خالد صادق: عباس في جنين.. هل يسمع صوت الشعب ويعتبر ويلين؟
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
خالد صادق لا زالت جنين تنفض غبار المعركة عن ثوبها الناصع، وتمسح العرق عن جبين أبنائها المقاتلين، وتودع شهداءها الميامين، وتقيم بين ازقتها وحواريها بيوت العزاء لاستقبال المهنئين، لا زالت جنين تعالج جراحها، وتنهض من بين الركام, لتعلي هاماتها مفاخرة بأبنائها الشرفاء, الذين دافعوا عنها حتى اخر قطرة من دمائهم الطاهرة, ولا زالت جنين تجفف الدمع الذي سال من عيون الأمهات اللواتي ودعن ابناءهن بالزغاريد والفرح وبهجة الانتصار, جنين التي تلف على خاصرتها ازار العز والفخار, وتتوج رأسها أكاليل أكاليل الورود واطواق الزهر والياسمين, وهى تتوشح ثوب الحداد على ما فقدت من خيرة أبنائها واطفالها وشيوخها, وكأن جنين دائما على موعد مع المجد المصنوع بأيدي أبنائها الشرفاء, جنين كانت بالأمس تستقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس, الذين جاءها بهوية لا تناسبها ولا تعبر عن شخصيتها ولا تنتمي اليها, هوية لا تتناسب مطلقا مع عطائها وتضحياتها وايمانها بمقاومتها, ذاك الايمان الذي لا يتزعزع, ولا يمكن المساومة عليه, ولا يمكن تبديله او تأويله او الالتفاف عليه, هوية التسوية التي تتناقض مع قناعة وعطاء وتضحيات ومجد وتاريخ مخيم جنين.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: عباس فی جنین رئیس السلطة محمود عباس ولا یمکن
إقرأ أيضاً:
عاجل. وفاة رئيس الأوروغواي السابق خوسيه موخيكا صديق الفقراء والبعيد عن ترف السلطة وبهرجتها
سيُذكر موخيكا، كسياسي بسيط عاش دون ترف حيث جسّد تمامًا روح الطبقة العاملة في أمريكا اللاتينية. ولم ينجرف وراء وعود انتخابية مستحيلة وكان فعلا قدوة حيث عاش كشخص عادي رأى فيه الشعب أنه واحد منهم. اعلان
توفي الرئيس السابق لأوروغواي (2010-2015) خوسيه موخيكا يوم الثلاثاء عن عمر يناهز 89 عاماً بعد صراع طويل مع سرطان المريء حيث ساءت حالته في الأسابيع الأخيرة.
وقد أكد رئيس الأوروغواي ياماندو أورسي الخبر ونعاه على منصة إكس قائلا: "سنفتقدك كثيراً أيها العجوز العزيز. شكراً لك على كل ما قدمته لنا وعلى حبك العميق لشعبك".
وكان الزعيم اليساري التاريخي قد أعلن في وقت سابق أنه قرر عدم الاستمرار في العلاج، وطلب في مقابلته الأخيرة أن يُسمح له بالموت بسلام. وأشار موخيكا إلى أنه اتخذ قراره هذا لأنه "رجل عجوز"، وكان يعاني من مرضين مزمنين ولم يعد جسده يتحمل المزيد.
كان بيبي موخيكا (مونتيفيديو، 1935) أحد مؤسسي حركة المشاركة الشعبية، وهو حزب سياسي يساري في أوروغواي أسسه مقاتلون سابقون من حركة التحرير الوطني - توباماروس، وهي جماعة ماركسية مسلحة انتهجت حرب العصابات في الستينيات والسبعينيات.
نقطة مرجعية لليسار الأمريكي اللاتيني والعالميدخل موخيكا السجن في عهد الديكتاتورية السابقة في الأوروغواي واستمر حبسه حتى عام 1985. وقد دخل معترك السياسة مع عودة الديمقراطية إلى البلاد. وبفضل مسيرته والتزامه بالمساواة الاجتماعية، أصبح الراحل مثلا أعلى ومرجعية لليسار في أمريكا اللاتينية والعالم.
نشأ موخيكا، ذو الأصول الباسكية، في أسرة متواضعة في مونتيفيديو حيث قضى سنواته الأولى في العمل في الحقول. انتُخب نائبًا في عام 1995 عن الحزب السياسي الذي أسسه أعضاء سابقون في "حركة المشاركة الشعبية" المسلحة، ثم تولى منصب سيناتور في عام 1999، حيث عمل على تحسين الضمان الاجتماعي للعمال. بعدها، انتُخب وزيرًا للزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية من 2005 إلى 2008 قبل أن أصبح رئيسًا لأوروغواي عام 2010.
موخيكا رئيساً لأوروغوايأقرّ موخيكا أحد أول قوانين المساواة في الزواج في أمريكا اللاتينية في عام 2013 فضلا عن سنّ أول تشريع لإنتاج القنب وتجارته واستهلاكه في العام نفسه. بالإضافة إلى ذلك، انتهز المناضل والسياسي خلال فترة رئاسته فرصة تحول معظم حكومات دول أمريكا اللاتينية نحو اليسار فعمل على تعزيز مكانة بلاده داخل القارة.
سيُذكر موخيكا، قبل كل شيء، كسياسي بسيط عاش دون ترف حيث جسّد تمامًا روح الطبقة العاملة في أمريكا اللاتينية. ولم ينجرف وراء وعود انتخابية مستحيلة وكان فعلا قدوة حيث عاش كشخص عادي رأى فيه الشعب أنه واحد منهم. كما انخرط في مبادرات التنمية المستدامة.
بعد انتهاء ولايته الرئاسية عام 2015، احتفظ موخيكا بمقعده في مجلس الشيوخ في الأوروغواي حتى عام 2020، وكان حتى وفاته عضوًا في الحركة الشعبية للمشاركة. كما أنه شارك في العديد من التجمعات الانتخابية لرئيس الأوروغواي الحالي ياماندو أورسي مرشح التحالف السياسي اليساري المؤلف من الجبهة الشعبية الذي ينتمي إليه حزبه بعد فوزه في الانتخابات في نوفمبر الماضي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة