موقع 24:
2025-06-02@11:33:38 GMT

الحوثيون يتبنون استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

الحوثيون يتبنون استهداف سفينة شحن في البحر الأحمر

قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن، في بيان الخميس، إن الجماعة المتحالفة مع إيران نفذت عملية عسكرية بطائرة مسيرة على سفينة شحن تابعة لشركة ميرسك "كانت متجهة إلى إسرائيل"، وأصابتها بشكل مباشر.

وأضاف أن السفينة استُهدفت بعدما رفض طاقمها الاستجابة لتحذيرات المجموعة.

لكن  شركة الشحن الدنماركية "ميرسك"، قالت إن السفينة كانت متوجّهة من عُمان إلى السعودية، نافياً توجهها  إلى إسرائيل.

وذكرت شركة "ميرسك" في وقت سابق، إن سفينة شحن تابعة لها استهدفت بصاروخ أثناء مرورها بسواحل اليمن الخميس، وسط سلسلة من الهجمات تشنها جماعة الحوثي على السفن مما دفع الولايات المتحدة إلى الدفع نحو تشكيل تحالف بحري في البحر الأحمر.

بلاغ عن انفجار.. حوادث جديدة لسفن تجارية قبالة #اليمن https://t.co/qzuvZYweK7

— 24.ae (@20fourMedia) December 14, 2023

وبحسب شركة "أمبري" للأمن البحري، فإنّ سفينة الحاويات المملوكة لجزر مارشال وترفع علم هونغ كونغ، شهدت إصابة صاروخ المياه أثناء عبورها على مسافة 45 ميلًا بحرياً شمال غرب مدينة المخا اليمنية، وأكدت "أمبري" أن طاقم السفينة لم يصب بأذى.

و"ميرسك جيبرلتار" هي سفينة حاويات يبلغ طولها 340 متراً وبُنيت عام 2016، وكانت متّجهة من مدينة صلالة في سلطنة عُمان إلى ميناء جدّة في السعودية، بحسب موقع "مارين ترافيك" لرصد حركة الملاحة. 

وهذا أحدث هجوم ضمن سلسلة عمليات ينفّذها الحوثيون بالصواريخ والمسيّرات باتت مؤخراً وتيرتها شبه يومية.

وقالت شركة "مايرسك" أن "الهجمات الأخيرة على السفن التجارية في مضيق باب المندب مقلقة للغاية"، وأضافت أن "الوضع الراهن يعرّض حياة البحارة للخطر"، داعيةً إلى "اتخاذ إجراءات سياسية لضمان التهدئة السريعة".


 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة اليمن إسرائيل الحوثيون

إقرأ أيضاً:

حرب غزة.. مقاربة لفهم استعصاء جبهة اليمن

 

يستمر إطلاق الصواريخ اليمنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تعهدت حركة أنصار الله اليمنية باستمرار هجومها على “إسرائيل” ما دامت حرب الإبادة مستمرة على قطاع غزة، وذلك بالرغم من قيام الاحتلال الإسرائيلي بشنّ غارات على اليمن إحداها في 6 مايو الحالي، ألحقت أضراراً بالمطار الرئيسي في العاصمة صنعاء وأدت إلى استشهاد عدد من المدنيين اليمنيين.

وبالرغم من الضربات الأمريكية (سابقاً) والإسرائيلية المستمرة منذ مارس 2025م، وبالرغم من قوتها، والتكاليف المادية والبشرية اليمنية، من غير المتوقع أن تؤثر الضربات الجوية استراتيجياً على القوة اليمنية، أو تثني اليمنيين عن الدفاع عن أنفسهم أو عن القيام بردود أفعال عسكرية انتقامية مقابلة.

إن محاولة فهم استعصاء جبهة اليمن أمام التحالف الدولي الذي أنشأته الولايات المتحدة “حارس الازدهار” و”إسرائيل”، يتطلب فهماً معمقاً لتركيبة اليمن السياسية والاجتماعية والجغرافية، وكذلك لطبيعة جماعة أنصار الله الحوثية وأسلوبها في القتال، وهي على الشكل التالي:

1- الجغرافيا المعقدة:

تمتلك اليمن تضاريس جبلية معقدة تُصعّب العمليات العسكرية التقليدية وتعطي أفضلية لليمني للتخفي وتعيق فعالية الضربات الجوية التي اعتمد عليها الأمريكيون والإسرائيليون في هجومهم على اليمن. كذلك، تشكّل الجبال الوعرة والمرتفعات عوائق طبيعية تسهم في منح ميزة قتالية في الحروب كافة.

هذه التضاريس توفر غطاءً طبيعياً ممتازاً للتمركز، والانسحاب، وإعادة الانتشار، كما تعيق فعالية الطيران والاستطلاع، وهنا، يمكن أن نقول إن الأمريكي والإسرائيلي وقبلهما التحالف الدولي لم يستفيدوا من الدروس التاريخية للقتال في اليمن.

2- الأساليب القتالية:

بسبب الحرب التي يخوضونها منذ عام 2015م، طوّر اليمنيون أساليبهم العسكرية التي تجعل إمكانية هزيمتهم صعبة، يمتلك اليمنيون بنية تحتية عسكرية مرنة ومنتشرة في مناطق متفرقة من الجغرافيا التي يسيطرون عليها في اليمن، ويعتمدون على التخفي، التمويه، واللامركزية القتالية والعسكرية، لذا فإن الضربات لم تؤثر على قدرتهم على إطلاق الصواريخ على تل أبيب واستهداف الطائرات الأمريكية في البحر، وإسقاط الطائرات المسيّرة بدقة.

