الحوارات الأطلسية 2023: رؤساء دول سابقون يدعون إلى تعزيز التعاون الأطلسي جنوب-جنوب
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
دعا رؤساء دول سابقون من إفريقيا وأمريكا اللاتينية، أمس الخميس بمراكش، إلى تعزيز التعاون الأطلسي جنوب-جنوب، بما يخدم مصالح شعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، مؤكدين أن بلدانا مثل المغرب والبرازيل، بإمكانها قيادة مسار الترويج لهذه المبادرة.
وأبرز الرئيسان السابقان لنيجيريا والإكوادور خلال جلسة نقاش بعنوان “اتفاق أطلسي جديد: وجهات نظر من الجنوب” نظمت في إطار الدورة الـ12 للمؤتمر الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية”، أنه في مواجهة التحديات العالمية، يمكن للتعاون الأطلسي جنوب-جنوب أن يعزز التأثير الجماعي لدول جنوب الأطلسي، من خلال تحالفات استراتيجية لمواجهة الراهانات العالمية، وخاصة التغيرات المناخية والفوارق الاقتصادية.
وقال الرئيس النيجيري الأسبق، أولوسيغون أوباسانجو إنه “يتعين على جنوب أطلسي من شأنه أن يخدم مصالح شعوبه وشعوب العالم أجمع، أن يعزيز التعاون والتضامن بين بلدانه”، مضيفا أن جنوب الأطلسي “مدعو للتطور بسرعة من أجل تدارك التأخر”.
وفي هذا الإطار، دعا أوباسانجو، الممثل السامي لمفوضية الاتحاد الإفريقي بمنطقة القرن الإفريقي، إلى إحداث منظمة تعاون أطلسية، يتم إطلاقها من إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، لافتا إلى أن هذه المنظمة “ستضطلع بمهام تعزيز السلام والأمن والتنمية”.
وقال “أعتقد أن المغرب بإفريقيا والبرازيل بأمريكا اللاتينية يمكنهما أن يقودا مسار الترويج لهذه المبادرة”، مشيرا إلى أن هذه المنظمة قادرة على أن تصبح صوتا مسموعا على الساحة العالمية.
ومن جانبه، أشار الرئيس الأسبق للإكوادور، لويس أوسفالدو هورتادو لاريا، إلى أن منطقة جنوب الأطلسي مدعوة إلى تعزيز التعاون في ما بينها من أجل التأثير في الدينامية الجيوسياسية الدولية، وذلك للتصدي لاختلالات مسلسل صنع القرار على الصعيد العالمي.
وفي معرض حديثه عن الإطار العابر للقارات القادر على إبراز وتحقيق تقدم فعال في مستقبل ومصالح الجنوب، أكد الرئيس الأسبق على أهمية الشراكة الاقتصادية، لا سيما من خلال التوقيع على اتفاقيات التجارة الحرة التي عززت التعاون داخل المنطقة ووفرت عوامل رئيسية للتقدم.
ومن جهة أخرى، أبرز هورتادو لاريا، أن دول جنوب الأطلسي تواجه فرصا جديدة، تشكل مناسبة لتأكيد مواقفها الجديد نحو توازن أكثر شمولا .
وتعرف الدورة الـ12 للمؤتمر الدولي “الحوارات الأطلسية”، التي انطلقت أمس، والمنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “نحو أطلسي أكثر حزما وتأثيرا” حضور أكثر من 400 ضيف يمثلون 80 جنسية من الحوض الأطلسي.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: جنوب الأطلسی
إقرأ أيضاً:
مصر وأوكرانيا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي والثلاثي في مجالات التصنيع والخدمات اللوجستية
أكد محمد المصري عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية والرئيس الأسبق للاتحاد، خلال استقباله صباح اليوم السفير الأوكراني لدى مصر ووفدًا من أعضاء غرفة التجارة والصناعة الأوكرانية وعدد من رجال الأعمال الأوكرانيين، على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والتركيز على التعاون الثلاثي، مشيرًا إلى أن اتحاد الغرف المصرية يرأس ويستضيف اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية والمهنية الأفريقية، الذي يمكنه دعم تعاوننا الثلاثي في أفريقيا من خلال التصنيع المشترك والخدمات اللوجستية ذات القيمة المضافة.
