قبل نحو عشرين عاما من الآن، وحين كانت في العقد الأول من عمرها، نشأت علاقة حب قوية بين إسراء صالح، واللغة العربية حين تلى عليها جدها أبيات من الشعر ذات مرة، دفعتها إلى البحث عن أسرار لغة الضاد مع تقدمها في سنوات الدراسة، لم يكن الأمر سهلا حينها على مراهقة صغيرة، بحسب وصفها لـ«الوطن»، فكانت تبحث بين الكتب والمراجع، كان ذلك يشكل عليها جهدا كبيرا، إلا أنها لم تتكاسل عن ذلك، «كان بيحتاج مني وقت وجهد، بس طول الوقت عندي شغف مش طبيعي باللغة العربية».

حب اللغة العربية يلازمها

رغم تخرجها في كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، إلا أن شغفها باللغة العربية كان يلازمها دائما، اعتادت حفظ أبيات الشعر والروايات والكتب منذ طفولتها كما عودتها والدتها وجديها، عملت في مجالها بعد التخرج، وظلت تبحث عن مخرج تمارس فيه حبها الشديد للغة الضاد.

البداية من عام جائحة كورونا

البداية كانت من عام 2020، عام جائحة كورونا، حسب روايتها، حيث استغلت فراغ الحظر حينها في صناعة محتوى تعليمي لقواعد اللغة العربية ونطقها الصحيح للأطفال في المراحل العمرية الأولى بأسلوب تفاعلي يعتمد على الفهم أكثر من الشرح النظري والحفظ، ولجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، و«يوتيوب»، لبث تلك المقاطع المصورة بجهد ذاتي خالص، «بدأت أنشر فيديوهات تعليم تفاعلي للأطفال وأتفاعل مع الفكرة ناس كتير وقتها»، ما شجعها إلى تطوير الفكرة لتصبح نواة مشروع شركة ناشئة في مجال التعلم.

تطورت الفكرة بمرور الوقت، وخرجت إسراء، صاحبة الـ35 عاما من دائرة السوشيال ميديا إلى المدارس والحضانات الخاصة، من خلال فعاليات منظمة للتعليم التفاعلي للأطفال، «بدأت أعمل إيفنتات في المدارس وأتفاعل مع الأطفال وأعلمهم اللغة العربية وقواعدها بطريقة اللعب التفاعلي وبدأوا يستجيبوا معايا»، هنا فكرت في تحويل فكرتها إلى تطبيق إلكتروني يحمل اسمها مميزا من وحي التجربة «سوبر أبلة».

تطبيق إلكتروني 

نجحت «إسراء» وفريقها الذي يعمل معها، في تسجيل الفكرة كشركة تعليم تفاعلي وحصلت على جائزة حاضنة أعمال من جامعة القاهرة، وتسعى لإطلاق تطبيق إلكتروني يحمل اسم الفكرة «سوبر أبلة»، ليصبح متاحا على الهواتف المحمولة وفي متناول يد الجميع، «بقدم لغة عربية بشكل تاني»، حسب تعبيرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اللغة العربية تطبيق إلكتروني اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

هل تعلم ماذا يتابع ابنك المراهق على وسائل التواصل الاجتماعي؟

ملاحظة المحرّر: كارا ألايمو أستاذة بقسم الاتصال في جامعة فيرلي ديكنسون. صدر لها في العام 2024، كتاب بعنوان "التحرّر من سطوة السوشيال ميديا: لماذا تضرّ النساء والفتيات وكيف نستعيد السيطرة"عن دار ألكوف برس.

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا كان ابنك المراهق يستخدم الإنترنت، فمن شبه المؤكد أنه يشاهد محتوى يروّج لمفاهيم عن الرجولة ويقدّم أفكارًا مقلقة حول الفتيات، وفق بحث نُشر الأربعاء.

فمعظم الفتيان، بنسبة 73%، يشاهدون بانتظام محتوى يتعلّق بما يُعرف بـ"الرجولة الرقمية"، ويشمل منشورات عن القتال، وبناء العضلات، وكسب المال، وفقًا لمسح جديد أجرته مؤسسة "كومون سنس ميديا" (Common Sense Media).

وتبيّن أنّ الفتيان الذين يتعرّضون أكثر لهذا النوع من المحتوى يعانون من تدني احترام الذات، والشعور بالوحدة، بحسب المسح الذي أُجري في يوليو/تموز، وشمل أكثر من 1000 فتى تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا، في الولايات المتحدة. كما أنّ هؤلاء الفتيان أكثر ميلًا لإخفاء مشاعرهم والاعتقاد بأنه لا ينبغي لهم التعبير عن العواطف، مثل البكاء أو إظهار الخوف.

مقالات مشابهة

  • كلية اللغة العربية بأسيوط تعقد المجلس الطلابي الأول للاستماع إلى الطلاب وتلبية متطلباتهم
  • جوجل: تطبيق القانون الأسترالي بشأن استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي صعب للغاية
  • دراسة: الإفراط في استخدام الشاشات يضعف التحصيل الدراسي للأطفال
  • وزير الصحة يبحث مع منظمة «فريدنزدورف» الدولية تعزيز الدعم الطبي للأطفال المتضررين من الحروب
  • هل تعلم ماذا يتابع ابنك المراهق على وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية للأطفال بعنوان: "حرمة التعدي على الأطفال"
  • دراسة كندية: الإفراط في استخدام الشاشات يمكن أن يؤثر على أداء الأطفال
  • الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية للأطفال ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك»
  • هل يوجد ترادف كلي في اللغة العربية؟.. رئيس جامعة الأزهر: العماء انقسموا إلى رأيين
  • تطبيق نظام دخول وخروج إلكتروني جديد في أوروبا ابتداءً من 12 أكتوبر