3- العوامل المجتمعية والعقائدية:

المجتمع اليمني قبلي بطبعه، ويتمتع بتماسك اجتماعي يمنح جماعة أنصار الله الحوثية حاضنة مجتمعية يصعب اختراقها، ويمنع الاقتتال الأهلي الذي يمكن توظيفه من قبل استخبارات خارجية لإضعاف جماعة ما.

زد على ما سبق، أن اليمنيين لا يقاتلون “إسرائيل” والأمريكيين من أجل مصالح سياسية، بل يعتبرون أنفسهم في “حرب مقدسة” لنصرة فلسطين، ما يجعل المقاتل أكثر استعدادًا للتضحية، وأكثر صبرًا على المعاناة، ويعزز من قدرته على الصمود أمام الحصار والهجمات الجوية التي حصلت، والتي أضرّت بالبنية التحتية وأدّت إلى سقوط ضحايا مدنيين.

4- الدعم الخارجي:

أي جماعة مقاتلة لا تمتلك عمقاً استراتيجياً أو تتلقى دعماً خارجياً لا تستطيع أن تصمد طويلاً في مواجهة “أكبر قوة عسكرية في العالم وأكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط”، لذلك فإن الدعم الذي تتلقاه جماعة أنصار الله الحوثية من الخارج يشكّل عاملاً مساعداً في ذلك الاستعصاء، لكنه ليس العامل الحاسم.

اعتمد اليمنيون على تطوير محلي لأسلحة متقدمة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة، مستفيدين من الهندسة العكسية للأسلحة المهرّبة واستنساخ تقنيات إيرانية وصينية، إضافة إلى تصنيع محلي للأسلحة باستخدام مواد بسيطة ومكونات تجارية متاحة.

وعليه، من المرجّح أن تستمر جبهة اليمن في إسناد غزة ودعم الفلسطينيين في الصراع مع “إسرائيل”، وذلك لعدة عوامل أهمها:

أولاً: رغبة جماعة أنصار الله في عدم التخلي عن الفلسطينيين في ظل تعرضهم لحرب إبادة. بعد تعرّض أطراف “محور المقاومة” لضربات كبرى، وفي ظل انشغال إيران بمفاوضات ملفها النووي، يبقى اليمني هو الطرف الوحيد (في المحور) القادر والراغب على دعم وإسناد غزة.

ثانياً، رغم تصاعد القصف وتدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، لا تزال جماعة أنصار الله تحظى بدعم شعبي واسع نسبياً في مناطق سيطرتها، والدليل هو التظاهرات الهائلة التي تخرج كل يوم جمعة نصرة لغزة وفلسطين لأسباب عدة أبرزها التعاطف الشعبي اليمني الواسع مع الفلسطينيين في غزة، حيث يسود الشعور بالمظلومية التاريخية، ما يعزز من تماسك القواعد الشعبية، حتى في ظل التحديات الاقتصادية والخدمية.

ثالثاً: قيام جماعة أنصار الله الحوثية باستهداف “إسرائيل”، يمنحها شرعية إضافية في نظر شريحة واسعة من المجتمع اليمني، وكذلك هم باتوا محط افتخار من قبل شرائح واسعة من الشعوب العربية التي تنظر إلى غزة بعين “العاجز” عن إيقاف حرب الإبادة.

رابعاً: هذه الجبهة تُعد منخفضة الكلفة نسبيًا لليمنيين، مقابل تكلفة عالية تتحملها “إسرائيل” سواء من ناحية أمنها القومي، أم من ناحية الهيبة الدولية، وتأثيرها في الضغوط على نتنياهو داخلياً لعقد صفقة وإنهاء حرب غزة.

هذا إضافة إلى الكلفة الاقتصادية الكبيرة على “إسرائيل” عبر توقف شركات الطيران عن الوصول إلى مطار بن غوريون، والحصار المستمر على الموانئ الإسرائيلية وقدرة اليمنيين على السيطرة على الممرات البحرية الاستراتيجية مثل البحر الأحمر وباب المندب… كل هذه الأمور تجعلها ورقة ضغط سياسية حيوية أساسية- وتقريباً وحيدة خارجياً- لإنهاء الحرب على غزة.

 

* أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية

 

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي و3 مواقع حيوية بطائرات مسيرة
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار اللد الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون وأهدافًا أخرى في الأراضي المحتلة
  • بعد أخذ الإذن منهم.. أنصار الله الحوثيون يسمحون بمرور حاملة طائرات بريطانية بالبحر الأحمر
  • الحوثيون يقولون إنهم سمحوا بمرور حاملة طائرات بريطانية في البحر الأحمر
  • حرب غزة.. مقاربة لفهم استعصاء جبهة اليمن
  • اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء
  • الحوثيون يهددون بالرد على دول في المنطقة في حال تورطها مع إسرائيل بإستهداف اليمن
  • إبراهيم ربيع: جماعة الإخوان تعمل على استهداف المؤسسات الصلبة في الدولة
  • الرئيس العليمي يطلب من روسيا تزويد اليمن بمنظومة دفاع جوي ويكشف: الحوثيون هددوا بقصف مطاراتنا (شاهد المقابلة كاملة)