بيان فلسطيني عن اقتحام جنود إسرائيليين لمسجد في مخيم جنين و”الغناء وأداء طقوس تلمودية” داخله
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
فلسطين – اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اقتحام جنود إسرائيليين لأحد المساجد في مخيم جنين، وقيامهم بالغناء، وأداء طقوس تلمودية عبر مكبراته “انتهاكا صارخا لحرمة المسجد وقدسيته”.
وأضاف بيان الخارجية أن تصرف الجنود “استهزاء بجميع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية والأخلاقية، ويهدف على ترهيب المواطنين الفلسطينيين والاعتداء على مشاعرهم بشكل استفزازي غير مسبوق”.
كما دانت الوزارة “تصريحات ومواقف الوزير الإسرائيلي الفاشي إيتمار بن غفير الذي أيد فيها هذا الاعتداء وانبرى للدفاع عن مرتكبيه ومحاولة توفير الحماية لهم بعد أن قام جيش الاحتلال بإيقافهم، في دعم صريح من بن غفير وتحريض سافر لهذا العمل الاستفزازي الذي يعكس تصرفات ميليشيات إرهابية وليس جيشا منظما”.
وطالبت الوزارة الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من “بطش وتنكيل وإرهاب جيش الاحتلال ومستوطنيه، بما في ذلك حماية المدنيين ودور العبادة والمستشفيات والمدارس وجميع المؤسسات المدنية”.
قرار هولندي..
ورحبت الوزارة بتبني البرلمان الهولندي قرارا يطالب الحكومة الهولندية بفرض حظر على تأشيرات السفر إلى الاتحاد الأوروبي للمستوطنين المتورطين في أعمال عنف والمروجين له في الأراضي الفلسطينية.
واعتبرت الوزارة هذه البادرة من البرلمان الهولندي خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تطبيق كامل للقانون الدولي حول الاستيطان، مطالبة بتنفيذ هذا القرار والالتزام به، ووضع منظمات الاستيطان وقادتها ومن يدعمهم ويحميهم من الوزراء الإسرائيليين على قوائم الإرهاب.
قرار بريطاني..
كما رحبت الوزارة بقرار وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون منع المسؤولين عن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين من دخول الأراضي البريطانية، ومطالبته إسرائيل باتخاذ إجراءات أقوى لوقف عنف المستوطنين ومحاسبة مرتكبيه.
واعتبرت الوزارة هذا القرار “خطوة هامة في الاتجاه الصحيح نحو الالتزام الكامل بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، على طريق رفع الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده”.
كما طالبت الوزارة “كافة الدول باتخاذ مزيد من القرارات المناهضة للاستيطان باعتباره باطلا وغير شرعي، حماية لمبدا حل الدولتين”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
جان بارسيغيان عمدة فرنسية ألغت شراكة مع مدينة إسرائيلية لصالح مخيم فلسطيني
جان بارسيغيان سياسية فرنسية وخبيرة ومستشارة بيئية انتمت عام 2013 إلى حزب الخضر الفرنسي، وهي من أبرز الوجوه الصاعدة في الحركة البيئية. انتُخبت عام 2020 عمدة لمدينة ستراسبورغ، وبذلك أصبحت أول شخصية في تاريخ المدينة تتولى هذا المنصب باسم التيار البيئي، وكذلك أول رئيسة بلدية للمدينة لا تنحدر من منطقة الألزاس.
المولد والنشأةولدت جان بارسيغيان يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 1980 في سورين قرب باريس، وانتقلت للعيش في ستراسبورغ عام 2002. والداها محاميان من أصول أرمنية.
جدها السياسي العسكري ساركيس بارسيغيان، وكان قد شارك في عملية "العاصفة" في شوشي، ثم انخرط في الصراع الأرمني ضد التتار في ناخيتشفيان، ثم الحرب الأرمنية التركية عام 1906، وقتل فيها عام 1915.
وجدتها هي بيرجوهي بارديزبانيان، النائب الأول في جمهورية أرمينيا الأولى، وممثلة الحزب الاتحادي الثوري "الطاشناق" في البرلمان الأرمني، كما ترأست مكتب منظمة "نانسينيان".
حصلت بارسيغيان على شهادة الثانوية العامة عام 1998، ثم التحقت بجامعة باريس العاشرة-نانتير، حيث درست القانون في برنامج فرنسي-ألماني، ونالت كلا من الليسانس والماجستير في القانون الأوروبي والدولي. كما تخصصت في القانون البيئي في كلية الحقوق بجامعة ستراسبورغ عام 2002.
بفضل إتقانها اللغة الألمانية واصلت دراستها ضمن برنامج إيراسموس للتبادل الطلابي، ودرست القانون في جامعتي مونستر وبرلين، ثم التحقت بجامعة بوتسدام بمنحة دراسية، ونالت هناك شهادة "ماجيستر ليغوم" في القانون الألماني.
إعلانبالتوازي مع مسيرتها الأكاديمية، انخرطت في العمل الجمعوي عبر جمعية "ألساس ناتور" والمجموعة المختصة بدراسة وحماية الثدييات في الألزاس.
بدأت جان بارسيغيان مسيرتها السياسية عام 2012 ممثلة لمجموعة المنتخبين البيئيين في مجلس منطقة الألزاس، بالتوازي مع عملها استشارية مستقلة في مجال التنمية المستدامة.
في 2014 انتُخبت لعضوية المجلس البلدي لمدينة ستراسبورغ، وأسندت إليها مهمة المشاركة في رئاسة التكتل البيئي في مدينة ستراسبورغ.
شغلت بين عامي 2014 و2018 عضوية "مجلس يورومتروبول ستراسبورغ"، وهو كيان إداري يضم المدينة وعددا من البلديات المجاورة، وحصلت على تفويض للإشراف على مهام الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذلك تقليص النفايات.
وأثناء فترة توليها هذه التفويضات، برزت بارسيغيان بالتزامها القوي بنهج "صفر نفايات"، وساهمت في دعم عدد من المبادرات البيئية، من بينها مبادرة "مطاعم مدرسية خالية من البلاستيك".
كانت بارسيغيان عضوا في عدد من الهيئات الداعمة للاقتصاد الاجتماعي والتعاون الإقليمي، مثل مجلس "فرانس أكتيف ألزاس"، ومؤسسة "روليه شانتييه"، كما كانت ممثلة فرنسية في مجلس منطقة التعاون الأوروبي ستراسبورغ-أورتنَو.
في 2020، انتُخبت عمدة لمدينة ستراسبورغ بعد فوزها في الجولة الثانية من الانتخابات بنسبة 42.5% من الأصوات، وبذلك أصبحت أول شخصية تتولى رئاسة البلدية باسم التيار البيئي.
في أواخر مايو/أيار 2025، أثارت العمدة بارسيغيان جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، عقب قرارها تجميد اتفاقية التوأمة مع مدينة رامات غان الإسرائيلية، معلنة في المقابل رغبتها في إقامة شراكة جديدة مع مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين.
إعلانأثارت الخطوة استياء عدد من الأوساط السياسية والمنظمات اليهودية في فرنسا، خاصة بعد استقبالها وفدا فلسطينيا رسميا وظهورها مرتدية الكوفية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب خريطة لفلسطين تخلو من اسم "إسرائيل"، مما أثار غضب معارضيها.
من جهتها، دافعت بارسيغيان عن الموقف موضحة أن الخريطة والكوفية كانتا هدية من الوفد الفلسطيني، وأنها قبلتها من منطلق اللباقة البروتوكولية وليس بدافع سياسي مباشر.