واشنطن بوست: دعم بايدن لإسرائيل قد يأتي على حساب السياسة الخارجية الأمريكية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه عندما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل هذا الأسبوع من أنها تخسر الدعم الدولي بسبب الحرب في غزة، كان يتعين عليه أن يحذر أيضا من أن إدارته لديها كذلك الكثير لتخسره.
وقالت الصحيفة - في تقرير عبر موقعها الإليكتروني، اليوم /الأحد/ - "إن بايدن، الذي تم انتخابه قبل ثلاث سنوات باعتباره رئيس السياسة الخارجية الأكثر خبرة في التاريخ، كان قد تعهد باستعادة عباءة القيادة العالمية باعتباره شريكا قويا وموثوقا به من أجل السلام والتقدم والأمن.
وأضافت أنه "منذ ذلك الحين، شهدت البلاد صعودا وهبوطا، بداية من الإخفاق التام في الانسحاب من أفغانستان، إلى العودة إلى الصدارة في منظمة حلف شمال الأطلنطي والتعبئة الناجحة للمساعدات لأوكرانيا، فضلا عن التعايش المتوتر مع الصين.. والآن، ثمة اعتراف داخل إدارة بايدن بأن دعمه الثابت لحق إسرائيل في تدمير حماس، حتى في خضم اعترافه بالتجاوزات الإسرائيلية والضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتكون أكثر حماية لأرواح الفلسطينيين الأبرياء، يمكن أن يفرض ثمنا على موقف سياسة الرئيس في الداخل والخارج".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، رفض الكشف عن هويته، "إن التكلفة الدبلوماسية يمكن أن تكون شيئا غير ملموس.. وبشكل عام، أنت تريد من الدول أن تنظر بشكل إيجابي إلى الولايات المتحدة، وأن تكون على استعداد لدعمها، وأن ترغب في التعاون، ولكن عندما يكون الرأي العام في العديد من البلدان عدائيا، فإن ذلك يجعل من الصعوبة بمكان كسب الدعم للقضايا التي نهتم بها".
وأضاف "تفتخر هذه الإدارة بإصلاح العلاقات في جميع أنحاء العالم والعمل مع الحلفاء والشركاء.. وأن تكون معزولا في المنطقة وفي أماكن أخرى، فهو أمر لا تريد رؤيته.. وهذا جزء من الرسالة الموجهة إلى إسرائيل إنه ليس من المفيد لهم حتى أن نشعر بمثل هذا الضغط الذي نحن عليه".
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن العزلة الأكثر وضوحا تتجلى في المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة، حيث كانت الولايات المتحدة تقف وحدها تقريبا في معارضة قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، وعندما وافقت الجمعية العامة، التي تضم 193 عضوا بأغلبية ساحقة على إجراء مماثل، انضمت إلى الإدارة تسع دول أخرى فقط، بما في ذلك التشيك فقط من بين أعضاء الناتو، في التصويت بـ"لا".
واعتبرت الصحيفة أن وجود أقلية صغيرة في الأمم المتحدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، ليس بالأمر الجديد بالنسبة لواشنطن.. وتعليقا على ذلك قال إيفو دالدر رئيس مجلس شيكاجو للشؤون العالمية وسفير الولايات المتحدة السابق لدى حلف شمال الأطلسي "في هذه القضية، تقف الولايات المتحدة بمفردها إلى حد كبير، وقد فعلت ذلك لفترة طويلة جدا".. ومنذ أوائل السبعينيات، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد عشرات القرارات التي اعتبرت تنتقد إسرائيل.
وتابعت "ليس الشركاء الأجانب الأصدقاء فقط هم الذين يحثون إدارة بايدن على بذل المزيد من الجهد، فقد أعلن الآن بعض مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية ومسؤولي المساعدات الأمريكيين اعتراضاتهم علنا على دعم بايدن الثابت لإسرائيل، بحجة أن الصراع في غزة يمكن أن يكون له تداعيات أكبر على القيادة الأمريكية".
