RT Arabic:
2025-05-24@21:29:27 GMT

أزمة الحضارة الغربية

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

أزمة الحضارة الغربية

الولايات المتحدة تستميت في الحفاظ على النظام العالمي أحادي القطب، فتدمر العالم. حول ذلك، كتب الباحث في الشؤون الأمريكية إدوارد لوزانسكي، في "إزفيستيا":

 

يتحدث مجتمع الخبراء الأمريكي بشكل متزايد عن أزمة الحضارة الغربية. وفي الوقت نفسه، يتفق كثيرون على أنه لا علاقة للصين ولا روسيا بهذا الأمر. فهذه الأزمة، ترتبط، في المقام الأول، بالولايات المتحدة نفسها، وبالعمليات والأحداث التي تجري داخلها.

الولايات المتحدة، زعيمة ما يسمى بالغرب الجماعي.

ومع ذلك، فإن المشكلة الأكبر في الولايات المتحدة هي أنها لا تزال تركز كثيرًا على استثنائيتها. وهذا النهج يمنع واشنطن من الاعتراف بأخطائها وعدم صحة تصرفاتها.

وقد أعلن العديد من الساسة الأميركيين البارزين، بدءاً بالزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، صراحة وبسخرية أن دعم الحرب بالوكالة في أوكرانيا يشكل استثمارًا جيدًا وقليل الكلفة، لأن الأميركيين ليسوا هم الذين يموتون.

لقد شكل الصراع الأوكراني ذروة سياسة الولايات المتحدة الخارجية الخاطئة (تحذو بقية دول الغرب الجماعي حذوها)، حيث تحاول النخبة السياسية، على ما يبدو، الالتزام بنظرية الفوضى القابلة للإدارة، ما يعرّض مستقبل البشرية جمعاء للخطر. في الوقت نفسه، في واشنطن، تتلاشى قضايا مثل سلامة سكانها، عندما تغض السلطات النظر عن مشكلة الهجرة غير الشرعية أو حرية تداول الأسلحة.

محاولة الحفاظ على عالم أحادي القطب وسياسة خارجية تركّز على المواجهة مع الدول الأخرى هي التي تسببت في أزمة الحضارة الغربية، التي يبدو أنها تقوم ليس على خدمة شيء ما، بل ضد أحد ما.

الطريق للخروج من الأزمة العميقة، ممكن إذا وصل زعماء جدد إلى السلطة في الولايات المتحدة مع رؤية جيواستراتيجية تتمثل في التخلي عن الهيمنة على العالم، وتؤدي إلى السلام والوئام مع الشعوب الأخرى على هذا الكوكب. ليس هذا هو المكان المناسب لتسميتهم، لكن هناك مثل هؤلاء الأشخاص في أمريكا، ولا يسعنا إلا أن نتمنى لهم حظًا طيبًا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بكين موسكو واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب: الولايات المتحدة تصنع صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تنتج صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة، مشيرا إلى أن بلاده قامت بتطويرها سابقا وتقوم بتصنيعها على نطاق واسع حاليًا.

وخلال كلمة له في حفل رسمي أقيم بالأكاديمية العسكرية في ويست بوينت قال ترامب: "لقد قمنا بتصميم صواريخ فرط صوتية، والآن نُنتجها بكميات ضخمة".

وادعى الرئيس الأمريكي أن تصميمات هذه الصواريخ سُرقت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما، متهما روسيا بذلك دون تقديم أي دليل. قائلا: "أنتم تعلمون، لقد سُرقت تصاميمنا. نحن من قام بتطويرها، لكنهم سرقوها في عهد أوباما. لقد سرقوها. هل تعلمون من؟ الروس هم من سرقها. لقد حدث أمر سيئ فعلا".

وهذه ليست المرة التي يصدر فيها ترامب اتهامات من هذا النوع بحق روسيا. ففي عام 2023، زعم ترامب خلال تجمع جماهيري في نيو هامبشاير، بأن الروس سرقوا خلال إدارة أوباما، تصاميم "لصاروخ خارق جدا يطير بسرعة خارقة" من الولايات المتحدة.

وفي عام 2020، ألقى ترامب باللوم أيضا على باراك أوباما فيما يتعلق بقدرة روسيا على صنع أسلحة فرط صوتية. وقبل ذلك تحدث عن بداية تصنيع صاروخ "سوبر خارق". ووفقا له، سيكون هذا الصاروخ أسرع من النماذج المتوفرة لدى روسيا والصين.

ويبقى غامضا حتى الآن، عن أية صواريخ "مسروقة" يتحدث ترامب. وخلال الرد على ذلك ذكرت مصادر في الكرملين أن روسيا تملك صواريخها فرط الصوتية الفريدة من نوعها والتي لا يوجد لها نظائر في العالم. وفي عام 2018، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لأول مرة عن اختبار منظومة صواريخ كينجال فرط الصوتية.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة تتأخر في تطوير الأسلحة الفرط صوتية مقارنة بروسيا والصين. أما روسيا، فقد أدخلت هذا النوع من الأسلحة إلى الخدمة الفعلية واستخدمته بالفعل في العمليات القتالية.

وتمتلك القوات الروسية أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت في الخدمة وقد تم استخدامها في عمليات قتالية حقيقية.

ومن أبرز الصواريخ الفرط صوتية الروسية:

صاروخ "تسيركون":

هو صاروخ فرط صوتي روسي متطور يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، ما يجعله من أكثر الأسلحة تعقيدًا وصعوبة في الاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الجوي، إذ تبلغ سرعته ما بين 8 إلى 9 ماخ (نحو 9800 إلى 11000 كم/ساعة)، أي أسرع بثماني إلى تسع مرات من سرعة الصوت، ما يسمح له ببلوغ أهدافه خلال دقائق معدودة ويقلل بشكل كبير من قدرة أنظمة الدفاع على الرد. ويقدّر مدى الصاروخ ما بين 1000 إلى 1500 كيلومتر حسب المصادر الروسية، فيما تشير بعض التقارير إلى أن مداه قد يصل إلى 2000 كيلومتر في ظروف تشغيلية معينة. يستخدم تسيركون نظام توجيه ملاحي واستمراري، بالإضافة إلى رادار نشط سلبي لرصد الأهداف، وتم تزويده بتقنيات مناورة متقدمة تتيح له تفادي أنظمة الدفاع الصاروخي مثل "ثاد" و"باتريوت".

ويحمل الصاروخ رأسا حربيا تقليديا يُقدّر وزنه ما بين 200 إلى 300 كغ، وتشير بعض المصادر إلى إمكانية تزويده برأس نووي.

ويُطلق تسيركون من منصات بحرية تشمل المدمرات والفرقاطات، مثل فرقاطة "الأدميرال غورشكوف"، إضافة إلى قدرته على الإطلاق من غواصات هجومية مثل تلك التابعة لمشروع "ياسن – إم".

صاروخ "كينجال" (الخنجر): هو أحدث المجمعات الصاروخية الباليستية الروسية فرط الصوتية و يُطلق من الجو.

ويتمتع الصاروخ بسرعة ضعف سرعة الصوت بعشر مرات، ومداه أكثر من ألفي كيلومتر، كما يتمتع بقدرته على المناورة في جميع مراحل مساره، ما يسمح له بالتغلب على جميع أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، ولديه إمكانية التزود برؤوس حرب تقليدية أو نووية، ويتميز بتوقيع راداري منخفض وقدرة عالية على المناورة، ومصمم لتدمير الأهداف البرية والبحرية.

صاروخ "أفانغارد":

هو منظومة صاروخية استراتيجية مزودة برأس قتالي فرط صوتي موجه. ويحمل الصاروخ 3 رؤوس قتالية بقدرة 250 كيلوطن لكل رأس.

ويحمل هذه الرؤوس القتالية صاروخ "أور – 100 إن УТТХ"، وتبلغ سرعة الرأس القتالي بعد انفصاله عن الصاروخ 28 ماخ (ما يعادل نحو 33000 كيلومتر في الساعة)، وفي بعض الأحيان قد تصل السرعة 37000 كلم/ساعة. أما نظام التحكم فيها فيسمح بتحقيق مناورات مختلفة في أثناء التحليق واجتياز أي درع صاروخية حالية ومستقبلية.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب: الولايات المتحدة تصنع صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة
  • الولايات المتحدة وكندا تبحثان فرص التعاون بشأن التحديات العالمية المشتركة
  • الولايات المتحدة ترفع رسميا العقوبات عن سوريا
  • رقم قياسي بطلبات الأميركيين للجنسية البريطانية خلال ولاية ترامب
  • الولايات المتحدة غير مؤهلة أخلاقياً لتجريم الآخرين
  • توقعات باستمرار محادثات تجارية بين واشنطن وبكين
  • بسبب غزة وأوكرانيا.. بريطانيا تبتعد عن مسار الولايات المتحدة
  • التعدين في قاع البحار.. هل تستطيع الولايات المتحدة تحويله إلى واقع؟
  • ترامب يهدد بفرض رسم جمركي 25% على آبل ما لم تصنع هواتف آيفون في الولايات المتحدة
  • نقل مساعدات إلى أماكن عدة من قطاع غزة