«المصري» يدعو الشركات الأوكرانية لزيادة التعاون مع مصر في التصنيع المشتركوأضاف المصري أنه «يمكننا التعاون مع نظرائنا الأوكرانيين في إعادة إعمار ما خلفته الحرب من دمار، والتي نأمل أن تنتهي قريبًا، حيث يمكننا تقديم خبراتنا التي تم اكتسابها خلال السنوات القليلة الماضية في مضاعفة إنتاجنا من الكهرباء وشبكتنا، وإنشاء 8000 كيلومتر من الطرق السريعة مع مئات الجسور، وعاصمة جديدة، و22 مدينة جديدة من الجيل الرابع، وعشرات المناطق الصناعية، وأكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم، وذلك في غضون سنوات قليلة».
وقال المصري إن مصر أرض الفرص في التجارة والخدمات اللوجستية والتصنيع والخدمات والزراعة، علاوة على الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
كما أن الدستور المصري الجديد ينص على أن "اقتصاد السوق الحر" و"القطاع الخاص" هما السبيل الوحيد للمضي قدمًا، علاوة على ذلك، تعمل مصر بخطى حثيثة على تهيئة بيئة أعمال جاذبة، استنادًا إلى تحديث قوانينها ولوائحها وبنيتها التحتية، وإجراء إصلاحات اقتصادية شاملة، وتوفير فرص أعمال محددة.
وتابع المصري أن الإصلاحات تشمل منح الرخص الذهبية، وسياسة الملكية الحكومية، مدعومة بحزمة تحفيزية من خلال مشاريع ضخمة، منها مشروع ممر قناة السويس، واستصلاح 1.5 مليون فدان، وإنشاء عاصمة جديدة، وبنية تحتية حديثة، كما أنها أكبر سوق محلية في المنطقة بعدد سكان أكثر من 120 مليون نسمة، مع ارتفاع دخل الفرد، ما يجعلها صاحبة أكبر سوق محلية في المنطقة، والأهم من ذلك هو موقع مصر كمركز محوري للتجارة والخدمات اللوجستية.
كما تقع مصر في قلب جميع طرق التجارة بفضل قناة السويس، ما يجعلها موقعًا مركزيًا محوريًا للتجارة والخدمات اللوجستية، كما تضم مناطق التجارة الحرة التي تنضم إليها مصر أكثر من 3 مليارات مستهلك (للتصنيع والتعاقد من الباطن مع إعفاء جمركي كامل، ونسبة محتوى محلي لا تتجاوز 45%)، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، ورابطة التجارة الحرة الأوروبية، والعالم العربي، والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، والسوق المشتركة لجنوب أفريقيا (ميركوسور)، والولايات المتحدة الأمريكية، وجميع دول أفريقيا.
داعيًا الجانب الأوكراني لتوفير المدخلات الصناعية للتصنيع المحلي المشترك لزيادة الصادرات المشتركة إلى دول أخرى من خلال التعاقد من الباطن أو التجميع أو الاستثمارات ذات القيمة المضافة، للاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة وتنفيذ مشاريع في أفريقيا، حيث استثمرت أكبر عشر شركات مصرية أكثر من عشرة مليارات دولار في 21 دولة أفريقية خلال السنوات القليلة الماضية، كل ذلك مدعوم بقروض ميسرة بقيمة 22 مليار يورو، وضمانات تجارية واستثمارية من جهات مانحة وبنوك وصناديق تنمية.
اقرأ أيضا
الإحصاء: الصادرات ترتفع 28.2% وتدفع لتراجع العجز التجاري إلى 3.3 مليار دولار
وزير الاستثمار: صادرات مصر من الغذاء والزراعة بلغت 11 مليار دولار خلال 2024
عاجل | سعر الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025.. آخر تحديث