وفي إطار جهودها لصرف الجنوب العالمي بعيدا عن موسكو والصين، وصفت واشنطن الحرب الروسية في أوكرانيا بأنها "حرب عدوانية استعمارية".. ومع ذلك بالنسبة للكثيرين، تبدو حرب إسرائيل على غزة متشابهة تقريبا.
وقال دالدر: "إننا نحاول من ناحية أن نجعل الدول الأخرى تعارض ما تفعله روسيا في أوكرانيا، بينما نحاول من ناحية أخرى أن نجعلها تدعم ما تفعله إسرائيل في غزة في الأراضي التي تحتلها، والتي يعتقد العالم كله أنها أرض محتلة".. وأكد أن ذلك يجعل "الحفاظ على الحجة أكثر صعوبة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البيت الأبيض الفلسطينيين بايدن إسرائيل غزة الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيران لمجلس الأمن: أمريكا قدمت دعما استخباراتيا وسياسيا لإسرائيل
أبلغ سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، مجلس الأمن بأن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عشرات المواقع العسكرية والنووية في عمق الأراضي الإيرانية فجر الجمعة أسفرت عن 78 قتيلاً وأكثر من 320 جريحاً، مشيراً إلى أن بين الضحايا «قادة عسكريين كباراً وعلماء ذرة» .
إيرواني وصف العملية بأنها «هجوم بربري وغير قانوني» واتهم الولايات المتحدة بتقديم «معلومات استخباراتية ودعماً سياسياً» مكّن إسرائيل من تنفيذ الضربة، محمِّلاً واشنطن «مسؤولية كاملة عن العواقب» .
الرواية الإسرائيلية: قاعدتا همدان وتبريز خرجتا من الخدمة
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمّر قاعدتين لسلاح الجو الإيراني في همدان وتبريز إلى جانب عشرات بطاريات الدفاع الجوي ومنصّات الصواريخ والطائرات المسيّرة، مؤكداً «تدمير» قاعدة تبريز بالكامل . تل أبيب وصفت العملية بأنها «المرحلة الافتتاحية الناجحة» من حملة تستهدف تقويض قدرة إيران النووية والعسكرية.
صواريخ إيرانية على غوش دان
ردّاً على الغارات، أطلقت طهران دفعاتٍ من المسيّرات والصواريخ باتجاه وسط إسرائيل؛ وأعلنت خدمات الطوارئ إصابة 63 شخصاً جرّاء سقوط شظايا واعتراضات قرب تل أبيب، في أكبر هجوم صاروخي تتعرض له منطقة «دان» منذ سنوات .
جلسة طارئة في مجلس الأمن
السفير الإيراني حثّ المجلس على «إدانة واضحة» للهجوم و«اتخاذ إجراءات رادعة» لمنع تكراره. من جانبه أكد المندوب الإسرائيلي أن الضربة «دفاعية واستباقية» لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بينما شدد ممثل الولايات المتحدة على أن واشنطن «لم تشارك عسكرياً» وإن كانت على علم مسبق بالعملية .
مخاوف من اتّساع نطاق المواجهة
دبلوماسيون حذّروا من أن استمرار التصعيد قد يُغلق نافذة إحياء الاتفاق النووي المجمّد، في وقتٍ قفزت فيه أسعار النفط والذهب وتراجع أداء البورصات العالمية عقب الأنباء عن الضربات . وبينما يدفع الجانب الإيراني نحو تحميل واشنطن جزءاً من المسؤولية، تراهن إسرائيل على أن «الضغط العسكري» سيدفع طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر صرامة.
اتهام واشنطن بـ«التواطؤ»
إيرواني وصف العملية بأنها «هجوم بربري وغير قانوني» واتهم الولايات المتحدة بتقديم «معلومات استخباراتية ودعماً سياسياً» مكّن إسرائيل من تنفيذ الضربة، محمِّلاً واشنطن «مسؤولية كاملة عن العواقب» .
