موقع 24:
2025-07-29@16:36:06 GMT

روسيا تستعيد الثقة .. وأوكرانيا تحت الضغط

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

روسيا تستعيد الثقة .. وأوكرانيا تحت الضغط

تواجه أوكرانيا احتياطات متناقصة في الذخائر والمقاتلين والدعم الغربي، وأخفق الهجوم المضاد الذي شنته منذ ستة أشهر. في حين أن موسكو التي بدت وكأنها عانت غزواً كارثياً، تحتفل الآن بقدرتها على الثبات في حرب استنزاف.

فشل الهجوم المضاد هذه السنة، فاقم الاحتكاك السياسي على وجه الخصوص بين زيلينسكي وقائد الجيش الجنرال فاليري زالوجني.

وكتب بول سوني وأندرو إي كرامر في "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الحرب في أوكرانيا بلغت لحظة حاسمة، في الوقت الذي جعل فيه القتال الضاري موسكو أكثر ثقة، وكييف غير متأكدة من مستقبلها.
واتضحت هذه الدينامية في الأسبوع الماضي، مع إعلان الرئيس فلاديمير بوتين الترشح لولاية رئاسية من ستة أعوام أخرى، واحتسى الشمبانيا مفاخراً بالكفاءة المتزايدة للجيش الروسي. وأعلن أن أوكرانيا لا مستقبل لها، أخذاً في الاعتبار اعتمادها على المساعدة الخارجية.
وهذا المناخ من الثقة بالنفس، يمكن مقارنته مع الطابع الملح لزيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لواشنطن، حيث طالب الكونغرس بتمرير مشروع مساعدات بـ50 مليار دولار معظمها من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

As Russia Gains Confidence, a New Urgency Grips Ukraine https://t.co/O3tN6Rjl6g
It results from a self-defeating strategy towards ????????delayed and deterred by Putin's threats. Change NOW! https://t.co/HNGslesd0a

— Andrei V Kozyrev (@andreivkozyrev) December 13, 2023

وقال زيلينسكي وهو يقف إلى جانب الرئيس جو بايدن، إن إخفاق النواب في الموافقة على حزمة المساعدات "سيمنح بوتين أكبر هدية في عيد الميلاد، يمكنه الحصول عليها".
لكن مناشدات زيلينسكي لم تلقَ تجاوباً، على الأقل في الوقت الحاضر، مع التشديد على أن المساعدات لأوكرانيا يمكن فقط أن تمر، إذا زادت الولايات المتحدة إجراءاتها لمواجهة الهجرة على حدودها الجنوبية. وبعد الاجتماع مع زيلينسكي، صرح رئيس مجلس النواب مايك جونسون بأن شكوكه لم تتبدل.
وتوضح الرسائل من موسكو وواشنطن، الضغط المتصاعد على أوكرانيا، في الوقت الذي فيه تنتقل من وضعيتها الهجومية، وتستعد لضربات روسية أقسى في الشتاء، وانقطاعات في الطاقة. وتكافح كييف للحفاظ على الدعم من أكثر حلفائها أهمية، الولايات المتحدة، المنشغلة الآن بحرب مختلفة في غزة، وبحملة الانتخابات الرئاسية في 2024.

As Russia Gains Confidence, a New Urgency Grips Ukraine | NYT https://t.co/6Li1ymsc41 With Western support for Kyiv softening and Congress holding up urgently needed aid, Vladimir Putin’s bet on outlasting Ukraine and its allies is looking stronger. pic.twitter.com/81P8VgWPRj

— Venik (@venik44) December 13, 2023

وتلوح في الأفق أمام كييف العودة المحتملة للرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 2025، المعروف بتخليه عن أوكرانيا وإشادته ببوتين، والذي تعرض في 2019 للمساءلة بسبب حظره المساعدة العسكرية وضغطه على زيلينسكي للتحقيق مع  بايدن وديمقراطيين آخرين.
وبعد مرور 22 شهراً تقريباً على الحرب، تظهر استطلاعات الرأي تراجعاً في تأييد دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، خاصةً في صفوف الجمهوريين.

وأظهر مسح لمركز بيو للأبحاث أخيراً أن أقل من نصف الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة تقدم الحجم الملائم من الدعم لأوكرانيا، أو أنه يتعين عليها فعل المزيد.
وقال جونسون إن الأموال المخصصة لأوكرانيا تتطلب مزيداً من الرقابة على الأنفاق، و"تحولاً تغييرياً" في إجراءات الأمن على الحدود مع المكسيك. وأضاف "حتى الآن، لم نحصل على أي منهما".

أمن الحدود

لكن البيت الأبيض لا يزال يملك الوقت ليحاول العمل على اتفاق يشمل أمن الحدود، وقال زيلينسكي إنه لا يزال متفائلاً بدعم الحزبين، مضيفاً "من المهم جداً أن نتمكن بحلول نهاية هذا العام من إرسال إشارة قوية جداً عن وحدتنا إلى المعتدي".
ومن شأن صدع في التمويل الأمريكي إثبات صحة رهان بوتين القديم على قدرته على استنزاف التصميم الغربي في السياسات العالمية والنزاعات. ورغم أن حكومته أخطأت بغزو أوكرانيا في فبراير(شباط) 2022، فإن روسيا أعادت تجميع صفوفها، وذلك جزئياً بفضل إرادة بوتين في تقبل خسائر فادحة.
وقالت الخبيرة في السياسة الخارجية والأمنية الروسية في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي هانا نوت، إن "بوتين تحول بعد فشل الهجوم الأولي في تحقيق النتائج التي توختها روسيا، إلى حرب طويلة تتمتع فيها روسيا في نهاية المطاف بالقدرة على التحمل، وقوة البقاء الأطول في هذا القتال".
وأضافت أن روسيا تكيفت مع الوضع، فزادت إنتاجها المحلي من الذخائر والسلاح، واستوردت مواد حاسمة من إيران، وكوريا الشمالية، للثبات في حرب طويلة.
وبسبب اعتماد أوكرانيا على الغرب في التسلح والتمويل، فإنها تواجه ضغوطاً على المدى القصير، بخلاف روسيا. ولا يملك حلفاء كييف الذخائر والعتاد لتمويل هجوم مضاد آخر، ما يجعل شن حملة جديدة أمراً غير مرجح في 2024، وفق محللين ومسؤولين أمريكيين سابقين.

