النيابة العامة تطالب بسجن مدرب باريس سان جرمان السابق غالتييه عاماً واحداً
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
المناطق_أ ف ب
طالبت النيابة العامة في نيس بسجن مدرب نيس وباريس سان جرمان السابق كريستوف غالتييه الجمعة، لعام واحد مع وقف التنفيذ بتهمة التمييز العنصريّ والدّيني وتغريمه 49 ألف دولار أميركي.
وحضر غالتييه (57 عاماً) إلى محكمة نيس، بسبب تعليقات يُزعم أنه أدلى بها حول شهر رمضان واللاعبين المسلمين. واعتبر المدرب انّ التهم الموجهة إليه “مبالغ فيها”.
وانفجرت القضيّة في أبريل الماضي، حين سُرّبت رسالة بريد إلكتروني أرسلها جوليان فورنييه مدير نيس الذي اتّهم غالتييه بالتمييز العنصريّ، إلى ديف برايلسفورد، مدير الرياضة في شركة إنيوس للبتروكيماويات مالكة النادي.
وقال محامي غالتييه إنه كان يجب على المحقّقين أن يجروا مواجهة بين الشهود، وهم مدير نيس والبرازيلي دانتي قائد الفريق والطاقم الطبّي.
وذكَر فورنييه في الرسالة محادثةً مع مدرب نيس السابق بعدما كان الأخير محاطاً بمجموعةٍ من مشجعي الفريق في مطعم، وقال إن “هناك الكثير من المسلمين والسود” في النادي.
وأشار المدير في الرسالة إلى حادثة وقعت خلال رمضان عام 2022، اتّهم فيها غالتييه بالادعاء مراراً وتكراراً بوجود عدد كبير من المسلمين في النادي وطلب انتقالهم (إلى أنديةٍ أخرى).
كما اتهمه أيضاً بوصف أحد مدافعي فريقٍ واجهه بـ”كينغ كونغ”.
واعترف مدرب الدحيل القطري حالياً بما قاله عن اللاعب، لكنّه ادّعى أنه كان يعني أن الرجل لديه “بُنية قويّة”.
وسبق أن نفى غالتييه المزاعم في أبريل الماضي عندما نُشرت للمرة الأولى، ووعد أن يكون له كلمته في المحكمة.
وأضاف “لقد نشأت في مبنى حكوميّ وفي بيئة متعددة الثقافات ذات قيَم مشتركة واحترام للآخرين، بغضّ النظر عن أصولهم أو لونهم أو دينهم”.
وأكمل “لا يمكنني قبول تشويه سمعتي بهذه الطريقة، لذلك قررت اتخاذ إجراءات قانونيّة ضد أي شخص يحاول الاضرار بسمعتي”.
وبين الأطراف المعنيّة، لم يطلب نادي نيس أي شيء، فيما طلبت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم يورو واحد كمبلغٍ رمزيّ، بينما طلبت الرابطة الدولية ضد العنصرية ومعاداة السامية “ليكرا” 5 آلاف يورو (نحو 5 آلاف و500 دولار).
وكان غالتييه الذي قاد سانت إتيان وليل سابقاً قد أقيل من سان جرمان في يوليو الماضي قبل عامٍ على انتهاء عقده، وانتقل بعد ثلاثة أشهر إلى الدحيل.
وكانت المرة الأولى منذ انتقال ملكية نادي العاصمة للقطريين عام 2011، يُقال فيها أي مدرب بعد موسم واحد فقط مع الفريق.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: باريس سان جرمان سان جرمان
إقرأ أيضاً:
نهائي الأبطال.. خبرة إنتر تصطدم بحيوية باريس
"ربما يكون هذا آخر ربع نهائي للعديد منا، وربما آخر نصف نهائي أو نهائي، من يدري. لهذا نحاول بذل جهد إضافي في كل مباراة".. بهذه الكلمات عبر هنريك مخيتريان لاعب وسط إنتر ميلان، في أبريل/نيسان الماضي قبل مواجهة بايرن ميونخ.
نهائي الأبطال.. خبرة إنتر تصطدم بحيوية باريسويعد مخيتريان، البالغ من العمر 36 عاما، أحد الركائز الأساسية للمدرب سيموني إنزاجي، الذي يقود فريقا يبلغ متوسط أعماره 26.9 عاما، وفقًا لبيانات موقع BeSoccer.
