مسقط - العُمانية
ودّعت دولة الكويت والعالم اليوم الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت عن عمر يُناهز /86/ عامًا، تولى مقاليد الحكم خلفًا للأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، وأوجد في دولة الكويت عهدًا تنمويًّا جديدًا ومرحلة تاريخيّة في مسيرة البناء والعطاء عبر خطط تنموية حديثة واكبت مستجدات العصر وتطوُّراته.

وترتبط سلطنة عُمان ودولة الكويت الشقيقة بعلاقات أخوية راسخة ومتينة تمتد جذورها إلى عمق التاريخ شملت كل المستويات الرسميّة والشعبيّة وفي مختلف المجالات والأصعدة.

ويُعدُّ الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح /رحمهُ اللهُ/ الابن السادس لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي حكم الكويت بين عامي 1921-1950.

ولد الشيخ نواف في 25 يونيو عام 1937 في فريج الشيوخ بمدينة الكويت، وهو الحاكم السادس عشر من أسرة آل صباح، والأمير السادس للكويت منذ عام 1961، وتولى ولاية العهد عام 2006.

وقبل أن يتولى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في 30 سبتمبر 2020، قضى سُموُّه مسيرة طويلة في خدمة بلاده، امتدت على مدى 6 عقود.

وتقلد الشيخ نواف مناصب سياسيّة ووزارية عدة، بداية من عمله محافظَا لحولّي منذ عام 1962 ولستة عشر عامًا، ثم وزيرًا للداخلية عام 1978، ووزيرًا للدفاع عام 1988.

وكُلِّف سُموّه بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عند تشكيل أول حكومة كويتية عام 1991، ثم أصبح نائبًا لرئيس الحرس الوطني في 1994، قبل أن يتولّى منصب وزير الداخلية من جديد عام 2003 إلى أن تمت تزكيته وليًّا للعهد في 2006.

وقد تعهد الأمير الراحل في 30 سبتمبر من عام 2020، حينما أدّى اليمين الدستورية أمام جلسة خاصة لمجلس الأمة الكويتي أميرًا للكويت، خلفًا للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بالعمل على حماية أمن واستقرار الكويت، والحفاظ على رفعة شأنها وعزّتها، وضمانة كرامة ورفاه شعبها.

وحقّق الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح /رحمهُ اللهُ/ العديد من الإنجازات والنجاحات والإسهامات، شملت مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والصحية.

وفي عهد الأمير الراحل أجرت دولة الكويت أول انتخابات برلمانية بعد مرور أقل من 3 أشهر على توليه مقاليد الحكم، حيث تعهد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأول مجلس أمة يُنتخب في عهده بوضع برنامج إصلاحي شامل لمواجهة كل التحدّيات.

وعمل سُموّه على خارطة طريق لنجاح برنامج الإصلاح الشامل، برزت ملامحها الأساسية في التعاون الفاعل بين مجلس الأمة والحكومة، والحزم في تطبيق القانون، وتغليب الحوار الإيجابي المسؤول الذي يوحد ويجمع بين فئات الشعب الكويتي، ويحقق المصلحة الوطنية المشتركة.

وعلى الصعيد الاقتصادي برزت جهود الأمير الراحل منذ توليه مقاليد الحكم في تحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة وتطوير منتجاتها وخدماتها، والعمل على إيجاد فرص استثمارية تنافسية.

وشهدت فترة حكم الأمير الراحل تنفيذ العديد من المشروعات التنموية العملاقة، منها المشروعات النفطية، مثل التشغيل الكامل لمشروع الوقود البيئي إلى جانب مشروع مصفاة الزور التي تُعدُّ أكبر مصفاة في الكويت، ومشروع مرافق استيراد الغاز الطبيعي المسال الذي يحتوي على رصيفين معدين لاستقبال أكبر ناقلات الغاز الطبيعي المسال في العالم.

وسعى الشيخ نواف الأحمد إلى تعزيز التقدم الاجتماعي الذي تشهده الكويت، وهو ما أدى إلى أن تكون دولة الكويت الأولى عربيًّا في مؤشر التقدم الاجتماعي لعام 2021، كما حصلت على المركز الأول عالميًّا في مؤشر الحصول على خدمات المياه الأساسية، وفي مؤشر تغطية الرعاية الصحية وفق تقرير الازدهار لعام 2021 وغيرها من الإنجازات.

وعلى مستوى السياسة الخارجية، حافظ الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على مبادئ وقيم الدبلوماسية الكويتية؛ حيث انتهج سياسة خارجية متزنة ومرنة، وحرصت دولة الكويت على إقامة علاقات متينة مع الدول الشقيقة والصديقة والعمل على تعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي والتعاون العربي، ودعم جهود المجتمع الدولي نحو إقرار السِّلم والأمن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية في إطار الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الشیخ نواف الأحمد الجابر الصباح الأمیر الراحل مقالید الحکم دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

نواف شكر الله: التحكيم بدأ كهواية وأصبح جزءًا من حياتي

كشف الحكم الدولي البحريني نواف شكر الله عن كواليس دخوله عالم التحكيم وبداية رحلته مع المستطيل الأخضر.

وأوضح شكر الله وذلك خلال ظهوره ضيفًا على برنامج ستاد المحور مع الإعلامي جمال الغندور، أن علاقته بالتحكيم بدأت منذ سنوات الطفولة، حيث كان يميل لإدارة المباريات حتى أثناء وجوده في المدرسة، مشيرًا إلى أن الشغف المبكر ساعده على تطوير نفسه واستكمال المسار الاحترافي لاحقًا.

وأضاف الحكم البحريني أن الدعم الذي تلقاه من الحكم الدولي جاسم محمود كان أحد أبرز أسباب تطور مسيرته، مؤكدًا أن مرحلة التكوين استغرقت حوالي 9 سنوات قبل الحصول على الشارة الدولية وبدء الظهور في المحافل الكبرى.

كما كشف شكر الله عن مفارقة في بداياته، حيث مارس التحكيم بينما كان لاعبًا في الدوري الممتاز، وهو ما منحه فهمًا أعمق لطبيعة المباريات وتعامل اللاعبين، وساعده في إدارة اللقاءات بثقة أكبر داخل الملعب.

واختتم الحكم الدولي حديثه مؤكدًا أن التحكيم لم يكن مجرد مهنة بالنسبة له، بل شغف تحول إلى هوية رافقته لسنوات طويلة حتى أصبح واحدًا من أبرز حكام كرة القدم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مهرجان الشيخ زايد يحتفل باليوم الوطني لمملكة البحرين
  • وزير الأوقاف: الشيخ محمود علي البنا أحد أبرز شموس سماء دولة التلاوة
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ محمد عبدالصمد بجاش
  • «جونا عربي».. شعار «أيام العربية» ينبض بالحياة ببرنامج حافل
  • السلطة المحلية في البيضاء تنعي الشيخ محمد أحمد العلوي
  • نواف شكر الله: التحكيم بدأ كهواية وأصبح جزءًا من حياتي
  • آل قفاص يحتفلون بزفاف نواف
  • استقبال حافل لبعثة بيراميدز في قطر
  • طقوس الفودو وحروب الموز.. سجل حافل بتدخلات واشنطن في أميركا اللاتينية
  • استقبال حافل لباسم حجازي خلال جولته في مدينة سخا