أكد النائب في البرلمان الأيرلندي، ريتشارد بويد باريت، أن ما يحدث في غزة ليست حربًا بل إبادة والمسئولة عنها إسرائيل لسياستها التي تمارسها منذ عقود من تطهير عرقي وحصار واحتلال غزة.

وقال النائب باريت - في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس- "إن أيرلندا منذ بداية الحرب على غزة كانت تتخذ موقفا داعما ومساندا للفلسطينيين، حيث دعت الحكومة الأيرلندية في الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار لما نراه من اعتداء وحشي وإبادة جماعية تقوم بها إسرائيل في غزة لذلك يؤيد الأيرلنديين الفلسطينيين بشدة".

وأضاف أن الحكومة الأيرلندية طالبت أيضا بتوقيع عقوبات ومراجعة الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وذلك من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوقف عمّا تفعله من بشاعة في غزة، مشيرا إلى أنه في اجتماع المجلس الأوروبي طالبت كل من أيرلندا وإسبانيا وبلجيكا ومالطا بضرورة وقف إطلاق النار و"هو أقل ما يمكننا فعله". 

وشدد على ضرورة أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتوقيع عقوبات مشددة على إسرائيل لما ترتكبه من إبادة جماعية؛ حيث إن هناك أكثر من 150 دولة قد وقعت على التنديدات وطالبت بتوقيع العقوبات الشديدة على إسرائيل؛ لذلك لا بد من تفعيل هذه الإجراءات بشكل سياسي، داعيا إلى ضرورة الاستمرار في فرض الضغط على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات وعقوبات أكثر جدية والتوقف عن دعم الفصل العنصري والاستعمار الوحشي ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار النائب باريت إلى ازدواجية المعايير التي تنتهجها دول الاتحاد الأوروبي؛ فمن ناحية كان هناك رد فعل سريع على العدوان الروسي على أوكرانيا وتوقيع عقوبات على روسيا، لكن حين شنت إسرائيل هجوما وغزوا وحشيا على الشعب الفلسطيني لم يفعل قادة الاتحاد الأوروبي شيئا، والرأي العام يرى هذا التباين بشكل واضح.

وكان رئيس وزراء أيرلندا قد أكد - خلال اجتماع لقادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل - أن الموقف الأوروبي من غزة يتحول تدريجيا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يخسر مصداقيته في كثير من الدول.

فيما أكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الوضع في غزة يتطلب تدخلا لإنهاء النزاع وتحرير المحتجزين ووقف الكارثة الإنسانية في القطاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نائب البرلمان الأيرلندي غزة ليست حرب ا ابادة إسرائيل الاتحاد الأوروبی فی غزة

إقرأ أيضاً:

برنامج الأغذية العالمي: جحافل من الجوعى اقتحمت أحد مستودعاتنا بغزة

قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن "جحافل من الجوعى" اقتحمت الأربعاء أحد مستودعاته في وسط قطاع غزة، وأشارت التقارير الأولية إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح.

وأضاف البرنامج في بيان "تحتاج غزة إلى زيادة فورية في المساعدات الغذائية، هذه هي الطريقة الوحيدة لطمأنة الناس بأنهم لن يموتوا جوعا".

من جهتها، اعتبرت موفدة الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط سيغريد كاغ أن سكان قطاع غزة يستحقون "أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة".

وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، قالت كاغ إنه "منذ استئناف الأعمال العدائية في غزة فإن حياة المدنيين المرعبة أصلا غرقت في الهاوية أكثر وأكثر".

ودعت كاغ إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين، وتابعت "عندما نتحدث إلى بشر مثلنا في غزة فإن كلمات مثل التعاطف والتضامن والدعم فقدت معناها".

آلاف" الجوعى اقتحموا مستودعا لبرنامج الأغذية العالمي وسط غزة (الفرنسية)

وفي سياق متصل، دعا نحو 380 كاتبا من المملكة المتحدة وأيرلندا -من بينهم زادي سميث وإيان ماك إيوان وإرفين ويلش- إلى استخدام "الكلمات الصحيحة" ووصف حرب إسرائيل في قطاع غزة بأنها "إبادة جماعية".

ووقّع رسالة مماثلة الثلاثاء نحو 300 كاتب ناطق بالفرنسية، من بينهم اثنان من الحائزين على جائزة نوبل للأدب هما آني إرنو وجان ماري غوستاف لوكليزيو.

إعلان

وأول أمس الاثنين، كتب أكثر من 800 خبير قانوني في بريطانيا -بينهم قضاة سابقون في المحكمة العليا- إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، مؤكدين أن "إبادة جماعية تحدث في غزة، أو على الأقل ثمة خطر جدي من حدوث إبادة جماعية".

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
  • البرلمان الأوروبي: علينا العمل من أجل وقف إطلاق النار بغزة
  • تعليق اتفاقية وحظر تصدير.. إسبانيا تدعو الاتحاد الأوروبي لموقف ضد إسرائيل
  • مقرر أممي: ما يحدث في قطاع غزة “إبادة جماعية وتجويع وجريمة ضد الإنسانية
  • دعوات لتطويق البرلمان البريطاني ووقف تسليح إسرائيل وسط تغير في نبرة الحكومة
  • ماذا بعد تشديد الاتحاد الأوروبي لهجته حيال إسرائيل؟
  • برنامج الأغذية العالمي: جحافل من الجوعى اقتحمت أحد مستودعاتنا بغزة
  • أحمد مفقود... هل من يعرف عنه شيئًا؟
  • البنك المركزي يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي جهود نقل البنوك إلى عدن
  • مثقفون بريطانيون: استخدام كلمة إبادة جماعية لوصف ما يحدث بغزة لم يعد محل نقاش