روسيا تكشف عن تفاصيل التنسيق مع العرب والبند 99 لإنقاذ غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
#سواليف
أكد نائب المندوب الدائم لروسيا في #الأمم_المتحدة دميتري #بوليانسكي، “أننا ننسق مع #الدول_العربية بشكل كبير”، متحدثا عن البند الأمم رقم 99 التي لجأ إليها الأمين العام لإنقاذ #غزة.
وفي حديث إلى برنامج “قصارى القول” عبر RT عربية، أكد بوليانسكي “أننا نبذل كل الجهود لسيادة العدالة وحماية مصالح الدول النامية ونسعى لحل عادل للمسألة الفلسطينية”، معتبرا أنه “بعد التصويت في الجمعية العامة واستخدامها الفيتو، بدأ الأمريكيون يشعرون بضغوط متنامية وبعزلتهم لأن الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا تعرقل وقف المجزرة في غزة التي تقوم بها إسرائيل”.
وشدد على أن “الأمريكيين يشعرون أن الضغوط تتنامى وهذا يجب أن يؤدي إلى وضع لن تتمكن فيه أمريكا من دعم أنشطة إسرائيل وستصر على وقف العملية العسكرية بسرعة وتحث إسرائيل على أن توافق على محادثات سلمية لحل الأزمة الناشئة”، لافتا إلى أن “الجميع منزعج من موقف أمريكا ويفهمون أن الحديث يجب أن يجري عن الوقف الفوري لإطلاق النار وهذا ما يصر عليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمنظمات الإنسانية على الأرض”.
مقالات ذات صلة القسام تعلن قتل وجرح جنود إسرائيليين بجحر الديك / فيديو 2023/12/15وأكد بوليانسكي أن “الكل منزعج من الوضع وكلنا نريد وقف المجزرة والاقتتال ونساعد سكان غزة، لكن لا نستطيع أن نقوم عبر الأمم المتحدة باتخاذ القرارات التي كان من شأنها أن تجبر إسرائيل أن توقف تصرفاتها”، جازما أنه “مع ذلك لا أحد يقوم بالاستسلام ويجب أن نواصل الضغط على الأمريكيين وتشكيل هذه الآراء والشجب وهذا ما ساعدنا في التصويت، 153 بلدا صوتوا على مقترح وقف إطلاق النار، هذا مؤشر جاد وتجاهل كل ذلك سيصبح صعبا على الأمريكيين”.
وعن تغير موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال بوليانسكي إن “عاملين يلعبان دورا في ذلك، الضغط الدولي والداخلي”، مضيفا: “نحن في نيويورك نرى المسيرات والتظاهرات الداعمة لفلسطين، إدارة بايدن يجب أن تفكر في الانتخابات القادمة وليس في مصلحتها خسارة دعم الناخبين المسلمين، وبالتالي يحاولون المناورة لعدم فقدانهم لهذا الدعم. وكل عرقلة تصعب عليهم المهمة”.
وردا على سؤال حول حجم التنسيق مع الدول العربية، هل نشأ الآن على خلفية غزة أم تنسيق تقليدي؟ أفاد بوليانسكي بأن “لدينا علاقات قوية وتنسيقا للمواقف مع الدول العربية وهذا كان ملحوظا على كل الأصعدة، الشركاء العرب يتفهمون ما نقوم به ووجهة نظرنا وحججنا، وحين نشبت الأزمة حول غزة بتنا ننسق الأمور بشكل أكثر شدة ولدينا الكثير من التوافق مع البلدان العربية في المواقف، لدينا أمور تكتيكتيه وبعض الخلافات ولكنها لا تؤثر”، مشددا على “أننا ننسق مع الدول العربية بشكل كبير وسنواصل القيام بذلك”.
وعن ماذا تعني المادة 99 ولماذا لجأ إليها غوتيريش؟، أوضح بوليانسكي أن “هذا البند تم تطبيقه 3 مرات في الأمم المتحدة ويسمح للأمين العام بأن يبادر ويطرح للمناقشة في مجلس الأمن مسألة يعتبرها هامة من وجهة نظر السلم والأمن، التصعيد في غزة، ويرى أن محاولات بحث هذا الوضع في الجلسات المفتوحة تعوقه البلدان الغربية، فقط روسيا والإمارات والصين تصر على التئام مجلس الأمن حول هذه المسألة، هم يعتبرون أن دبلوماسيتهم الخلفية تعمل ولا يجب تعويقها”.
وأضاف: “غوتيريش أكد موقفنا وبهذه الطريقة حاول إيصال الصوت إلى الأمريكيين بأنه من دون وقف إطلاق النار الأمم المتحدة لا تستطيع أن تقوم بأي شيء في غزة، وهذه خطوة شجاعة ونحن ندعمها”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأمم المتحدة بوليانسكي الدول العربية غزة الأمم المتحدة الدول العربیة یجب أن
إقرأ أيضاً:
تحديات إقليمية متشابكة.. ملفات مهمة على طاولة الزعماء العرب في قمة بغداد
في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، تتصدر القضية الفلسطينية مقدمة جدول أعمال القمة العربية الـ 34 المرتقبة في العاصمة العراقية بغداد، والتي تأتي في ظل تحديات إقليمية متشابكة وملفات سياسية واقتصادية، تشهدها المنطقة في الوقت الراهن.
أبرزها القضية الفلسطينية.. ملفات محورية على طاولة الزعماء العربومن المقرر أن يبحث الزعماء العرب، على طاولتهم العديد من الملفات المحورية التي تشكل أولويات المرحلة، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذلك الأزمة في السودان، والأوضاع في ليبيا، والتوترات في اليمن، والمسار السياسي في سوريا، والتضامن مع لبنان، فضلا عن ملف التكامل الاقتصادي العربي الذي يشهد اهتماما متجددا في ظل التحديات التنموية.
