الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة مروعة بحق النازحين والمرضى في مستشفى كمال عدوان ومطالبات بتحقيق دولي
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة جديدة في قطاع غزة المنكوب حيث أقدمت جرافاتها على دهس نازحين ومرضى ودفنهم تحت الأنقاض في ساحة مستشفى كمال عدوان في منطقة في جباليا شمال القطاع.
وأظهرت فيديوهات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي آثار المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال وأدت إلى تدمير خيام النازحين بالجرافات ودفن نازحين ومرضى تحت أنقاضها وهم أحياء، كما بينت المشاهد الموثقة أشلاء وجثامين دهستهم جرافات الاحتلال في ساحة المستشفى.
واعترفت قوات الاحتلال بأنها “أجرت عملية في المستشفى واعتقلت 90 شخصاً فيه”.
ودعت وزيرة الصحة مي الكيلة إلى تحقيق دولي في قيام الاحتلال بدفن أحياء في ساحة المستشفى وقالت في بيان “إن المعلومات والشهادات الواردة من المواطنين والطواقم الطبية والإعلامية تشير إلى قيام الاحتلال بدفن مواطنين أحياء في ساحة المستشفى، وأن بعضهم شوهدوا أحياءً قبل حصارهم من قبل الاحتلال”.
وطالبت الكيلة العالم بالتحرك الجدي لكشف ملابسات هذه الجريمة وعدم التهاون أو السكوت على المعلومات التي ترد من قطاع غزة مبينة أن قوات الاحتلال تعمدت إخراج الجرحى من المستشفى إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديد واعتدت على الكوادر الطبية، ما شكل تهديداً جدياً على حياة الجرحى والمرضى.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن جيش الاحتلال دمر الجزء الجنوبي للمستشفى، وأن 12 طفلاً ما زالوا يتواجدون داخل الحاضنات دون ماء ولا غذاء، بعد أن منع الاحتلال إجلاءهم.
بدورها اكدت المقاومة الفلسطينية ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة مروعة تمثّلت بتجريف خيام النازحين في ساحة المستشفى بمن فيها من الجرحى والنازحين ما تسبب باستشهاد عدد من الفلسطينيين لا يُعرف تعدادهم حتى اللحظة.
وقالت المقاومة في بيان اليوم “إن التقارير المصورة وإفادات الشهود من داخل المستشفى تؤكد هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الفظيعة التي ارتكبها الاحتلال المجرم في كافة أنحاء قطاع غزة وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية عن سبق إصرار وترصد بهدف ترهيب شعبنا ودفعه للنزوح عن أرضه”.
وحملت المقاومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية عن هذه المجازر، والإخفاق في توفير الحد الأدنى من الحماية للشعب الفلسطيني، وتركه عرضةً لإجرام هذا الكيان الفاشي الذي يقتل المئات من أبناء الشعب الفلسطيني يومياً، دون حراك فعلي لوقف شلال الدم في غزة.
من جهته طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي مستقل في المعلومات عن قيام الاحتلال بدفن مصابين ونازحين وهم أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان.
وقال المرصد إنه تلقى شهادات وشكاوى من طواقم طبية وإعلامية تؤكد أن جرافات الاحتلال دفنت فلسطينيين أحياء في ساحة المستشفى قبل انسحابها منها وانه كان بالإمكان مشاهدة الجثامين وسط أكوام الرمال.
وأعلن المرصد أن فرقه تواصل توثيق ما جرى في المستشفى مشدداً على ضرورة فتح تحقيق دولي في مجمل ما شهده المشفى من انتهاكات فظيعة استهدفت المرضى والنازحين والطواقم الطبية على مدار الأيام الماضية ضمن عملية استهداف شاملة للمستشفيات والخدمات الصحية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشار المرصد إلى أن الاحتلال نشر صورة لأربعة أشخاص يخرجون من المستشفى ويحملون 4 قطع سلاح من نوع كلاشنكوف وحاول تصويرهم على أنهم مسلحون، غير أن تحقيقات المرصد الأولية أظهرت أن أحدهم طبيب متدرب والآخر ممرض والآخران من النازحين وأن قوات الاحتلال أجبرتهم على حمل الأسلحة الخاصة بعناصر الشرطة التي تحرس بوابات المستشفى.
وأكد المرصد تلقيه شهادات عن وفاة أحد المسنين نتيجة الجوع والعطش داخل المستشفى ووفاة آخر بعدما أطلقت قوات الاحتلال أحد كلابها باتجاهه في حين توفي عدد من الأطفال والمرضى داخل غرفة العناية المركزة نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الصحية الملائمة.
وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن الفظائع التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان هي امتداد لهجماتها المتكررة على المرافق والطواقم ووسائل النقل الطبية ضمن سياسة ممنهجة بدأتها منذ السابع من تشرين الأول الماضي وهدفت إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان فی ساحة المستشفى قوات الاحتلال أحیاء فی ساحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجزرة مروعة في رفح.. الاحتلال يقتل 30 فلسطينيا قرب موقع للشركة الأمريكية
استشهد 30 فلسطينيا وأصيب 120آخرون بإطلاق نار من آليات الاحتلال على الفلسطينيين قرب موقع مساعدات أمريكية غرب رفح جنوبي قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام أن قوات الاحتلال استهدفت فلسطينيين أثناء توجههم لتسلّم مساعدات من نقطة توزيع الشركة الأمريكية في مواصي رفح.
#عاجل
22 قتيلا و120 جريحا برصاص الجيش الإسرائيلي أمام نقاط المساعدات بمدينة رفح . pic.twitter.com/DTwlYcv2S4 — روسيا | ????????RUSSIA NEWS (@RUSSIA_NEW5) June 1, 2025
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أعلنت ارتفاع عدد ضحايا آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى 17 شهيدا و86 مصابا و5 مفقودين حتى أول أمس الجمعة.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبدأ الاحتلال في 27 من أيار/ مايو تنفيذ خطة بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، لتوزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأميركيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
ويتم توزيع المساعدات في ما تُسمى المناطق العازلة جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجياع، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مخلفا قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجياع في القطاع.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.