتكوف اقترح بأن تطلق حماس سراح الأسير أليكسندر كبادرة حسن نية تجاه ترامب، الذي سوف يتمكن بعد ذلك من استخدام "نفوذه لتحقيق وقف لإطلاق النار والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة لإغاثة سكانها الذين هم في أمسّ الحاجة لهذه المساعدات".

لربما خلص الإسرائيليون وداعموهم الأمريكيون إلى أن حركة حماس، وبعد شهور من الحرب، تهشمت وباتت في غاية الضعف بحيث لم تعد تقوى على رفض المقترح المقدم لها. ولم تكن تلك المرة الأولى التي يثبت فيها خطؤهم
ولكن بمجرد إبرام اتفاق مبدئي على وقف إطلاق النار، بدل ويتكوف رأيه وغير مسار الأحداث، حين خرج على الملأ بخطة معدلة سرعان ما وافق عليها الإسرائيليون. يومها، أعلن ويتكوف أن "الكرة باتت الآن في ملعب حماس".

من الواضح أن ويتكوف لم يتمكن من إقناع الإسرائيليين بقبول ما تم الاتفاق عليه مع حركة حماس في الدوحة، وقام بدلا من ذلك بتبني الاقتراح المضاد الذي قدمه الإسرائيليون كما لو كان من بنات أفكاره هو. درست حركة حماس الاقتراح الجديد، ثم أعلنت رفضها له لأنه كان ببساطة يطالبها بالاستسلام للشروط الإسرائيلية.

لربما خلص الإسرائيليون وداعموهم الأمريكيون إلى أن حركة حماس، وبعد شهور من الحرب، تهشمت وباتت في غاية الضعف بحيث لم تعد تقوى على رفض المقترح المقدم لها. ولم تكن تلك المرة الأولى التي يثبت فيها خطؤهم.

بالعودة إلى قضية المفاوضات المباشرة مع حركة حماس، كانت تلك خطوة صحيحة من قبل الإدارة الأمريكية، اتُخذت في وقت مبكر من هذا العام وتمثلت في قيام مبعوث ترامب لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، بإجراء أول جولة محادثات مباشرة مع مسؤولين في حركة حماس. كان بوهلر واثقا من مهمته ومن التفويض الذي أوكل إليه، لدرجة أنه رد على الإسرائيليين الساخطين عليه بسبب لقائه مع حماس قائلا: "نحن لسنا وكيلا لإسرائيل".

كان ذلك باعثا على التفاؤل في حينه، وجاء ليؤكد فساد مقولة "نحن لا نتحدث مع الإرهابيين"، والتي طالما شهرت في وجوه الآخرين كذريعة للتحلل من المسؤولية وتفادي الدخول في حوار بناء ونزيه مع الخصوم.

منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، لم تزل الإدارات الأمريكية قاطبة، الديمقراطية منها والجمهورية على حد سواء، تصنف حركة حماس ضمن المنظمات الإرهابية. بل كان الأمريكان هم الذين ضغطوا على الأوروبيين، بما في ذلك بريطانيا، حتى يحذوا حذوهم في ذلك. هذا على الرغم من أن حركة حماس كانت قد حظيت في عام 2006 بثقة غالبية الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة في أول وآخر انتخابات تشريعية حرة ونزيهة تنظم في الأراضي الفلسطينية التي احتلها الصهاينة؛ في ما يعرف بحرب الأيام الستة في عام 1967.

كان ديدن القوى الاستعمارية والسلطات الاستبدادية وصم من يقاومون طغيانهم وهيمنتهم بالإرهاب ووضعهم ضمن قوائم الشخصيات والكيانات المحظورة، التي لا يجوز التواصل معها. كانت هذه هي السياسة التي انتهجتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا، في عهدي الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر، إزاء المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي كان يناضل ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، حيث صُنف منظمة إرهابية يُحظر الحديث مع أحد من قياداته، لدرجة أن مارغريت ثاتشر قالت ذات مرة إن نيسلون مانديلا إرهابي "لن نسمح بأن تطأ قدماه تراب بريطانيا".

