قال الدكتور رائد العزاوي مدير مركز الأمصار للدراسات الإستراتيجية ان الانتخابات العراقية البلدية المزعم اجراها غدا الاثنين تشكل تحديا كبيرا لحكومة السيد محمد شياع السوداني الذي يسعى لان تكون مجالس المحافظات المنتخبة جزء اساس من عملية التنمية والبناء التي شرعت بها حكومته منذ توليه السلطة. 

واشار العزاوي في حوار لاذاعة صوت العرب اليوم الاحد، ان هناك مقاطعون يرون حقهم في عدم التصويت بسبب الخلافات السياسية وعدم وضوح الرؤية بشأن اسماء المرشحين والكتل السياسية والأحزاب التي اعادة مرة اخرى للساحة وايضا انسداد الحوار السياسي بين القوى السياسية الشيعية.

 

واضاف العزاوي " السيد السوداني وحكومته قدموا كل الدعم والمساندة لاجراء الانتخابات البلدية التي كانت متوقفة منذ قرابة 10 سنوات، لكن العقبة تكمن في التيار الصدري الذي رفض المشاركة ودعا إلى المقاطعة.

وأوضح الدكتور رائد العزاوي ان نسبة التصويت غدا الاثنين ستكون علامة فارقة في شكل الاداء السياسي لكل القوى السياسية والأحزاب السياسية وتحديدا العملية الديمقراطية في العراق. 

وهذا وتنطلق غدا الاثنين الانتخابات البلدية في العراق في 15 محافظة لاختيار مجالس المحافظات التي تشكل حكومة مصغرة لإدارة شؤون كل محافظة.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

خارطة التحالفات تؤكد تماسك القوى التقليدية دون تغيير في المعادلة

20 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تبدو الساحة السياسية العراقية على موعد مع انتخابات تشريعية 2025 محمومة، تعكس تعقيدات المشهد وتكرس نفوذ القوى الكبرى.

ويبرز الإطار التنسيقي الشيعي كقوة مهيمنة، مستفيدًا من غياب التيار الصدري، لكنه يواجه تحديات داخلية تتمثل في انقسامات حول قانون الانتخابات وتوزيع المقاعد.

ويسعى تحالف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وتحالف الفتح بقيادة هادي العامري إلى تعزيز هيمنتهما النيابية، لكن التباينات تهدد تماسك الإطار، خاصة مع مساعي محمد شياع السوداني لبناء تكتل انتخابي قوي يضم محافظين ووزراء حاليين،  إلى جانب تحالفات محتملة مع تيار الحكمة وتحالف النصر.

ويعاني المكون السني من تشتت، إذ يحاول تحالف السيادة بقيادة خميس الخنجر إعادة ترتيب أوراقه في محافظات مثل نينوى والأنبار، وسط منافسة مع تكتلات ناشئة تهدد بإعادة رسم خارطة التمثيل السني.

وتواجه القوى الكردية، ممثلة بالحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، عقبات في توحيد موقفها بسبب خلافات حول الصلاحيات، مما يرجح خوضها الانتخابات بقوائم منفصلة، ما يضعف تأثيرها السياسي.

وتكافح القوى المدنية والمستقلة لتثبيت وجودها في ظل قيود تمويلية وتنظيمية، مما يحد من قدرتها على منافسة العمالقة السياسيين.

وتعلن حركة عصائب أهل الحق، عبر تصريح الوزير نعيم العبودي، نيتها خوض الانتخابات بقائمة مستقلة، مع إبقاء الباب مفتوحًا لتحالفات محدودة، مؤكدًا: “أبواب حركة صادقون مفتوحة لكل كتلة أو حزب يريد التحالف معها أو حتى المستقلين لدخول الانتخابات ضمن قائمتها باسمها الحالي”.

وتشير المعطيات إلى أن المعادلة السياسية قد لا تشهد تغييرًا جذريًا، إذ تحافظ القوى التقليدية على نفوذها، بينما تظل التحديات الداخلية والإقليمية، مثل التدخلات الخارجية والتوترات مع القوى السنية والكردية، عوامل حاسمة في رسم المشهد.

و تُظهر تحركات الساحة السياسية العراقية قبيل الانتخابات التشريعية لعام 2025 استمرار هيمنة القوى التقليدية. وتبقى التحالفات الكبرى، مثل الإطار التنسيقي، في صدارة المشهد، مستفيدة من غياب تيار الصدر وتشتت القوى السنية والكردية. وتواجه القوى المدنية قيودًا تحول دون تغيير جوهري في التوازنات. ويُعزز تحرك السوداني لبناء تكتل واسع هذا الاستقرار النسبي. وفقًا لذلك، لن تشهد الخارطة السياسية تغييرًا كبيرًا.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق بين النفوذ الإقليمي والتحولات السياسية
  • الجنود الذين لا يراهم أحد: كيف بقيت أميركا في العراق دون ضجيج؟
  • القوى المسيحية.. لا بديل عن القانون الانتخابي الحالي
  • حادثة صادمة في لبنان.. قُتل بسبب صورة بعد الانتخابات البلدية
  • الاعلان عن تشكيل (إئتلاف الإعمار والتنمية) لخوض الانتخابات
  • مسار الانتخابات البلدية... مدار بحث بين عون وسلام
  • خارطة التحالفات تؤكد تماسك القوى التقليدية دون تغيير في المعادلة
  • القانونية النيابية:حسم ملفات الفساد مرهون بـ” التوافقات السياسية”
  • عبود سلّم نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة بيروت للمديرية العامة للشؤون السياسية
  • الانتخابات البلدية في لبنان.. انتصار القوى التقليدية وتراجع للقوى المدنية