عقوبات أمريكية بريطانية على "فيلق القدس" الإيراني
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قالت بريطانيا إنها اعتمدت نظام عقوبات جديدًا ضد إيران اليوم الخميس، إذ أعلنت عن إجراءات تستهدف 7 أفراد، من بينهم قائد فيلق القدس في طهران.
وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن النظام الجديد، الذي قالت إنه يمنحها صلاحيات أكبر للتحرك ضد إيران وصناع القرار فيها، جاء رداً على "تهديدات غير مسبوقة" من طهران للسلام في الشرق الأوسط ومؤامرات لقتل أفراد في بريطانيا.وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون في بيان إن "سلوك النظام الإيراني يشكل تهديداً غير مقبول للمملكة المتحدة وشركائنا".
وأضاف "إنها تواصل تهديد الناس على أراضي المملكة المتحدة وتستخدم نفوذها لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال دعمها للجماعات المسلحة، بما في ذلك حركة حماس وحركة الجهاد".
ومن بين المستهدفين بعقوبات حظر السفر وتجميد الأصول الجديدة، قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، ذراع الحرس الثوري الإيراني القوي المسؤول عن الميليشيات من لبنان إلى العراق واليمن وسوريا.
كما شملت العقوبات محمد سعيد إيزدي، مسؤول مكتب فلسطين بفيلق القدس.
وقالت الحكومة إن مكتب فلسطين بأكمله يخضع لتجميد الأصول، بينما يواجه ممثلا حماس والجهاد لدى إيران، خالد القدومي وناصر أبو شريف، على الترتيب، منع سفر وتجميد أصول.
وتتهم لندن إيران بدعم هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، لكن رئيس أركان الدفاع البريطاني توني راداكين قال إن بريطانيا لا تعتقد أن طهران تريد حرباً في الشرق الأوسط.
تستهدف 8 أفراد.. #أمريكا وبريطانيا تفرضان عقوبات جديدة على حماس https://t.co/OgnbILuYTR
— 24.ae (@20fourMedia) December 13, 2023 وأضاف راداكين خلال خطاب الأربعاء "تقييمنا أن إيران لا تريد حرباً مباشرة، لكن إيران مطمئنة للكيفية التي تتكشف بها الأحداث وللمعضلات التي تواجهها إسرائيل، وللتهديد الذي تشكله ميليشيات حزب الله اللبنانية والحوثي اليمنية والميليشيات التي تستغل هذه الأزمة لتحدي دور أمريكا في المنطقة".وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن واشنطن فرضت أيضاً اليوم الخميس عقوبات على مسؤول بفيلق القدس يدعى مجيد زارع واتهمته بالتورط في دعم جماعات مثل حماس وحزب الله.
وبموجب الإجراء، ستُجمد الأصول الأمريكية المملوكة للمسؤول، وسيُحظر على الأمريكيين التعامل معه، ويواجه أيضاً من يشتركون في معاملات بعينها معه خطر استهدافهم بالعقوبات.
وقال والي أدييمو نائب وزيرة الخزانة الأمريكية في بيان "تواصل الولايات المتحدة التنسيق مع شركائنا، بما في ذلك بريطانيا، للتصدي للتمويل الإرهابي وللتهديدات من إيران".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا بريطانيا إيران
إقرأ أيضاً:
"مقترح أميركي" على طاولة إيران.. والبيت الأبيض يعلق
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن نظيره العماني نقل خلال زيارة قصيرة لطهران، السبت، بنود مقترح أميركي بشأن التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في وقت لاحق، السبت، إن ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب "أرسل مقترحا مفصلا ومقبولا للنظام الإيراني، ومن مصلحتهم قبوله".
وذكر عراقجي في منشور على منصة إكس أن إيران "سترد على المقترح الأميركي بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني".
ويأتي تصريح عراقجي قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات بين واشنطن وطهران لحل النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني، فيما لم يُعلن بعد عن موعد المحادثات ولا مكانها.
بيان البيت الأبيض
وقالت ليفيت في بيان: "لقد أوضح الرئيس ترامب أن إيران لا يمكنها أبدا الحصول على قنبلة نووية"، مؤكدة أنه تم نقل المقترح الأميركي لإيران.
وقال ترامب، الجمعة، إن الاتفاق مع إيران ممكن في "المستقبل غير البعيد".
وقبل أيام، قال ترامب للصحفيين إنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ إجراءات قد تعطل المحادثات النووية مع إيران.
وبدا أن التعليقات تشير إلى قلق الولايات المتحدة من احتمال شن إسرائيل ضربة على المنشآت النووية الإيرانية في ظل استمرار الجهود الدبلوماسية الأميركية.
وهدد ترامب مرارا بقصف المنشآت النووية الإيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق.
وإحدى النقاط الشائكة الرئيسية في المحادثات بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين هي إصرار الولايات المتحدة على أن تتخلى إيران عن منشآتها لتخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه إيران.
وكان ترامب، الذي أعاد فرض حملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير، قد تخلى في عام 2018 عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران و6 قوى عالمية خلال فترة ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات شديدة على إيران.
وفي السنوات التي تلت ذلك، تجاوزت طهران بشكل مطرد القيود التي فرضها اتفاق عام 2015 على برنامجها النووي، والتي تهدف إلى زيادة المصاعب أمام تطوير قنبلة ذرية، فيما تنفي طهران سعيها لامتلاك سلاح نووي.