عراقة وأصالة
تحرص القيادة الرشيدة على إيلاء الفعاليات التراثية التي تعكس قوة الارتباط والانتماء كل الاهتمام والدعم اللازمين، لما تمثله من مرآة مجسدة للإرث الوطني العريق والغني لدولة الإمارات كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال زيارة سموه مهرجان ليوا الدولي “تل مرعب 2024″، الذي يُقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وينظمه نادي ليوا الرياضي بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، وتفقد الفعاليات مشيداً بـ”أهمية هذا الحدث في الاحتفاء بالتراث الثقافي والرياضي الإماراتي، من خلال أنشطته المتنوعة التي تسلِّط الضوء على عراقة وأصالة الأنشطة الترفيهية التراثية، مثل سباقات الخيل والهجن والصقور”.
إمارة أبوظبي من أكثر الوجهات السياحية تفضيلاً على المستويين الإقليمي والدولي لما تقدمه من نموذج متكامل يحقق تطلعات كافة المهتمين في مكان واحد، فهي تجمع بين أحدث الوجهات والمشاريع والمنشآت المتميزة بمعاييرها العصرية ومواصفاتها التي يندر وجودها في أي مكان آخر، وبنفس الوقت فهي تحرص على تسليط الضوء على التراث الإماراتي الأصيل الذي ينقل صورة حية عن عادات الآباء والأجداد وأبرز الأنشطة العريقة التي كانت تميز حياتهم وتبين ارتباط الحاضر المشرق بالماضي المجيد وعبقه وأهمية تعريف الأجيال بإرثهم، ولذلك تحفل بالكثير من المهرجانات والمعارض والأنشطة على امتداد العام تعبيراً عن الأصالة والعراقة وترابط الأجيال في وطن يعتز بتاريخه وموروثه الشعبي وتقديم كل متميز وفريد ضمن منظومة متكاملة من الفعاليات بما فيها الفنية والترفيهية والثقافية والسباقات الرياضية التي تستقطب هواة التحدي والمغامرات ويشارك بها عدد كبير من أبرز المحترفين على مستوى العالم.
المهرجانات النوعية الترفيهية المستدامة التي تتم في مختلف مناطق إمارة أبوظبي وبالإضافة لكونها تعزز مكانتها على خارطة السياحة الدولية لما تقدمه من فرصة لعيش تجارب مختلفة ومتنوعة وحضور ما يتخللها من فعاليات تميز أجندتها الغنية بالنشاطات وتمكّن المهتمين من استكشاف مناطق جديدة.. فهي كذلك تشكل رسالة سلام من الإمارات وطن المحبة والتعايش والقيم إلى مختلف شعوب العالم ودعوة للتلاقي والاطلاع بشكل مباشر على النهضة الحضارية المتكاملة التي تنعم بها، وكذلك نهجها الفريد في الحفاظ على إرثها ومكانته في المجتمع الوطني، وما تمثله تقاليده وعاداته الأصيلة والاعتزاز بتراثه من نهج راسخ تتناقله الأجيال وتحرص على تعريف العالم به في الكثير من الأنشطة والفعاليات الدورية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية» ضمن جولة الأدب العالمية لمنصة «OverDrive»
أبوظبي (وام)
حلّت أبوظبي ضيفة لمدة شهر كامل على جولة الأدب العالمية، التي تنظمها منصة «OverDrive»، لتسليط الضوء على الإنتاج الثقافي في مجموعة مدن مختارة حول العالم، إذ خصّصت المنصة شهر يونيو الماضي للاحتفاء بالإرث الأدبي والثقافي لإمارة أبوظبي، ضمن مبادرة التعاون الثقافية التي جمعتها بمركز أبوظبي للغة العربية.
وتُعرف «OverDrive» بأنها منصة متخصّصة في مجال الكتب الرقمية، وتوزيع المحتوى الرقمي، مثل الكتب الإلكترونية، والكتب الصوتية، والمجلات، وخدمات استعارة الكتب، وتخدم نحو 30 ألف مكتبة عامة، وأكاديمية، ومدرسة، حول العالم، وتقدم لمستخدميها خصائص متقدمة تشمل خيارات البحث الذكي، وتحديد تنسيقات الكتب، وإدارة الاستعارات، بالإضافة إلى حفظ الملاحظات، والإشارات المرجعية تلقائياً، وتتيح إمكانية إرجاع الكتب من دون رسوم تأخير. وجاء اختيار أبوظبي ضيفاً لهذه الجولة، تقديراً لدورها في إثراء المحتوى العربي عبر ما تديره من مبادرات ومشاريع رائدة.
ووفّرت الجولة لجمهور القرّاء، والباحثين، والمهتمين حول العالم، فرصة الوصول إلى مئات العناوين الإلكترونية من إصدارات مركز أبوظبي للغة العربية، تغطّي مجالات متنوعة تشمل الترجمة، والرواية، والشعر، والفكر، وكتب الأطفال، وغيرها من التصنيفات المعرفية، وأتاحت الوصول إليها باستخدام تطبيق «Libby» لاستعارة الكتب الإلكترونية، والصوتية، وتطبيق «Kanopy».
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، إن هذا التعاون يأتي في إطار الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها المركز بداية العام، وهو التعاون الثاني بعد تعاون الجانبين خلال شهر رمضان الماضي. وأضاف أن هذه الخطوة تنسجم مع الرؤية الإستراتيجية للمركز التي يسعى من خلالها إلى تعزيز حضور اللغة العربية، ونشر الثقافة، والمعرفة، وتمكين المحتوى العربي رقمياً، ودعم جهود التحوّل الرقمي المعرفي المستدام، وتفعيل الإفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي ومعطيات العصر الرقمي في إثراء ثقافة المجتمع، والتعريف بما تتضمنه اللغة والثقافة والأدب العربي من ذخائر أدبية وفكرية، ومعرفية.