بن غفير يدعم جنودا اقتحموا مسجدا في جنين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
سرايا - أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، باقتحام جنود الاحتلال مسجدا في جنين، شمالي الضفة الغربية، وأدائهم صلاة وطقوسا تلمودية داخله.
ونشر رئيس حزب "عوتسما يهودييت" اليميني المتطرف، بن غفير، في تدوينة على حسابه في تلغرام شريط فيديو قصير لجندي إسرائيلي وهو يتلو صلاة يهودية من خلال مكبرات صوت المسجد.
وكتب بن غفير: "صلاة يؤديها جنودنا الأبطال في مسجد بجنين". ولم يتم ذكر اسم المسجد وما إذا كان في مدينة جنين أو مخيمها ولكن يظهر الجندي وهو عند محراب المسجد بحذائه.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ منذ 3 أيام عملية عسكرية عدوانية واسعة في مدينة ومخيم جنين. ويسمع في خلفية صورة الجندي الإسرائيلي، جندي آخر وهو يقول "نحن في مسجد بجنين".
وبثّ جنود الاحتلال الإسرائيلي، الصلوات التلمودية عبر مكبرات الصوت، بعد تدنيس المسجد، وشاركوا المقاطع على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي كما تداوله ناشطون على الشبكة.
ثم يبدأ الجندي الآخر بصلاة "شماع يسرائيل" باللغة العبرية وهي صلاة يهودية تؤدى يوميا في الصباح والمساء. وظهر في فيديو أخر جندي إسرائيلي وهو يتلو ذات الصلاة من على منبر المسجد.
وذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها الإلكتروني إنه في مقطع فيديو آخر يظهر جندي إسرائيلي وهو يقول: "بسم الله الرحمن الرحيم، هنا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إلى سكان المخيم، انتهت القصة".
وتابع "لن نسمح بتواجد المسلحين داخل المخيم، المستقبل سيكون نظيفًا".
وصدر عن جيش الاحتلال بيانا ادعى فيه أنه "علّق الخدمة العملياتية للجنود المتورطين على الفور". وأضاف أن "سلوك الجنود في مقاطع الفيديو خطير وبتعارض مع قيم الجيش الإسرائيلي".
غير أن بن غفير قال في تدوينة على حسابه في تلغرام ردا على موقف الجيش: " لا مجال لإجراءات تأديبية ضد الجنود الذين يضحون بحياتهم من أجل شعب إسرائيل في قلب الجحيم في جنين، وخطيئتهم كلها هي الصلاة في مكان أصبح أحد مراكز الإرهاب الرئيسية ضد إسرائيل".
وأضاف "نحن بحاجة إلى تقديم الدعم الكامل لجنودنا الرائعين وعدم التورط في إجراءات تأديبية في أمور لا يفترض أن تهم الجيش الإسرائيلي، وبالتأكيد ليس في زمن الحرب".
ولليوم الثالث على التوالي، ينفذ الجيش عملية عسكرية واسعة في جنين ومخيمها استشهد منذ بدايتها 12 فلسطينيا وفجّر 20 منزلا واعتقل 700 فلسطيني أفرج عن غالبيتهم بعد تحقيق استمر لساعات وفق القائم بأعمال محافظ جنين، كمال أبو الرب.
ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العدوانية التي تشمل الاقتحام والاعتقال والقتل في بلدات ومدن الضفة الغربية، بموازاة الحرب المدمرة التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وحتى مساء الأربعاء، خلّفت الحرب في غزة 18 ألفا و608 شهداء و50 ألفا و594 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی جنین بن غفیر
إقرأ أيضاً:
سموتريتش وبن غفير يتهمان جيش الاحتلال بعدم تنفيذ تعليمات القيادة السياسية
قالت القناة 12 الإسرائيلية إن وزير المالية المتطرف سموتريتش ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير اتهما الجيش خلال الاجتماع الأمني بعدم تنفيذ تعليمات القيادة السياسية.
وأضافت أن نتنياهو طلب في الاجتماع الأمني تحضير خطة إخلاء سكان غزة نحو الجنوب قبل عودته من واشنطن.
كما عارض رئيس الأركان عارض خلال الاجتماع الأمني خطة السيطرة على سكان غزة محذرا من فقدان السيطرة.
وبالتزامن مع ذلك كشفت القناة 13 عن توتر بين نتنياهو وزامير في الاجتماع الأمني أمس حال لم يتوقف إطلاق النار بغزة.
وقالت إن زامير أبلغ نتنياهو أن الجيش لا يمكنه السيطرة على مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن حكومة الاحتلال قررت إرسال وفد تفاوض إلى الدوحة لبدء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب القناة الـ 14 الإسرائيلية، فإن نقاط الخلاف الرئيسية تتمحور حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من نقاط مركزية في القطاع، وتغيير آلية إيصال المساعدات الإنسانية، والضمانات لاستمرار المفاوضات.
وسبق أعلنت حركة حماس في بيان لها ،الجمعة، أنها سلمت ردها على المقترح الذي قدمه الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وتأكيدا لما نشرته "عربي21" قالت الحركة إن الرد الذي سلمته للوسطاء كان إيجابيا، مشددة على أنها جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار.
وجاء في نص بيان الحركة: "أكملت حركة حماس مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية حول مقترح الوسطاء الأخير لوقف العدوان على شعبنا في غزة، وقامت الحركة بتسليم الرد للإخوة الوسطاء والذي اتسم بالإيجابية، والحركة جاهزة بكل جدية للدخول فوراً في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ هذا الإطار".
والجمعة، كشف مصدر مطلع لـ"عربي21" أن حركة حماس سلمت ردها إلى الوسطاء، الجمعة، على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة، واصفا الرد بالإيجابي، ويمهد الطريق لاتفاق برعاية وضمانات أمريكية، قطرية، مصرية.
وكشف مصدر مطلع لـ"عربي21" أن ردّ حماس تضمن تعديلات بسيطة لا تؤثر على جوهر المقترح، وتتعلق بتدفق المساعدات، واستمرار عمليات الإغاثة في غزة دون تأخير أو تعطيل خلال فترة الهدنة وفقا للبروتوكول الذي جرى تطبيقه في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفي تفاصيل الرد، أكدت الحركة على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال خلال فترة وقف إطلاق النار، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار السابق، مؤكدة على ضرورة وجود ضمانات أمريكية واضحة لا لبس فيها بشأن استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم إلى حين الوصول إلى اتفاق، دون استئناف من قبل الاحتلال للقصف.
وتوقع المصدر أن يتم الإعلان رسميا عن الوصول إلى اتفاق منتصف الأسبوع الجاري، إن لم تعرقل حكومة الاحتلال مسار المقترح الجديد وتختلق ذرائع لتفجير المفاوضات الجارية، أسوة بالمرات السابقة.