كانت تلك فرصة حقيقية أمام إدارته لكي تثبت للعالم أنها لم تعد ترغب في أن تكون شريكة لإسرائيل في الإبادة الجماعية التي تشنها على غزة وفي الجرائم الأخرى التي ترتكبها في كل أنحاء فلسطين المحتلة
بعد سنوات معدودة انتُخب زعيم المؤتمر الوطني الأفريقي رئيسا لجمهورية جنوب أفريقيا، ثم جاء إلى بريطانيا في زيارة رسمية، حيث استقبل بحفاوة، وأقيم له فيما بعد تمثال في وسط العاصمة لندن.

لا يخلو التاريخ من النماذج الأخرى التي تثبت بطلان مقولة إنه لا ينبغي التواصل مع "الإرهابيين". ومن هذه النماذج ثوار فيتنام، الذين كانوا يسمون "فيتكونغ"، والذين صنفهم الأمريكان لسنوات طويلة ضمن الكيانات الإرهابية، ثم لم يجدوا مفرا في نهاية المطاف من الجلوس معهم على طاولة المفاوضات في باريس. وحصل نفس الأمر بعد ذلك مع طالبان، التي عادت الآن إلى الحكم في أفغانستان. وكانت الولايات المتحدة قد أطاحت بها بعد غزوها لأفغانستان في عام 2001، وصنفتها على قائمة الإرهاب، ثم خاضت مفاوضات معها بوساطة قطرية في الدوحة.

من المثير للانتباه أن حل الصراع في الحالتين الأخيرتين، فيتنام وأفغانستان، لم يكن ثمرة للتفاوض، وإنما بسبب الهزيمة الشنيعة التي منيت بها القوات الأمريكية، وأفضت إلى انسحابها المهين من البلدين.

عندما فوض ترامب مبعوثيه للتحدث مع حماس بشكل مباشر، اعتبر ذلك في حينه خطوة في الاتجاه الصحيح، ورأى كثير من المراقبين فيه مؤشرا على أن ترامب كان جادا في مساعيه لوقف الحرب، إلا أن ما حدث من بعد بدد تلك الآمال، بل وأسخط عددا من حلفاء الولايات المتحدة في العالم العربي.

باختصار، يبدو أن إدارة ترامب أضاعت فرصة تاريخية وبددت إمكانية أن تلعب دورا أكثر إيجابية وأقل انحيازا في الشرق الأوسط، وخاصة أن ترامب نفسه كان قد أعلن مرارا وتكرارا أنه يريد إنهاء الحروب.

بل كانت تلك فرصة حقيقية أمام إدارته لكي تثبت للعالم أنها لم تعد ترغب في أن تكون شريكة لإسرائيل في الإبادة الجماعية التي تشنها على غزة وفي الجرائم الأخرى التي ترتكبها في كل أنحاء فلسطين المحتلة. بدلا من ذلك، أثبتت إدارة ترامب أنها ليست أهلا للثقة، وأنها غير قادرة على لجم إسرائيل، أو غير راغبة في ذلك، على الرغم من أن الكيان الصهيوني يعتمد اعتمادا شبه كامل على دعم الولايات المتحدة عسكريا وماليا ودبلوماسيا.

كانت تلك فرصة سانحة، فأضاعوها.

مقالات مشابهة

  • السعودية.. رئيس الهلال يوضح سبب عدم ضم لاعبين جدد قبل كأس العالم للأندية
  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • هكذا أهدر فريق ترامب فرصة سانحة لإنهاء الحرب
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية يُغادر جدة
  • إلى متى يتساءل الأمريكيون لماذا يكرهنا العالم؟
  • جريمة اغتيال جبانة.. حماس تنعى أسعد أبو شريعة الأمين العام لحركة المجاهدين
  • وزير “الشؤون الإسلامية” يستقبل رئيس المجلس الإسلامي في ملاوي
  • بين نار غارات غزة والصوت السعودي.. 68 قتيلاً ودعوات دولية لوقف المعاناة