السلاك: المجتمع الدولي فقد بوصلته تجاه ماهية الحل في ليبيا
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
ليبيا – أعتقد المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق محمد السلاك، أن المبادرة الأممية بحاجة إلى أن تكون شاملة وتضم الكثير من التيارات الليبية، لافتا إلى رفض العديد من الأطراف لتغييب حكومة أسامة حماد.
السلاك وفي تصريحات خاصة لموقع “أصوات مغاربية”تحدث عن فحوى المبادرة والتشكيك الذي صاحبها، قائلا:”فحتى يتحقق التوازن ونخرج برؤية شاملة وتوافق موسع حول القضايا الخلافية المختلفة يبدو لي ضرورة إشراك كل الأطراف الفاعلة في البلاد شرقا وغربا، وبغض النظر عن صراع الشرعية”.
وبحسب محمد السلاك ،فإن غياب التيارات العسكرية في غرب ليبيا قد يكون أيضا عائقا، متسائلا بارتياب “هل ينوب عبد الحميد الدبيبة عن كل هذه التشكيلات المسلحة القوية هناك؟” .
وتابع السلاك حديثه: “في تقديري، أحد الأسباب الجوهرية لفشل أي مبادرة للحل هو استثناء الأطراف القوية على الأرض”.
وأضاف:”أن البعثة الأممية أشركت في حوار 2014 و2015 – الذي أفضى إلى اتفاق الصخيرات – كلاًُ من البرلمان وهو الجسم التشريعي المعترف به حينها، وأيضا المؤتمر الوطني العام، رغم عدم الاعتراف به دولياً، “لأنه كان جسما تشريعيا بأمر الواقع”.
وفي السياق ذاته، دعا السلاك أيضا إلى إشراك كل الأطياف حتى تلك غير المعترف بها دولياً اليوم، قائلا إن أي حل حقيقي سيكون بحاجة إلى أن يشمل الجميع، بلا تناقضات”.
وبخصوص ما يعتبرها البعض “إخفاقات” للمبعوث الأممي، قال السلاك إن “الاخفاقات لا يتحمل فيها عبد الله باثيلي المسؤولية الكاملة، إنما هي إخفاقات المجتمع الدولي الذي فقد بوصلته تجاه ماهية الحل في ليبيا، وهو ما انعكس على البعثة الأممية”.
السلاك رأى أن الحل يجب أن يبدأ بفتح حوار شامل يفضي إلى تشكيل حكومة موحدة تضم كل الأطراف الليبية، ثم بعد ذلك إصدار قوانين الانتخابات، التي ستقود البلاد إلى تجديد مؤسساتها السياسية المنتخبة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
مصر – دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، قال عون إن “تحقيق تطلعاتنا الطموحة يتطلب استقرارا في منطقتنا، وهذا الاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا عبر سلام دائم. والسلام الدائم لا يبنى إلا على العدالة”.
ولفت إلى أنه “بهذا السلام بالذات، نسهم في قيام دولة فلسطين السيدة المستقلة، ونحارب التطرف والإرهاب والفقر والجوع، كما نواجه أفكار الإلغاء ونزعات الإقصاء، ونعمل على تحقيق التنمية والازدهار لشعوبنا”، مؤكدا أن “لبنان، كل لبنان، لا يمكن أن يكون خارج هذه المعادلة، ولا مصلحة لأي لبناني أو لأي بلد في منطقتنا أن يعزل نفسه عن مسار سلام شامل وعادل”.
وشدد على أن “السلام بالنسبة إلينا يبدأ بتأكيد التزام لبنان الكامل بالقرار الدولي 1701 للحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه”، مؤكدا “أهمية دور القوات الدولية (اليونيفيل)، وعلى ضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل. كما نؤكد أهمية العودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة لعام 1949، بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى جنوب لبنان والمنطقة بأكملها”.
ودعا الرئيس اللبناني المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته، في إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية وفرنسية في 26 نوفمبر الماضي، والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية حتى حدودنا الدولية المعترف بها والمرسمة دولياً، إضافة إلى إعادة جميع الأسرى اللبنانيين”.
وأشار إلى “حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع الجارة سوريا”، مؤكدا “أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، خصوصاً في ما يتعلق بملف النازحين السوريين، وضرورة تأمين عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم”.
وأضاف: “نحن أمام تحدي السلام في منطقتنا، ونحن مستعدون له. ونقول للعالم أجمع: إن سلام العدالة وحده هو السلام الثابت والدائم. ولدينا كل الثقة بأن العالم الساعي إلى السلام الحقيقي، وبفضل دعمكم، وبفضل إسماع مصر لصوتها وصوتنا، سيسمع، وسيلبّي واجب الاستجابة”.
المصدر: RT