"الجيش المصري قد يدخل في حرب مع إسرائيل".. محللة مصرية تعلق على حديث حاخام إسرائيلي عن سيناء والنيل
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
علقت الخبيرة المتخصصة في "تحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني" رانيا فوزي، على تصريحات الحاخام الإسرائيلي عوزي شرباف، حول "عودة الاستيطان إلى غزة، وأن سيناء ونهر النيل أراض إسرائيلية".
إقرأ المزيدوقالت فوزي في تصريحات لـRT إن "تصريحات الحاخام عوزي شرباف تنضم إلى فتاوى الحاخامات التي دعت بعد عملية طوفان الأقصى إلى إعادة احتلال غزة وإعادة ضم المستوطنات التي تم تفكيكها عام 2005 بعد خطة فك الارتباط والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة".
وتابعت: "أما مخطط إعادة احتلال سيناء هو أمر مستبعد ووهم في مخيلة الاستخبارات الإسرائيلية التي تعتمد في رسم مخططاتها على فتاوى المتشددين دينيا أمثال هذا الحاخام المتطرف وغيره من القائمين على السعي لتنفيذ مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء، والذي يشرف عليه شخصيا جيورا أيلاند رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق واحد المقترحين السابقين لهذا المخطط والذي تم ضمه إلى طاقم في وزارة الدفاع الإسرائيلية لرسم مخططات اليوم التالي بعد الحرب".
ونوهت فوزي بأن "فتوى هذا الحاخام المتطرف تستند إلى ما ورد في سفر التكوين بشأن الوعد الإلهي لإبراهيم بالأرض من نهر مصر إلى نهر الفرات، وهي فكرة استحالة تحقيقها وتحطمت تماما بعد حرب أكتوبر ومن المستبعد حدوثها خاصة أن الجيش المصري بعد تعديل البند الأمني يبسط كامل سيطرته على سيناء بما فيها المناطق منزوعة السلاح".
واختتمت: "وبالتالي مثل هذه الفتاوى المتطرفة من شأنها أن تزيد من حالة التوتر بين البلدين وحال استمرت إسرائيل في التبجح والمضي في محاولة فصل شمال القطاع عن جنوبه لتنفيذ مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء، قد تفكر مصر في إلغاء اتفاقية كامب ديفيد وهو ما سيفتح على إسرائيل نيران الجبهة الجنوبية وفرص الهجوم متعدد الجبهات على حدودها بما يقلب أمور رأسا على عقب حسب كل تقديرات الخبراء في إسرائيل بأن دخول الجيش المصري في حرب متعددة الجبهات عليها سوف ينذر بإزالتها من على الخريطة إلى الأبد".
وكان الحاخام المتطرف قد قال خلال مؤتمر "الاستيطان في قطاع غزة"، الذي عقد بتل أبيب وبحضور أعضاء الكنيست، وفق صحيفة "هآرتس" إن "أمام إسرائيل فرصة تاريخية عظيمة لاستعادة أراضيها التوراتية".
وتابع: "قطاع غزة هو القضية، وفي هذه المرحلة العظيمة لدينا فرصة تاريخية مع اقتراب مجيء المسيح، فنحن في أيام فتح لنا فيها فتحا عظيما للاستمرار في تحرير أرض إسرائيل في جنوب البلاد في غزة وما حولها".
وأضاف قائلا: "لا شك إننا في حاجة إلى الصلاة وبذل كل ما في وسعنا من أجل تحرير منطقة سيناء بأكملها حتى نهر النيل، فهذه المنطقة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل وهي مقدسة بقدسية أرض إسرائيل".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google أرض إسرائیل
إقرأ أيضاً:
محللة: تعطيل مجلس الأمن والمحاكم الدولية يفاقم مأساة الفلسطينيين
قالت الكاتبة والمحللة السياسية هند الضاوي، إنّ انهيار الأوضاع الإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني تقع مسؤوليتها الكبرى على عاتق الغرب قبل إسرائيل، مشيرة إلى الدعم الغربي المستمر لنتنياهو بالسلاح والذخيرة التي تستخدم لتقسيم الفلسطينيين وإشاعة المجاعة في غزة.
ولفتت إلى أن الأطفال الفلسطينيين يعانون من الموت جوعًا نتيجة هذه السياسات التي تُغض الطرف عنها من قبل القوى الدولية.
الضغط على إسرائيلوأضافت الضاوي في مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ الغرب لم يبذل جهودًا كافية لوقف الحرب أو الضغط على إسرائيل لوقف العدوان، بل على العكس، فقد عطل مشاريع مجلس الأمن التي كانت تهدف إلى إنهاء القتال، كما مارس ضغوطًا على المؤسسات الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية، مما أدى إلى تعطيل العدالة الدولية في هذا الملف.
المواقف السياسية الحاليةوتابعت ، أنّ المواقف السياسية الحالية، رغم ما فيها من اعترافات شكلية، يجب أن تُستغل إلى أقصى حد ممكن لصالح الشعب الفلسطيني، لكنها حذرت من الاعتماد الكلي عليها أو البناء عليها باعتبارها أعلى ما يمكن تحقيقه، مؤكدة ضرورة مواصلة الكفاح الدبلوماسي والسياسي لتحقيق الحقوق الفلسطينية الحقيقية.