الاحتكاك السياسي

إن فشل الهجوم المضاد هذه السنة، فاقم الاحتكاك السياسي على وجه الخصوص بين زيلينسكي وقائد الجيش الجنرال فاليري زالوجني. وبعد شهر من توبيخ زيلينسكي للجنرال علناً، لقوله إن الحرب وصلت إلى مأزق، لم يظهر الرجلان معاً في أي مناسبة.
وتواجه كييف أيضاً تحديات على صعيد النزيف في المجندين بجيشها. ولم تعلن حجم الإصابات التي لحقت بها. لكن قائد الكتيبة السابق يفغيني ديكي، قدر أن أوكرانيا تحتاج إلى تطوع 20 ألف جندي كل شهر في العام المقبل للحفاظ على جيشها، بتعويض القتلى والجرحى، وللسماح بتبديلات.
وأضاف "لسوء الحظ.. مع كل الخدع العسكرية والتكنولوجيات، هناك أشياء لا يمكن تعويضها إلا بأعداد فعلية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

دول أوروبية تعتمد آلية جديدة لتوريد الأسلحة لأوكرانيا… ستارمر يخطط لمحادثات مع ترامب حول إنهاء النزاع

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن دول الاتحاد الأوروبي وضعت آلية جديدة لتقديم الأسلحة لأوكرانيا في إطار دعمها العسكري المستمر.

وتأتي الخطة الأوروبية على أن تقوم الدول الأوروبية بتسليم مخزونها الحالي من الأسلحة والذخيرة إلى كييف، ثم إعادة شراء أسلحة جديدة من الولايات المتحدة لتعويض تلك التي تم إرسالها، مع موافقة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هذا الترتيب.

الصحيفة أشارت إلى أن هذا يشمل بشكل خاص أنظمة الدفاع الجوي من طراز “باتريوت”، حيث أعلنت ألمانيا استعدادها لتمويل شراء بطاريتي “باتريوت” جديدتين، كما تدرس دول أخرى مثل النرويج تقديم دعم مالي للمساعدة في ذلك.

ويأتي هذا في إطار الاتفاق الذي أعلن عنه ترامب مع حلفاء الناتو بأن الولايات المتحدة ستوفر الأسلحة لأوكرانيا بينما تتحمل الدول الأوروبية تكاليفها.

في سياق آخر، ذكرت صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يعتزم مناقشة سبل إنهاء النزاع الروسي الأوكراني في لقاء قريب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزمع عقده في 28 يوليو في اسكتلندا. من المتوقع أن تركز المحادثات على الطرق الممكنة لتحقيق السلام، بالإضافة إلى استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا.

كما ستتطرق المحادثات إلى اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وبريطانيا والوضع المتأزم في قطاع غزة، حيث يظهر اختلاف واضح بين مواقف ستارمر وترامب.

في حين يدعو ستارمر إلى وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن غزة وتوفير المساعدات الإنسانية، أكد ترامب موقفه الصارم تجاه حركة “حماس”، معتبراً أنها لا ترغب في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

على صعيد آخر، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغبته في تسريع تنظيم لقاء محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي في إسطنبول، سعياً للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أكد أن المناقشات مستمرة حول موعد وشروط اللقاء، مع تأكيد الطرفين الروسي والأوكراني رغبتهما في عقد الاجتماع. ويؤكد أردوغان ثقته الكبيرة في دبلوماسية القادة للتغلب على العقبات.

ومع ذلك، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الترتيبات الأولية للقاء قد لا تكتمل خلال 30 يوماً، بينما شدد رئيس الوفد الروسي المفاوض فلاديمير ميدينسكي على ضرورة الاتفاق المسبق على بنود الاجتماع، مشيراً إلى أن الهدف هو توقيع اتفاق وليس إعادة مناقشته من الصفر.

مقالات مشابهة

  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • ترامب يمنح روسيا 12 يوماً لإنهاء حرب أوكرانيا ويهدد بعقوبات
  • كاتب إيطالي: لماذا محادثات روسيا وأوكرانيا ليست مفاوضات حقيقية؟
  • ترامب: بوتين أمامه مهلة 10 أيام لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يعلن أنه سيمهل بوتين 10 أيام أو 20 يوما لإنهاء حرب أوكرانيا
  • ترامب: سنمهل بوتين من 10 لـ 20 يوما لإنهاء حرب أوكرانيا
  • روسيا: نفضل السبل الدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا
  • دول أوروبية تعتمد آلية جديدة لتوريد الأسلحة لأوكرانيا… ستارمر يخطط لمحادثات مع ترامب حول إنهاء النزاع
  • تصعيد بالمسيرات بين روسيا وأوكرانيا وقتلى مدنيون من الطرفين
  • روسيا: السلام رهن بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة