هل يلغي المغرب المنطقة العازلة بعد الإستفزازات المتكررة لمليشيات البوليساريو ؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
عادت العملية الإرهابية الأخيرة التي نفذتها جبهة البوليساريو على التراب الوطني ، وتحديدا منطقة أوسرد الحدودية ، طرح إمكانية تحرك المملكة لضم أجزاء من أراضيه تقع خلف الجدار الرملي العازل والتي تعرف بـ”المنطقة العازلة” و تديرها منظمة المينورسو التابعة للأمم المتحدة.
و تصف البوليساريو تلك المنطقة بـ”المنطقة المحررة” ، وهو الوهم الذي كان المغرب كان أسقطه عقب تطهير القوات المسلحة الملكية لمعبر الكركرات وتعبيد طريق قندهار إلى غاية الحدود الموريتانية.
وحسب متتبعين جيدين للقضية الوطنية ، فإن الحادث الإرهابي بأوسرد و قبله هجوم السمارة في أكتوبر ، ستكون لهما توابع كبيرة ، على اعتبار أن المغرب من طبيعته لا يتقبل الإستفزاز ، خاصة من جماعة إرهابية تهدد استقرار المنطقة وراعيتها التي تعاين كل ما يحدث دون ردع.
و لم يستبعد هؤلاء المراقبين، أن يقوم المغرب بخطوة قوية في المستقبل القريب تشمل استعادة المنطقة العازلة أو كما تسمى “أراضي 1991” الى حضن الوطن.
و لعل التحرك القادم سيكون بمثابة نزهة للقوات المسلحة الملكية و سيكون استعراض علني لقوتها بعد التحول الذي طرأ عليها منذ 1991 إلى الآن.
وحسب الفصل 24 من الدستور المغربي ، فحرية التنقل عبر التراب الوطني هي حق دستوري مضمون لجميع مواطني المغرب، و لأن المنطقة العازلة ، هي جزء من التراب الوطني الخالص فهي أيضا يشملها هذا الفصل ولا يوجد اي قانون او مرسوم يمنع من ولوج هذه المناطق و حتى لو كان فإنه يعتبر غير دستوري بالمطلق لأن الدستور فوق الجميع.
ايضا هذه المناطق لا يمكن اعتبارها مناطق عسكرية مقيدة الولوج لأن التمركز العسكري يوجد في الجدار و ليس خلفه، و بالتالي فإن أي توسع في المناطق العازلة يتماشى مع روح الدستور و أي عملية ستكون في هذا الصدد يجب ان تسمى بعملية إعادة النظام الدستوري وهي نفس التسمية التي اتخذتها اذربيجان عند ضمها لمجال مرتفعات ناغورني كراباخ.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المنطقة العازلة
إقرأ أيضاً:
الدعوات الدولية لتصنيف البوليساريو تنظيما إرهابيا تنتقل من الكونغرس الأمريكي إلى بريطانيا
زنقة20| الرباط
تشهد الدعوات لتصنيف جبهة البوليساريو الإنفصالية كتنظيم إرهابي تصاعداً ملحوظاً على الساحة الدولية، حيث إنتقلت هذه المطالب من أروقة الكونغرس الأمريكي إلى المملكة المتحدة حيث من المفترض ان تشمل دول كبرى مماثلة.
وفي مقال رأي نُشر في صحيفة The Telegraph البريطانية، دعا الباحث السياسي “روبرت كلارك” الحكومة البريطانية إلى إدراج البوليساريو ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى التهديدات الأمنية والأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تمارسها الجبهة في منطقة شمال إفريقيا.
ويأتي هذا الموقف الجديد ببريطانيا في أعقاب مواقف مشابهة داخل الولايات المتحدة، حيث طالب عدد من أعضاء الكونغرس باتخاذ إجراءات صارمة تجاه جبهة البوليساريو الإنفصالية، متهمين إياها بتورطها في أعمال عنف وتهديد المصالح الإقليمية والدولية.
وحسب مهتمين فقد يمثل هذا التحرك البريطاني المحتمل تجاه تصنيف جبهة البوليساريو الإنفصالية نقطة تحول في التعاطي الغربي مع النزاع في الصحراء، خاصة مع تنامي الشراكات الأمنية بين لندن وعدد من دول شمال إفريقيا، وعلى رأسها المغرب.