الجزيرة:
2025-06-30@03:42:38 GMT

غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة

تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT

وقال سلامة إن العلة تكمن في العرب أنفسهم، وتعجب من العرب الذين ينتقدون استسهال الغرب لما هو حاصل في قطاع غزة، داعيا إياهم إلى النظر في أنفسهم ومواقفهم أولا، وتساءل: هل تضامنت الشعوب العربية مع غزة؟ هل كانت ردود أفعالها على مستوى ما حصل في غزة من مجازر؟

وأكد أن ما يقلقه هو أن طبيعة ردة الفعل الضعيفة لم تكن على مستوى الحكومات، بل أيضا على مستوى الشعوب العربية؟

واستعرض سلامة خلال حديثه لحلقة (2025/6/29) من برنامج "المقابلة" مواقفه من القضايا العربية الكبرى، وتجاربه الدبلوماسية، ورؤيته الفلسفية للهوية والسياسة في المنطقة.

وحول أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أكد سلامة أنه ضد قتل المدنيين حتى إذا كانوا معادين، مشيرا إلى سقوط ضحايا مدنيين في ذلك اليوم.

لكنه اعتبر أن 7 أكتوبر/تشرين الأول فتح الباب أمام كشف عورة الشعوب العربية الأساسية، موضحا أن هناك دولة يحكمها فريق متشدد جدا لا يخفي رغبته ليس فقط بالسيطرة على غزة، وإنما أيضا بضم الضفة الغربية وتهجير أهل غزة والضفة.

واقع مؤلم

ولفت إلى أن الواقع مؤلم وغير إنساني حيث يقوم الاحتلال بإجبار سكان القطاع على الهجرة من مكان إلى آخر داخل هذا القطاع، وأحيانا 10 مرات متتالية في السنة الواحدة للعائلة الواحدة، ويقتل منهم 50 أو 60 ألفا، معظمهم بالضرورة من النساء والأطفال والعجائز.

وتطرق سلامة خلال استضافته في "المقابلة" إلى كواليس المبادرة العربية للسلام عام 2002 التي نُظمت في بيروت تحت إشرافه، ورأى أنها كانت نوعا من الرد العربي الجماعي على اتهام العرب والمسلمين بأنهم في الأساس إرهابيون بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وكانت مسألة حق العودة للفلسطينيين أصعب نقطة في المفاوضات التي تطلبت 3 ليال من المفاوضات المكثفة قبل وصول الرؤساء، حسب سلامة الذي أعرب عن إحباطه من عدم تمكن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من مخاطبة القمة مباشرة من رام الله.

إعلان

وأشار إلى أن "العملية الإرهابية" التي حدثت في اليوم التالي قرب نتانيا ومجزرة جنين أدتا إلى حرف الأنظار إلى مكان آخر لدرجة شبه مهينة، مؤكدا أن الصحافة العالمية لم تهتم إلا بالعملية وبالمجزرة وغاب بيان القمة لدرجة أن الرئيس اللبناني الراحل رفيق الحريري تبرع من جيبه لكي ينشر بيان القمة العربية في نيويورك تايمز كإعلان مدفوع.

غزو العراق

وتحدث سلامة عن تجربته كمستشار سياسي لبعثة الأمم المتحدة في العراق عام 2003، مؤكدا أنه كان معاديا للغزو وما زال معاديا له بعد 25 عاما، وأكد أن الأمم المتحدة عملت على إدخال معايير غير طائفية قدر الإمكان في تأليف المجلس الحكومي الانتقالي بالعراق.

أما بشأن مهمته في ليبيا كمبعوث أممي، فأوضح أن استقالته لم تكن لأسباب سياسية بل لأنه أصيب في رأسه واضطر لإجراء عملية جراحية، وأكد نجاح المهمة في تحقيق هدفين من ثلاثة: وهما وقف إطلاق النار وعودة إنتاج النفط، مشيرا إلى نجاحه في إرغام 21 مليشيا على الحضور إلى مكتبه في الزاوية والقبول بوقف إطلاق النار.

وحول الوضع اللبناني الحالي، أكد سلامة أن المهمة الرئيسية ليست فقط نزع سلاح حزب الله بل إعادة سلطة الدولة بقواها الذاتية إلى كل رقعة من رقاع لبنان.

وفيما يتعلق بالتطورات في سوريا، اعتبر أن الاستقرار في سوريا أفضل للبنان، مشددا على الحاجة للتعاون مع سلطة مستقرة في سوريا خاصة في مجال مكافحة المخدرات والتعامل مع النازحين السوريين البالغ عددهم 1.5 مليون شخص.

الصادق البديري29/6/2025-|آخر تحديث: 23:13 (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشعوب العربیة

إقرأ أيضاً:

تركيا ستستضيف قمة الناتو لعام 2026

واشنطن (زمان التركية) – أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، رسميًا، أن القمة القادمة للعام 2026 ستُعقد في تركيا، في خطوة تحمل دلالات سياسية وأمنية هامة، وتعكس الدور المتزايد الذي تلعبه أنقرة داخل منظومة الحلف.

وجاء هذا القرار خلال القمة الحالية للناتو المنعقدة في واشنطن بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف، حيث تم الاتفاق بين الدول الأعضاء على استضافة تركيا للقمة المقبلة بعد عامين، دون تحديد المدينة التي ستستضيف الحدث حتى الآن، وسط ترجيحات بأن تكون إسطنبول أو أنقرة.

Tags: الناتوتركيا والناتوقمة الناتوقمة الناتو 2026واشنطن

مقالات مشابهة

  • الشيباني: نحتاج إلى ثورة ثقافية حقيقية
  • انطلاق مؤتمر الجالية العربية الأول في بريطانيا وسط حضور فلسطيني (شاهد)
  • عُمان.. وطن السلام والثوابت
  • محاولة عن غسان أبو ستة
  • الزميل غسان المكحل في ذمة الله
  • كم المبالغ المالية التي حصل عليها العرب بعد المشاركة في كأس العالم للأندية؟
  • تركيا ستستضيف قمة الناتو لعام 2026
  • أبرز الدول العربية التي تعتمد على النفط في توليد الكهرباء
  • العلامة الخطيب: لتلتحق الشعوب العربية والاسلامية في مواجهة الظلم العالمي