شركات الشرق الأوسط في المقدمة.. «إياتا»: 3.8% ارتفاعا بالطلب على الشحن الجوي
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» عن أحدث بيانات الشحن الجوي في الأسواق العالمية لشهر أكتوبر 2023، والتي تُظهر استمرار ارتفاع معدلات الطلب على الشحن الجوي على أساس سنوي للشهر الثالث على التوالي.
وارتفع الطلب العالمي، المقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بواقع 3.8% بالمقارنة مع شهر أكتوبر 2022، بينما شهدت العمليات الدولية تراجعاً طفيفاً بنسبة 3.
وازدادت السعة، التي تُقاس بطن الشحن لكل كيلومتر، بواقع 13.1% مقارنة بشهر أكتوبر 2022 (+11.1% بالنسبة للعمليات الدولية). وترتبط هذه الزيادة إلى حد كبير بارتفاع سعة الحمولة في بدن الطائرات، فعلى سبيل المثال، شهدت سعة بدن الطائرات الدولية ارتفاعاً بنسبة 30.5% على أساس سنوي في أسواق المسافرين.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): «ارتفع الطلب على الشحن الجوي بواقع 3.8% في أكتوبر، مسجلاً نمواً على أساس سنوي للشهر الثالث على التوالي، مما يضع قطاع الشحن الجوي على المسار الصحيح حتى نهاية عام 2023، ويعزز موقعه مقارنة ببداية العام. ويسعدنا ارتفاع مستويات الطلب والعوائد، إلى جانب الارتفاع الطفيف في حركة التجارة. وعلى الرغم من التفاؤل الحالي، يجب توخي الحذر لا سيما في ظل بقاء الطلب أقل بنسبة 2.4% من مستويات ما قبل أزمة «كوفيد-19»، إلى جانب عدم الوضوح في مسار الاقتصاد العالمي. ومع ذلك يساعد استمرار النمو القوي حتى نهاية العام القطاع على إدارة التحديات التي قد يواجهها الاقتصاد العالمي في عام 2024».
الأداء الإقليمي
وسجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط أقوى أداء في أكتوبر 2023، مع زيادة بنسبة 10.9% على أساس سنوي في أحجام الشحن، في ارتفاع كبير عن الأداء المسجل في الشهر السابق عند (+2.5%).
واستفادت شركات النقل في المنطقة من النمو في أسواق الشرق الأوسط وآسيا (+10.3%) وأسواق الشرق الأوسط وأوروبا (+17.1%)، بينما ارتفعت السعة بنسبة 15% مقارنة بشهر أكتوبر 2022.
منطقة آسيا
سجلت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تراجعاً في أحجام الشحن الجوي بنسبة 7.6% في أكتوبر 2023 مقارنة بالشهر نفسه من عام 2022، وهو ما يعادل تقريباً مستوى الأداء في الشهر السابق (+ 7.7%). واستفادت شركات الطيران في المنطقة من النمو المستمر في السعة الدولية في ثلاثة ممرات تجارية رئيسية: أفريقيا-آسيا (+16.7%، وهو أكبر نمو سنوي منذ شهر مايو)، والشرق الأوسط-آسيا (+10.3%) وأوروبا-آسيا (+8.5%). كما زادت سعة الشحن المتاحة لشركات الطيران في المنطقة بنسبة 30% مقارنة بشهر أكتوبر 2022، مع زيادة سعة البدن المخصصة للشحن الجوي في رحلات الركاب.
تراجع بأمريكا الشمالية
وسجلت شركات الطيران في أمريكا الشمالية أضعف أداء في أكتوبر، مع تراجع بنسبة 1.8% في أحجام الشحن،ولم تستفد شركات الطيران في المنطقة بشكل كبير من النمو في السعة الدولية في الممر التجاري بين أمريكا الشمالية وآسيا (من - 1.8% في سبتمبر إلى - 0.9% في أكتوبر)، والتحسن الطفيف في سوق أمريكا الشمالية وأوروبا (من - 2.7% في سبتمبر إلى - 2.1% في أكتوبر). وزادت السعة بنسبة 2.4% مقارنة بشهر أكتوبر 2022.