ومن المتوقع، أن تشهد القمة نقاشًا معمقًا حول سبل تفعيل القرار العربي الخاص بخطة إعادة إعمار القطاع، الذي أُقر في القمة الاستثنائية بالقاهرة يوم 4 مارس الماضي، والذي تعثر في التنفيذ بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي وانهيار التفاهمات الخاصة بوقف إطلاق النار.
قمة بغداد.. رسالة قوية للعالممن جهته، قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن القمة ستناقش عددًا من الملفات السياسية الحساسة، مشددا على أن القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال، باعتبارها قضية العرب المركزية التي لا يمكن تجاوزها رغم محاولات الإلهاء والانشغال.
وأضاف زكي، أن اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، الذي سيعقد يوم الأربعاء تمهيدًا للقمة، سيبحث مشاريع قرارات جوهرية تتعلق بمجمل الأزمات العربية، لافتا إلى أن القمة تمثل في حد ذاتها رسالة سياسية قوية بأن العرب ما زالوا متمسكين بعقد قممهم الدورية رغم الصراعات والاختلافات.
خطة إعمار غزةوتابع: الخطة العربية لإعمار غزة قائمة ولم تُلغَ، ولكن الظروف الميدانية لم تسمح بتنفيذها، والتمويل ليس العقبة الأساسية، بل غياب البيئة السياسية والأمنية المناسبة.
وأكد أن العراق دولة عربية كبيرة ذات تاريخ مؤثر، ومرّ بتجارب صعبة، لكنه اليوم يستعيد موقعه كفاعل في النظام العربي.
استعدادات بغداد للقمةواستطرد: بغداد تستعد للقمة بأبهى حُلّة، ووفود الدول العربية تلاحظ حجم التغيير الذي شهدته المدينة في السنوات الأخيرة، على مستوى الأمن والتنظيم والبنية التحتية.
وأشاد زكي، بالمستوى الأمني الذي تعيشه العاصمة العراقية حاليًا، مؤكدًا أن الشعور بالأمن أصبح من المسلّمات بعد أن كان التحدي الأكبر.
وأكد المسئول العربي، أن القمة ستتناول أيضًا ملفات ليبيا، وسوريا، واليمن، والسودان، والتضامن مع لبنان، مشيرًا إلى أن مشروع القرار المتعلق بسوريا يتضمن مقترحات حول دور عربي في المرحلة الانتقالية هناك، وهو لا يزال قيد النقاش في أروقة الجامعة العربية، وقد يتم تعديله بناءً على مواقف الدول والوفد السوري.
الملف الاقتصادي حاضر في القمة العربيةو أوضح، أن الملف الاقتصادي سيكون حاضراً في القمة، لكن بلغة أكثر واقعية، فبدلاً من طرح مشاريع عملاقة، تتجه الدول العربية نحو اعتماد خطوات مدروسة وواقعية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي.
وأكد أن هذه الخطوات تُعد أكثر قابلية للتنفيذ في ضوء تفاوت القدرات والتحديات بين الدول، منوها بأن التكامل الاقتصادي لم يعد رفاهية، بل ضرورة لتعزيز الاستقرار ومواجهة الأزمات.
مقترح بإنشاء مجلس وزراء عرب للتجارةوتابع: من بين المقترحات المعروضة على القمة إنشاء مركز عربي للذكاء الاصطناعي، بناءً على مبادرة عراقية سابقة، وهو الملف الذي تجري دراسته حاليًا تمهيدًا لعرضه على المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته القادمة.
وأردف: مقترح إنشاء مجلس وزراء عرب للتجارة، يُدرس حاليًا بعناية لضمان عدم تعارضه مع المجالس الوزارية المتخصصة، وقد يرى النور رسميًا في الدورة المقبلة للمجلس الاقتصادي.
القمة العربية شأن مستقلونفى السفير حسام زكي، وجود أي تأثير للقمة الأمريكية الخليجية المرتقبة على قمة بغداد، مشددا على عدم وجود أي تداخل بينها.
واستكمل: القمة الخليجية الأمريكية حدث مهم، لكن القمة العربية شأن مستقل، ولكل منهما أجندته، ونأمل أن تحقق القمة الخليجية مصالح الدول العربية أيضًا.
ووجه زكي، رسالة دعم للعراقيين قائلاً: نحن سعداء بوجودنا في بغداد ونشد على أيدي العراقيين، فالأمن عاد، والتقدم ملموس، والعراق يستحق أن يكون في واجهة العمل العربي المشترك.
عودة العراق إلى قلب المشهد العربيويضفي انعقاد القمة في العراق، على الدورة الـ 34 طابعا رمزيا كبيرا، حيث يرسخ موقع بغداد كمركز عربي يعاد إليه الاعتبار بعد سنوات من الغياب.
ولا يحمل انعقاد القمة في بغداد بعدًا تنظيميًا فحسب، بل يعكس عودة العراق إلى قلب المشهد العربي بعد سنوات من العزلة والتحديات الأمنية والسياسية.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد، تحضيرات واسعة النطاق مع اقتراب القمة، لاستقبال الزعماء العرب والوفود الرسمية، في ظل اهتمام إعلامي وشعبي واسع.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يستقبل نظيره العراقي ويستعرضان ترتيبات القمة العربية المرتقبة في بغداد
اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي لبحث القمة العربية المقبلة
العراق يُسلم الرئيس اللبناني دعوة المشاركة في فعاليات القمة العربية بـ بغداد