صحيفة البلاد:
2025-12-13@19:08:23 GMT

البرامج الإذاعية

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

البرامج الإذاعية

في إذاعة جدة ، كنت أعدّ برنامج حديث المساء إلى جانب عدد من البرامج مثل “الفتوحات الإسلامية والشعرفي رمضان وأمان الخائفين…إلخ.”
وكنت أكتب هذه البرامج بشكل متنوّع، تنوّع قضايا المجتمع والثقافة بشكل عام.

وحينما أستعرض هذه البرامج ،أجدني أفضل مني في إعداد نشرة الأخبار وهكذا نصحني أحد الرؤساء، ولكني لم أعره إهتماماً .


وكما يقول المثل:”لايصح إلا الصحيح” تمت ترقيتي في نهاية الأمر على وظيفة مدير الصحافة ثم مدير المطبوعات في مطار الملك خالدالدولي وتقاعدت فيها.
وعموماً كانت الكلمة هي روح العمل الإعلامي، فلابدّ من صحتها بناءً وتركيباً وتصريفاً…إلى آخره. ولله الحمد رب السموات والأرض رب العالمين. في ندوة الإنسان واللغة، وزعت صوراً لمقالي:(هل تصبح الألفاظ الحميدة تراثاً؟) وهي ألفاظ القرآن الكريم المهجورة مثل( نتق وواصب) اعتبرها د.أحمد مختارعمر في موسوعته(المكنزالكبير) ،ألفاظاً تراثية. ولو اعتبرها مهجورة لكان ذلك صواباً منه، ولكن التراث يعني الموت في النظرية اللغوية الإنجليزية ولايجوزلناتطبيق المقياس اللغوي الإنجليزي على ألفاظ القرآن التعبدية الحميدة وليس النقص فيها حينما نجهلها وإنما نحن الذين تعوزنا المعرفة وليس العيب في اللفظ ولكنه فينا.

نحن المقصرون في تدبّرالقرآن وتأمل معاني ألفاظه ولله در د.فاضل السامرائي في كتابه :”التطور اللغوي التاريخي” الذي وصف فيه اللفظة القرآنية بأنها تعبدية حميدة ولايجوزوصفها بغير ذلك.
ومن أسلوب الحوارفي القرآن ماهوبين الله وأنبيائه، وبين الأنبياء وأقوامهم، وبين فرعون وموسى عليه السلام والسحرة وفيه تتجلّى قدرة الله عزّوجلّ على تغلُّب السحرة على فرعون، وتسليمهم بالحق الذي جاءبه موسى، فبعد أن ألقى موسى بعصاه، وتحولت إلى حية (تلقف ماصنعوا) طه/69، وهو(كيد ساحر)(ولايفلح الساحرحيث أتى)69، كانت نتيجة الحوار (فألقي السحرة سجدا) لأنه (ولايفلح الساحرحيث أتى) (فألقي السحرة سجداً قالوا آمنا برب هارون وموسى) 70، ويظل فرعون متمسكاً بكبريائه(قال آمنتم به قبل أن آذن لكم) 71.

وتبلغ القصة مرحلة التأزم – حسب تعبيرالنقدالأدبي- ويؤدي ذلك إلى التهديد:(فلأقطّعن أيديكم وأرجلكم من خِلاف ولأصلِِّبنكم في جذوع النخل ولتعلمنّ أينا أشدّ عذاباً وأبقى)71، ويأتي ردّ السحرة عليه بقولهم:(قالوا لن نؤثرك على ماجاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ماأنت قاض…) 72 (إنا آمنا بربنا… والله خير وأبقى)73.
أما النتيجة فهي(إنه منيأتي ربه مجرماً فإن له جهنم لايموت ولايحي)74، وكذلك(ومن يأته مؤمناً قدعمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى) 75، وينتقل الأسلوب إلى جملة تفسيرية:(جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى)76، ونلاحظ ختم الحواربالتزكية، وهي التخلية عن الرذائل والتحلّي بالفضائل.
وبذلك يعتبرهذاالحوارمن قصص القرآن التي تناولها بعض الباحثين بالدراسة والنقد،فهي-إذا جاز التعبير – جزء أصيل من التراث الأدبي في اللغة العربية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

البودكاست في إيران.. هروب جماعي من قيود الإعلام الرسمي

في أستوديوهات منزلية بسيطة وبمعدات لا تتجاوز الأساسيات تشق برامج البودكاست طريقها بقوة داخل المشهد الإعلامي الإيراني مقدمة مساحة نقاش أوسع مما يتيحه الإعلام الرسمي، وبعيدة عن القيود التحريرية والرقابية التقليدية.