الرواية الإسرائيلية: قاعدتا همدان وتبريز خرجتا من الخدمة
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمّر قاعدتين لسلاح الجو الإيراني في همدان وتبريز إلى جانب عشرات بطاريات الدفاع الجوي ومنصّات الصواريخ والطائرات المسيّرة، مؤكداً «تدمير» قاعدة تبريز بالكامل . تل أبيب وصفت العملية بأنها «المرحلة الافتتاحية الناجحة» من حملة تستهدف تقويض قدرة إيران النووية والعسكرية.
صواريخ إيرانية على غوش دان
ردّاً على الغارات، أطلقت طهران دفعاتٍ من المسيّرات والصواريخ باتجاه وسط إسرائيل؛ وأعلنت خدمات الطوارئ إصابة 63 شخصاً جرّاء سقوط شظايا واعتراضات قرب تل أبيب، في أكبر هجوم صاروخي تتعرض له منطقة «دان» منذ سنوات .
جلسة طارئة في مجلس الأمن
السفير الإيراني حثّ المجلس على «إدانة واضحة» للهجوم و«اتخاذ إجراءات رادعة» لمنع تكراره. من جانبه أكد المندوب الإسرائيلي أن الضربة «دفاعية واستباقية» لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بينما شدد ممثل الولايات المتحدة على أن واشنطن «لم تشارك عسكرياً» وإن كانت على علم مسبق بالعملية .
مخاوف من اتّساع نطاق المواجهة
دبلوماسيون حذّروا من أن استمرار التصعيد قد يُغلق نافذة إحياء الاتفاق النووي المجمّد، في وقتٍ قفزت فيه أسعار النفط والذهب وتراجع أداء البورصات العالمية عقب الأنباء عن الضربات . وبينما يدفع الجانب الإيراني نحو تحميل واشنطن جزءاً من المسؤولية، تراهن إسرائيل على أن «الضغط العسكري» سيدفع طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر صرامة.
إيرواني وصف العملية بأنها «هجوم بربري وغير قانوني» واتهم الولايات المتحدة بتقديم «معلومات استخباراتية ودعماً سياسياً» مكّن إسرائيل من تنفيذ الضربة، محمِّلاً واشنطن «مسؤولية كاملة عن العواقب» .
الرواية الإسرائيلية: قاعدتا همدان وتبريز خرجتا من الخدمة
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمّر قاعدتين لسلاح الجو الإيراني في همدان وتبريز إلى جانب عشرات بطاريات الدفاع الجوي ومنصّات الصواريخ والطائرات المسيّرة، مؤكداً «تدمير» قاعدة تبريز بالكامل . تل أبيب وصفت العملية بأنها «المرحلة الافتتاحية الناجحة» من حملة تستهدف تقويض قدرة إيران النووية والعسكرية.
صواريخ إيرانية على غوش دان
ردّاً على الغارات، أطلقت طهران دفعاتٍ من المسيّرات والصواريخ باتجاه وسط إسرائيل؛ وأعلنت خدمات الطوارئ إصابة 63 شخصاً جرّاء سقوط شظايا واعتراضات قرب تل أبيب، في أكبر هجوم صاروخي تتعرض له منطقة «دان» منذ سنوات .
جلسة طارئة في مجلس الأمن
السفير الإيراني حثّ المجلس على «إدانة واضحة» للهجوم و«اتخاذ إجراءات رادعة» لمنع تكراره. من جانبه أكد المندوب الإسرائيلي أن الضربة «دفاعية واستباقية» لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، بينما شدد ممثل الولايات المتحدة على أن واشنطن «لم تشارك عسكرياً» وإن كانت على علم مسبق بالعملية .
مخاوف من اتّساع نطاق المواجهة
دبلوماسيون حذّروا من أن استمرار التصعيد قد يُغلق نافذة إحياء الاتفاق النووي المجمّد، في وقتٍ قفزت فيه أسعار النفط والذهب وتراجع أداء البورصات العالمية عقب الأنباء عن الضربات . وبينما يدفع الجانب الإيراني نحو تحميل واشنطن جزءاً من المسؤولية، تراهن إسرائيل على أن «الضغط العسكري» سيدفع طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط أكثر صرامة.
إيرانأمريكاإسرائيلمجلس الأمنقد يعجبك أيضاًNo stories found.