خبير عسكري: عمليات المقاومة في جحر الديك لا تقوم بها إلا نخبة النخبة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن ما تنشره فصائل المقاومة من معارك في منطقة جحر الديك شمالي قطاع غزة يؤكد أن إسرائيل لم تسيطر على المنطقة رغم دخولها قبل 47 يوما، منوها بأن المقاومة تقوم بعمليات لا تقوم بها إلا نخبة النخبة.
وأضاف أن إسرائيل دفعت بـ9 فرق كاملة إلى جحر الديك ومع ذلك ما تزال المنطقة تمثل شوكة في حلقها بسبب قدرة المقاومة على تنفيذ علميات نوعية داخلها.
وعرضت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صور هجوم خمسة من عناصرها على مقر قيادة القوات الإسرائيلية في جحر الديك، وهي العملية التي قالت إنها قتلت خلالها 10 إسرائيليين.
وتعليقا على العملية، قال الدويري إن مقاتلي القسام نفذوا عملية رصد محكمة واتخذوا مواضع قتالية صحيحة ونفذوا عملية لا تقوم بها إلا نخبة النخبة.
وعزا الخبير العسكري ظهور المقاتلين بلا أحذية خلال الهجوم إلى تسلقهم ساترا رمليا، مما يجعل الأحذية عائقا خلال تسلق المقاتل.
كما عزا عدم أخذهم جثة الجندي الإسرائيلي القتيل -الذي ظهر بالمقطع المصور- إلى ظروف المعركة، وخشية من أن تكون الجثة عاملا في تأخر انسحاب القوة المقاتلة، مضيفا أن المقاومة لديها ما يكفي من الجثث والأسرى المحتجزين.
وجدد التأكيد على أن المقاومة تعتمد أسلوب سمكة الصحراء الذي يعتمد على الترويع والصدمة لكي تؤكد لقادة إسرائيل السياسيين والعسكريين أنها قادرة على الوصول إلى أي هدف في الوقت الذي تحدده هي.
وعن طبيعة العملية، قال الدويري إنها تتطلب إعدادا طويلا لأنها جرت في أرض مفتوحة مما يعني أن القوة كانت مكشوفة لأي طائرة أو طائرة مسيرة في المكان.
ولفت إلى أن الرد الإسرائيلي جاء بمجرد إلقاء القذيفة وهو ما يتضح في انكفاء أحد المقاتلين للخلف تفاديا للرصاص ومع ذلك تمكنت المجموعة من إتمام العملية والعودة بسلام، وفق ما أكدته القسام.
وفيما يتعلق بموقع العملية، قال الدويري إنه حدث غالبا بالقرب من السياج الفاصل بين غزة ومنطقة الغلاف، وهذا يعني أن الأنفاق ما تزال تعمل وأنها لم تتأثر بكل ما ألقته إسرائيل من قنابل.
وعن أعداد القتلى في صفوف الاحتلال، قال الدويري إن حديث المقاومة عن تدمير 100 آلية خلال الأيام الـ5 الماضية يعني أن إسرائيل خسرت 400 فرد على الأقل خلال أسبوع واحد على أقل تقدير.
وجدد الخبير العسكري رأيه في أن المعركة حاليا في صالح المدافع لأنه أدرى بطبيعة الأرض والمناطق، وأن خسائر الاحتلال تزيد عما يعلنه بكثير لأن المعارك كلها تقريبا من مسافة صفر.
وختم بأن جيش الاحتلال لم يخض معركة منذ 2006 لأن إسرائيل وضعت خطة "تانوفا" لتطوير الجيش اعتمادا على التكنولوجيا، وهو ما أضعف قدرة الفرد على القتال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قال الدویری أن إسرائیل جحر الدیک
إقرأ أيضاً:
عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، أن الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية. البعد السياسي والأمني، البعد الاقتصادي، والبعد الإنساني
وأضاف عطاف، خلال انطلاق أشغال اجتماع لجنة المتابعة “الجزائرية-التونسية” بتونس تحت إشراف وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف ونظيره التونسي محمد علي النفطي. أن لجنة المتابعة تلتئم اليوم تحضيرا للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية - التونسية للتعاون الثنائي. المقرر انعقادها غدا تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول سيفي غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني.
وأكد عطاف، أن لجنة المتابعة “الجزائرية – التونسية” تمثل محطة أساسية في مسار التحضير للدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى. باعتبارها آلية لتقييم ما تحقق خلال الأشهر الماضية واستشراف الخطوات المقبلة بهدف الإرتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية التي أقرها قائدا البلدين الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس قيس سعيد.
من جهته، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي أكد أن قيادتي البلدين عازمتان على الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أكثر فاعلية. بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية من خلال رؤية مشتركة ومقاربات منسقة ومبادرات جديدة في قطاعات متعددة.
كما شدّد على الطابع الأخوي والتاريخي الذي يجمع الجزائر وتونس. وعلى الثقة المتبادلة التي طبعت العلاقات بينهما في مختلف المراحل.