هذا التحول لم يعد هامشيا، بل بات يعكس تغيرا في سلوك الجمهور الباحث عن محتوى أكثر جرأة وتنوعا، وهو ما رصده مراسل الجزيرة نور الدين الدغير من طهران في تقرير يتناول صعود هذه الظاهرة وتداعياتها.

تجربة البودكاست -كما تبدو من الخارج- لا تعقيد فيها ولا بهرجة إنتاجية، لكن ما يميزها هو طبيعة النقاشات المطروحة، حيث لا قيود على نوعية الضيوف، ولا رقابة مسبقة على آرائهم، وفق ما يعجز عنه الإعلام التقليدي.

ويقول محمد أحمدي مقدم ومنتج بودكاست "آزاد" إن بساطة الأستوديو تقابلها ندرة المحتوى الذي يتم إنتاجه، موضحا أن هذه البرامج اكتسبت مكانتها من خلال تغطية قضايا لا يتناولها الإعلام الرسمي وتلبي اهتمام المتابعين.

تراجع التلفزيون الرسمي

في المقابل، تتراجع نسب مشاهدة البرامج الحوارية في التلفزيون الرسمي، في حين وجد الجمهور طريقا أسهل للوصول إلى المعلومة عبر منصات البودكاست التي تتيح متابعة المحتوى في أي وقت ودون وسطاء.

وتشير بيانات متداولة داخل الوسط الإعلامي إلى وجود نحو 9 آلاف منصة بودكاست ناطقة بالفارسية يتابعها أكثر من 9 ملايين شخص، في مؤشر واضح على حجم الإقبال المتزايد.

ويرتبط هذا الانتشار بارتفاع معدلات الوصول إلى الإنترنت وتزايد استخدام الهواتف الذكية داخل إيران، مما جعل البودكاست خيارا عمليا وسهلا لمختلف الفئات العمرية.

وتقول مواطنة إيرانية التقاها التقرير إن التلفزيون لا يعرض كل ما يهم المواطن، لذلك تتابع برامج بودكاست سياسية وثقافية، في حين يشير شاب إيراني إلى متابعته برامج موسيقية وأخرى تناقش ملفات تتناولها وسائل إعلام أجنبية.

إعلان

ولا يقتصر حضور البودكاست على السياسة، إذ انتقلت برامج رياضية معروفة من الشاشة الرسمية إلى الفضاء الرقمي محاولة الحفاظ على جمهورها، مع تحقيق اختراقات في بعض محظورات الإعلام التقليدي.

تحديات الانتشار

لكن هذا الانتشار لا يخلو من تحديات، أبرزها التمويل والاستمرارية، حيث تعتمد أغلب البرامج على مساهمات فردية أو دعم محدود من شركات تبحث عن ترويج منخفض التكلفة.

ويوضح هيوا يوسفي مقدم بودكاست "360" أن برنامجهم يحظى بدعم مختلف لارتباطه بمؤسسة إعلامية معروفة، في حين تواجه بقية البرامج صعوبات مالية تجعل المتابعات عاملا حاسما في استمرارها.

وإلى جانب ذلك، يظل غياب إطار قانوني منظم لعمل البودكاست أحد أبرز الإشكالات، مما يجعل هذه المنصات عرضة للتوقيف في أي وقت، فضلا عن تأثير الرقابة على الإنترنت وسياسات الحجب.

ورغم تلك التحديات فإنه بات واضحا أن التلفزيون الرسمي لم يعد المصدر الرئيسي للمعلومات في إيران، إذ تجاوزت منصات البودكاست ومواقع التواصل الاجتماعي حاجز الرقيب، وفتحت الباب أمام محتوى بعيد عن الدعاية الرسمية.

مقالات مشابهة

  • آخر إيرادات فيلم "فيها إيه يعني" في شباك التذاكر
  • كشف ملابسات مشاجرة استخدم فيها أسلحة نارية وبيضاء
  • البودكاست في إيران.. هروب جماعي من قيود الإعلام الرسمي
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • "فيها إيه يعني".. يكتفي بـ 129 ألفًا في آخر ليلة
  • "فيها إيه يعني" يتربع على عرش الإيرادات قبل عرضه على يانغو بلاي
  • بطولة غادة عادل.. كم حقق «فيها إيه يعني» بعد 10 أسابيع من طرحه في السينمات؟
  • دار الإفتاء تبحث مع وفد الشباب والرياضة تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة
  • حالة تصل فيها عقوبة صنع المفرقعات أو المواد المتفجرة إلى الإعدام
  • آخر إيرادات فيلم فيها إيه يعني أمس