شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي المُستمر لقطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر طائراتها الحربية، ومدفعيتها، وزوارقها، المنازل والمستشفيات، في النصيرات والشجاعية وغزة وخان يونس ورفح.
وقالت مصادر طبية، وفي الدفاع المدني في قطاع غزة، إن طيران الاحتلال الحربي قصف مربعا سكنيا في محيط مسجد الدعوة بمخيم النصيرات وسط القطاع؛ ما أدى لارتقاء وإصابة عشرات الأشخاص، في ظل وجود العشرات تحت الركام دون تمكن الدفاع المدني وطواقم الإسعاف من الوصول اليهم.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية، بالتزامن مع قصف مدفعي، على حيي الشجاعية والزيتون شرق غزة.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داست خيام النازحين بالجرافات العسكرية في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ودفنت عشرات المرضى والنازحين أحياء.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تستهدف أي شخص يتحرك في محيط مستشفى كمال عدوان، بعد أن دمرته بالكامل، دون التمكن من معرفة الوضع الراهن في المستشفى بسبب قطع الاتصالات في القطاع.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن الاحتلال الإسرائيلي تعمد إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديد واعتدت على الكوادر الطبية، ما شكل تهديدا جديا على حياة الجرحى والمرضى، كما دمر دمر الجزء الجنوبي للمستشفى.
وأشارت إلى أن 12 طفلا ما زالوا يتواجدون في داخل الحاضنات بالمستشفى دون ماء ولا غذاء، بعد أن منع الجيش الإسرائيلي إجلاءهم، وفق شهادات الطواقم الطبية.
وجنوبا، استشهد نحو 5 أشخاص وأصيب العشرات، خلال قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مدينة خان يونس، بالتزامن مع إطلاق قنابل إنارة، وقصف مدفعي في محيط بشكل متواصل شرق الجامعة الإسلامية بخان يونس.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية قذائفها ونيران رشاشاتها الثقيلة صوب بحر خان يونس ورفح.
وتواصل لليوم الثالث على التوالي الانقطاع الكامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت على قطاع غزة، وهي أطول فترة منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
وارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 18800، والجرحى إلى أكثر من 51 ألف شخاص، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، 70% منهم نساء وأطفال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائيلي النصيرات غزة الشجاعية خان يونس طيران الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
عدوان واسع في القدس.. اقتحام للأقصى والشيخ جراح وتهجير تجمعات سكانية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، سلسلة من الاعتداءات على القدس المحتلة شملت فرض غرامات باهظة، وتهديد تجمعات بدوية فلسطينية بالتهجير والتشريد، وذلك بالتزامن مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
ففي حي الشيخ جراح، اقتحمت شرطة الاحتلال، وفرضت غرامات مالية على مركبات الفلسطينيين، قبل أن تنصب حاجزا عسكريا في البلدة وتعيق تحرك المارة من وإلى الحي. يأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام مستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بلدة العيسوية اقتحمت قوات الاحتلال بعض الأحياء برفقة طواقم بلدية الاحتلال في القدس وقامت بأخذ قياسات للمنازل تمهيدا لهدمها.
وأفادت وكالة "وفا" بأن 348 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
من جهة أخرى، حذّرت محافظة القدس من التصعيد الخطير الذي تنفذه قوات الاحتلال والمستوطنون بحق التجمعات البدوية المنتشرة في محيط المحافظة وعددها 33 تجمعا، مؤكدة أن هذه السياسات الممنهجة تُشكّل حملة اقتلاع تدريجية تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق الشرقية من المحافظة، ضمن إطار مخطط استعماري واسع يقوم على خنق الحياة اليومية، وتعميق معاناة المواطنين.
وأكدت محافظة القدس في بيان الخميس، أن ما يجري يترك آثارًا اجتماعية واقتصادية بالغة الخطورة تهدد استقرار العائلات البدوية وتضعها أمام خطر التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي الإنساني.
وأضافت المحافظة أن التجمعات البدوية الممتدة بين مخماس شمالًا وواد النار جنوبًا تواجه انتهاكات متصاعدة، تبدأ بحرمان السكان من البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتصل إلى الاستيلاء على الأراضي والممتلكات، وممارسة اعتداءات يومية من قبل المستوطنين تشمل مهاجمة الأهالي، قطع خطوط المياه، سرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير، كما تُحاصر هذه التجمعات بــ21 بؤرة رعوية استعمارية تُستخدم كأدوات ضغط لطرد السكان ومنعهم من الوصول إلى مراعيهم الطبيعية، إلى جانب أزمة المياه الخانقة التي تجبر سكان تجمعات مثل واد سنيسل والواد الأعوج على شراء المتر المكعب بعشرة شواقل، وهو ضعف السعر المفروض على المواطنين، في سياسة تستهدف إنهاك التجمعات اقتصاديًا ودفعها إلى الرحيل.
وفي ظل هذا الواقع، تتعمق معاناة الأهالي مع انهيار البنية المعيشية وتراجع مصادر الدخل، حيث لم يعد الرعاة قادرين على الوصول إلى مراعيهم، وفقدت العديد من الأسر جزءًا كبيرًا من ثروتها الحيوانية والزراعية نتيجة الاعتداءات المتواصلة. كما تمنع سلطات الاحتلال أي مشاريع تطويرية أو خدماتية للمؤسسات الفلسطينية والدولية داخل هذه التجمعات، في محاولة لخلق فراغ معيشي كامل يدفع السكان نحو الهجرة القسرية دون إصدار قرارات رسمية بالترحيل، في استنساخ لأسلوب "القضم البطيء" المعتمد في سياسات التوسع الاستعماري.
وأضافت محافظة القدس أن التجمعات البدوية البالغ عددها 33 تجمعًا، والتي يعيش فيها ما يزيد عن 7,000 مواطن فلسطيني، تشكّل مكوّنًا أصيلًا من الهوية الوطنية والوجود الفلسطيني المتجذر، خاصة وأن موقعها الاستراتيجي يقع ضمن المناطق المستهدفة في مشروع "القدس الكبرى" ومخطط E1، الذي يسعى الاحتلال من خلاله إلى فصل القدس عن محيطها الشرقي وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.