مسيرات جماهيرية بمديريات تعز تضامناً مع الشعب الفلسطيني وإسناداً لغزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
الثورة نت|
احتشد أبناء مديريات محافظة تعز، اليوم، في مسيرات جماهيرية تضامناً مع الشعب الفلسطيني وإسناداً لغزة تحت شعار “مع غزة حتى النصر”.
ففي مديريات التعزية، وصالة، وصبر الموادم، انطلقت مسيرات من أمام حديقة الحيوان بساحة الميزان المحوري، بمشاركة عدد من وكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية، وقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية وتربوية وطلابية.
وردد المشاركون هتافات تضامنية مع الشعب الفلسطيني مباركة لعمليات القوات المسلحة اليمنية ومؤيدة لخوض المعركة المقدسة مع العدو الصهيوني الذي يرتكب أفظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
إلى ذلك احتشد أبناء مديريات الصلو، سامع، المسراخ، وحيفان، اليوم، في مسيرات حاشدة بدمنة خدير تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومناصرة مقاومته الباسلة.
ورفع المشاركون في المسيرة التي تقدمها وكيل المحافظة محمد هزاع الحسيني، ومديرا مديريتي الصلو عادل شعلان، وسامع محمد الصغير، وقيادات عسكرية وأمنية، العلم الفلسطيني وشعارات معبرة عن الموقف اليمني المجسد للشعور بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة.
فيما خرج أبناء مديرية شرعب الرونة اليوم في مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تقدمها وكيل المحافظة محمد منير الحميري، ومدير المديرية صادق الحميري، وشخصيات اجتماعية وعسكرية.
وأكد المشاركون على موقف الشعب اليمني الثابت والمناصر لفلسطين وقضيته العادلة.
وانطلقت من مركز مديرية شرعب السلام، بتعز اليوم مسيرة جماهيرية للتضامن مع فلسطين والتنديد بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني.
وفي المسيرة التي شارك فيها مدير مديرية شرعب السلام أحمد عبدالسلام القيسي، وأعضاء من المجلس المحلي وشخصيات اجتماعية وتربوية، دعا المشاركون، أحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ودعم عملية “طوفان الأقصى” حتى تحرير الأراضي الفلسطينية.
وخرج أبناء مديريات مقبنة، وجبل حبشي، والساحل في مسيرات حاشدة شارك فيها مديرا مديريتي مقبنة محمد الخليدي، وجبل حبشي محمد المنصوب.
وأكد المشاركون في المسيرة، على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه والرد على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة على المقدسات وأراضي ومنازل الفلسطينيين.
وانطلقت بمنطقة الشرمان، في مديرية ماوية مسيرة حاشدة نصرة لفلسطين وغزة، بمشاركة وكيل المحافظة هزاع الشجرى، ومدير المديرية عبدالسلام محمد هاشم.
وجددت الجماهير المحتشدة، تأكيدها على الجهوزية لمساندة المقاومة الفلسطينية والمشاركة في الجهاد المقدس لتحرير أرض فلسطين والقدس الشريف من دنس اليهود والصهاينة.
وأكدت بيانات صادرة عن المسيرات، أن وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة، ينطلق من هويته الإيمانية وثقافته القرآنية بحتمية مواجهة أعداء الأمة.
وأشارت البيانات، إلى أن الشعب اليمني لن يهدأ له بال والعدو الصهيوني يمعن في قتل الأطفال والنساء، وهو يرى مشاهد الإجرام الصهيوني الأمريكي بحق الشعب الفلسطيني ولن تتوقف ضرباته ضد العدو حتى إيقاف عدوانه ومجازره وجرائمه.
وباركت البيانات القرارات الشجاعة للقوات المسلحة اليمنية بمنع مرور السفن المتجهة للكيان الصهيوني حتى إدخال احتياج غزة وفلسطين من الغذاء والدواء والوقود.
وحيت البيانات رجال الجهاد والرباط المقدس في كل الجبهات والمحاور مع العدو والمواقف البطولية والتاريخية في مواجهة العدو الصهيوني.
كما أكدت البيانات أن الشعب اليمني لا يبحث عن الخصومة مع أي دولة من دول العالم بل يمد يد العلاقات الندية القائمة على الاحترام وحفظ السيادة لكل بلد باستثناء العدو الصهيوني.
وأوضحت البيانات أن التحذيرات المتتالية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن بمنع التعامل مع الكيان الصهيوني، يجب أن تؤخذ على محمل الجد من قبل الجميع.
وشددت بيانات المسيرات على استمرار حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية الاسرائيلية والشركات الداعمة لها .. داعية أحرار الأمة إلى المقاطعة الاقتصادية كأقل واجب يمكن القيام به نصرة للشعب الفلسطيني.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى مع الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
من الدعم إلى التأثير .. الأبعاد الاستراتيجية لاستمرارية الموقف اليمني في مواجهة العدو الصهيوني
في خضمّ التحولات الإقليمية العاصفة التي يشهدها الشرق الأوسط منذ أواخر عام 2023، برزت اليمن كحالة استثنائية في موقفها السياسي والعسكري الثابت والمساند لغزة، وبينما انشغلت عواصم عربية كبرى بالموازنات والتفاهمات مع القوى الغربية، واجهت صنعاء رغم الحصار والمعاناة الداخلية التهديدات الصهيونية والتدخلات الأمريكية المباشرة بموقف غير مسبوق في صراحته وحزمه .
يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي
هذا التقرير يُسلّط الضوء على الأبعاد الاستراتيجية لاستمرارية الموقف اليمني في دعمه الشعبي الميداني والعسكري والسياسي للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها قطاع غزة، رغم التهديدات المتكررة التي أطلقها كيان العدو الصهيوني وتلويحات الردع العسكري من واشنطن والعواصم الغربية، ويُبرز كيف تحوّلت اليمن من دولة أنهكتها الحرب والصراع الداخلي، إلى فاعل إقليمي له تأثير حقيقي في مسارات الصراع وميزان الردع في المنطقة.
في ظل هذا التصعيد الذي تجاوز الجغرافيا الفلسطينية، وتحوّل إلى اختبار صريح للإرادات الإقليمية، يكتسب هذا التقرير أهميته من كونه يُعيد النظر في موازين القوى التقليدية، ويطرح تساؤلات جادة حول من بات يملك زمام المبادرة على مستوى القرار السيادي والتأثير العملي في قضايا الأمة ، يمنٌ يُحاصر لكنه لا يخضع، يهدد لكنه لا يُهدَّد، ويتخذ موقفًا يتجاوز مجرد التعاطف، ليصل إلى الفعل المؤثر في عمق المواجهة، بهذا المشهد الجديد، يُمكن القول إن الموقف اليمني تجاه غزة لم يكن مجرد انحياز إنساني أو قومي، بل تحوّل إلى ورقة استراتيجية فرضت على العالم إعادة التفكير في حساباته، وحدود تدخله، ونوعية خصومه في الإقليم.
موقف يتجاوز الشعاراتمنذ اندلاع المواجهات في غزة أواخر عام 2023، اتخذت صنعاء موقفًا واضحًا يتجاوز مجرد الدعم السياسي أو الإنساني، ليشمل تنفيذ عمليات بحرية ضد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وبحر العرب، وإرسال رسائل عسكرية مباشرة للعدو وحلفائه، رغم الظروف التي يعاني منها نتيجة الحصار والعدوان الذي لا يزال مستمراً .
أبعاد استراتيجية للموقف اليمنياستمرارية اليمن في دعم غزة، فرض نفسه كرقم صعب في الجغرافيا السياسية للمنطقة، ونجاحه في تهديد خطوط الملاحة الصهيونية والأمريكية دون أن يرضخ للضغوط العسكرية والسياسية الغربية، وأظهر أنه بات يمتلك أدوات ضغط فعّالة غير قابلة للاحتواء بسهولة.
ورغم محاولات العدو الصهيوني وواشنطن الترهيب عسكريًا، فإن الردع اليمني استمر، بل تصاعد تدريجيًا، ما عزز قناعة الكثيرين أن العدو الصهيوني لم يعد يمتلك زمام الردع التقليدي، وفرضت اليمن ميزان ردع رجحت به كفة القوى الحرة والمقاومة في المنطقة بأكملها.
الموقف اليمني نال دعمًا شعبيًا واسعًا، ما عزز من وحدة الجبهة الداخلية رغم الحصار ومحاولات المرتزقة إشعال المواجهات في الداخل بتمويل ودعم دول العدوان ، هذا الزخم الشعبي منح اليمن هامشًا أوسع للاستمرار في موقفها.
كما كشف الدعم الأمريكي غير المشروط للعدو الصهيوني عن نفاق واضح في الخطاب الغربي حول “حقوق الإنسان” و”الشرعية الدولية”، وهو ما استخدمته اليمن لتعزيز روايتها السياسية والإعلامية أمام الرأي العام العالمي، وفضح معايير الازدواجية في التعامل مع قضايا المقاومة وحقوق الشعوب المحتلة.
رسائل اليمن تتجاوز غزةلم يكن دعم اليمن لغزة معزولًا عن سياق أوسع من المواجهة مع مشاريع الهيمنة الغربية، فبقدر ما شكّل ردع العدوان الصهيوني هدفًا استراتيجيًا، كان أيضًا وسيلة لتأكيد استقلالية القرار اليمني، ورفض التبعية السياسية لأمريكا والغرب.
وبحسب محللين، فإن ما جرى في البحر الأحمر والضربات التي استهدفت موانئ وسفن للعدو الإسرائيلي أو مرتبطة به، لم تكن فقط دعمًا لغزة، بل رسالة إلى العالم أن اليمن لم يعد ساحة مستضعفة، بل فاعلًا حيويًا في قضايا الأمة.
مشهد متغير في الشرق الأوسطالصمود اليمني في وجه التهديدات العسكرية الصهيوأمريكية، مع استمرار الضغط عبر العمليات البحرية والصاروخية والدعم السياسي العلني لغزة، يعيد رسم معالم الصراع في الشرق الأوسط، فالدول الصغيرة لم تعد على الهامش، والقوى الناشئة قادرة على تحدي الأنظمة التقليدية، متى ما امتلكت الإرادة الشعبية والرؤية الاستراتيجية ، وفي الوقت الذي تعيد فيه قوى كبرى ترتيب أوراقها، فقد أكدت اليمن اختيار تموضعها على الضفة التي لا تساوم على الحق، ولا تنحني أمام القوة.