كما أن إنتر ميلان، ثالث أكبر فريق من حيث معدل الأعمار في نسخة دوري الأبطال الحالية، غير أن التشكيلة الأساسية المعتادة للإنتر في البطولة القارية هذا الموسم، تقترب من متوسط أعمار يبلغ 30 عاما، رغم ما يظهره اللاعبون من نشاط وحيوية على أرض الملعب.
ويقدم إنتر ميلان، كرة هجومية، جريئة وسريعة، مع فتح مساحات رغم تواجد لاعبين مخضرمين مثل فرانشيسكو أتشيربي (37 عاما)، الذي أظهر طاقة بدنية كبيرة خلال مواجهة برشلونة في نصف النهائي التي امتدت إلى الأشواط الإضافية.
ويبلغ متوسط أعمار تشكيلة إنتر الأساسية في جميع المسابقات هذا الموسم 29.36 عاما، بينما ارتفع في دوري الأبطال إلى 29.56 عاما، ليكون بذلك الفريق الأكبر سنًا في البطولة.
أما في مباريات الأدوار الإقصائية، فقد بلغ متوسط الأعمار 29.89 عاما، متفوقا على أتالانتا (28.91) وأتلتيكو مدريد (27.95).
الخبرة سلاح إنتر
مخيتريان ليس الوحيد الذي تجاوز 35 عاما، فالفريق يمتلك عمودا فقريا متقدما في السن، لكن ذلك لم يكن عائقا، بل على العكس تماما، فالمدرب إنزاجي، البالغ من العمر 49 عاما، لطالما اعتمد في مسيرته التدريبية على الخبرة.
يان سومير (36 عاما)، أتشيربي (37)، ودارميان (35) من بين أبرز الأسماء التي تعتمد عليها المنظومة، فيما يعتبر أليساندرو باستوني (26) أصغر لاعب أساسي في الفريق، كما أن معظم اللاعبين شاركوا في نهائي 2023 الذي خسره الإنتر أمام مانشستر سيتي.
وتمنح هذه التوليفة الناضجة، الفريق الإيطالي، قدرة تنافسية كبيرة، لا سيما مع تألق عناصر في أوج عطائها مثل باريلا (28)، لاوتارو (27)، بافارد (29)، ديماركو (27)، تشالهان أوغلو (31) وتورام (27).
لكن في المقابل، أدى الإرهاق المتراكم هذا الموسم، إلى فقدان فرص الفوز بالثلاثية، بعد الخروج من كأس إيطاليا، وتكبد الفريق خسارتين حاسمتين في سباق الكالتشيو.
وكانت أصغر تشكيلة دفع بها إنتر هذا الموسم أمام فينورد (28.3 عاما)، بينما كانت الأكبر سنًا في مباراة إياب ربع النهائي أمام بايرن ميونخ بمتوسط 30.8 عاما.
ماركينيوس الأكبر سنًا في باريس (31 عاما)
وعلى النقيض تماما، يقود المدرب لويس إنريكي، واحدة من أصغر التشكيلات سنًا في دوري الأبطال، فماركينيوس، قائد الفريق الباريسي، هو أكبر اللاعبين سنًا، بـ 31 عاما، وأحد اثنين فقط ممن شاركوا في نهائي 2020 ضد بايرن، إلى جانب كيمبيمبي (29 عاما).
ويضم الفريق، الكثير من اللاعبين الشباب، إذ يبلغ متوسط أعمار التشكيلة في البطولة 24 عاما، لتكون سادس أصغر فريق، بينما بلغ معدل الأعمار في التشكيلة الأساسية بالبطولة 24.21، خامس أصغر متوسط.
ولعل وجود لاعبين مثل نونو مينديز (22)، ويليان باتشو (23)، جواو نيفيز (20)، زائير إيمري (19)، باركولا (22) ودوويه (19)، يسهم في خفض المتوسط بشكل كبير.
حتى اللاعبين الأكثر خبرة في الفريق لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين، ويكادون يعادلون أعمار "الشباب" في إنتر: دوناروما (26)، لوكاس هيرنانديز (29)، أشرف حكيمي (26)، فابيان رويز (29)، فيتينيا (29)، ديمبيلي (29) وكفارا (24).
وفي مباريات الأدوار الإقصائية، بلغ متوسط أعمار تشكيلة باريس 24.51 عاما، لتكون ثالث أصغر تشكيلة بعد سبورتينج لشبونة (23.32) وفينورد (23.8).
ويخوض الفريقان، المباراة، بنهجين مختلفين، فإنتر إنزاجي يعول على النضج والخبرة، بينما يراهن باريس سان جيرمان على جرأة الشباب.