وحققت شركات الطيران الأوروبية ارتفاعاً في أحجام الشحن الجوي بنسبة 1% في أكتوبر 2023 مقارنة بالشهر نفسه من عام 2022، مسجلة أداءً أقوى من ذلك المسجل في شهر سبتمبر الماضي (-1.5%). واستفادت شركات الطيران في المنطقة من أول نمو في السعة الدولية في السوق الأوروبي منذ يناير 2022 (-4.2% في سبتمبر مقابل +3.4% في أكتوبر). كما استفادت الشركات من المكاسب التي تحققت نتيجة التوسع في الممر التجاري بين الشرق الأوسط وأوروبا (+17.1% في أكتوبر). وازدادت السعة بنسبة 7.0% في أكتوبر 2023 مقارنة بالعام الماضي.
وسجلت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية زيادة بنسبة 4.0% في أحجام الشحن مقارنة بشهر أكتوبر 2022، مما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالشهر السابق (+2.3%). وارتفعت السعة في أكتوبر بنسبة 8.3% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2022.
وحققت شركات الطيران الأفريقية ارتفاعاً بنسبة 2.9% في أحجام الشحن الجوي خلال أكتوبر 2023، لتسجل تحسناً كبيراً في الأداء مقارنة بشهر سبتمبر (0.1%-). واستفادت شركات الطيران من أقوى نمو سنوي منذ شهر مايو والذي بلغ +16.7%. وارتفعت السعة عن المستويات المسجلة في أكتوبر 2022 بنسبة 9.8%.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إياتا الأسواق العالمية الاتحاد الدولي للنقل الجوي
إقرأ أيضاً:
أردوغان: وقف إطلاق النار في غزة هشّ.. وتركيا مستعدة لقيادة مسارات السلام
شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمته في المنتدى الدولي للسلام والثقة المنعقد في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، على أن الوضع في قطاع غزة لا يزال في مرحلة دقيقة تتطلّب تدخلاً دولياً مكثفاً.
وأوضح أن وقف إطلاق النار القائم، رغم أهميته، يبقى هشًّا بفعل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، ما يفرض — بحسب قوله — ضرورة وجود دعم دولي حقيقي يضمن صموده ويمنع انهياره.
وأشار أردوغان إلى أن أي مسار جاد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لا يمكن أن يُبنى بمعزل عن الفلسطينيين، مؤكداً وجوب إشراكهم بشكل كامل في كل مراحل العملية السياسية، وأن الهدف النهائي يجب أن يظل ثابتًا: إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود معترف بها دوليًا.
وفي سياق حديثه عن الأزمات العالمية، أكد الرئيس التركي استعداد بلاده لتقديم دعم ملموس لكل المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن مسار مفاوضات إسطنبول ما يزال يشكل أرضية فعّالة يمكن البناء عليها لاستعادة التفاهم وفتح الطريق أمام تسوية مستدامة.
وشدد أردوغان على أن تركيا — انطلاقًا من إرثها التاريخي وموقعها الجغرافي ودورها الحضاري — تتحمل مسؤولية خاصة في دعم الاستقرار الدولي. وقال إن أنقرة تعمل «بكل ما تملك من إمكانات» لتعزيز مناخ الحوار، والحد من النزاعات، وتوسيع الجهود الدبلوماسية التي تعيد الثقة بين الأطراف المتنازعة.
ويأتي خطاب أردوغان في ظل تسارع التطورات الإقليمية والدولية، ليؤكد مجددًا رغبة تركيا في لعب دور محوري في صناعة السلام، سواء في الشرق الأوسط أو في ساحات الصراع العالمية، من خلال حضورها الدبلوماسي النشط وشراكاتها المتعددة.