الكيتامين..نجم "فريندز" آخر ضحاياه.. أستاذ طب نفسي: يمكن أن يكون منقذا للحياة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تسببت مادة الكيتامين في وفاة نجم مسلسل "فريندز" ماثيو بيري، وكانت صدمة لمحبيه حول العالم، حيث انه توفي عن عمر ناهز 54 عاما .
ووفقا لصحيفة، "واشنطن بوست" الأميركية فإن سبب الوفاة هو الـ"كيتامين"، هذا العقار، الذي كان دواء مخصصا للتخدير الطبي والبيطري، قبل أن يصبح علاجا شائعا وسريع المفعول للاكتئاب، وغيره من حالات الصحة والنفسية.
وكان تقرير مكتب الطب الشرعي في لوس أنجلوس الأميركية، قد قال إن وفاة بيري نجمت عن "الآثار الحادة" لتعاطيه مادة الكيتامين، إلا أنه أوضح أن عوامل أخرى ساهمت أيضاً في الوفاة، من بينها "الغرق" و"مرض القلب التاجي"، وآثار "البوبرينورفين"، وهو دواء يُستخدم لمعالجة إدمان المواد الأفيونية.
وقد حذرت إدارة الغذاء والدواء من أن استخدام منتجات الكيتامين المركب دون مراقبة من قبل مقدم الرعاية الصحية للآثار الناجمة عليه مثل النعاس والتغيرات في العلامات الحيوية، كضغط الدم ومعدل ضربات القلب، قد يعرض المرضى لمخاطر شديدة.
وفي هذا الصدد، أوضح أستاذ الطب النفسي في كلية الطب بجامعة ييل، جيرارد ساناكورا، أن الكيتامين يمكن أن يكون "منقذًا لحياة" بعض المرضى، إلا أن العديد من الأسئلة لا تزال قائمة بشأن نطاق الاضطرابات التي قد يسببها، مضيفا: "إنه ليس علاجًا معجزة للجميع".
ما هو دواء الكيتامين:
الكيتامين هو مادة خاضعة للرقابة تنظمها إدارة مكافحة المخدرات في الولايات المتحدة، ويخضع لضوابط صارمة للسلامة، بسبب احتمال إساءة استخدامه.
أعراض دواء الكيتامين:
يجعل المرء يشعر بالسعادة والهدوء، فيما يشرع مرضى آخرون في البكاء بشكل لا يمكن السيطرة عليه، أو قد يبدو عليهم القلق بشكل واضح.
ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية الشائعة، الغثيان والنعاس والدوخة وضعف التركيز والشعور بالانفصال عن الواقع. كما يحدث أيضًا ارتفاع في ضغط الدم، ولهذا فإن المراقبة أثناء العلاج مهمة للغاية.
وحذر الأطباء عن استعمال الكيتامين دون رقابة وإشراف، قد يترك بعض الآثار الضارة على الحالة العقلية، وعلى معدل ضربات القلب، والعلامات الحيوية الأخرى.
لذلك، يوصى باستخدام هذا العلاج عندما تكون هناك إمكانية لمراقبة المريض عن كثب من قبل مقدم الرعاية الصحية، وذلك أثناء التداوي وبعده.
وتنصح الجمعية الأميركية لأطباء الكيتامين والمعالجين النفسيين، من يستخدمون ذلك العلاج "بعدم القيادة، أو العمل أو رعاية الأطفال الصغار أو الانخراط في مهام مرهقة لبقية اليوم بعد أخذ الجرعة".
علاج الكيتامين، بشكل عام، مخصص للأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي خطير، والذين جربوا أدوية أخرى دون الحصول على نتائج تذكر.
وجرت دراسته على نطاق واسع بالنسبة الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج والميل الحاد للانتحار، وقد يفيد أيضًا المرضى الذين يعانون من حالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، والوسواس القهري، والاكتئاب ثنائي القطب، والقلق، واضطرابات الأكل.
ويقول الأطباء إن بعض الأدوية المرافقة قد تجعل العلاج بالكيتامين محفوفًا بالمخاطر بالنسبة لبعض المرضى، لذا فإن مراجعة التاريخ الطبي للمريض، لاسيما فيما يتعلق بالصحة العقلية، أمر بالغ الأهمية قبل الشروع في هذا العلاج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النجم ماثيو بيري مادة الكيتامين مسلسل فريندز
إقرأ أيضاً:
اكتشاف طبي جديد: دواء قادر على إصلاح الحمض النووي وتجديد الأنسجة التالفة
يبرز الباحثون أهمية هذا الاكتشاف، لا سيما في علاج أمراض القلب، إذ يُظهر الدواء قدرة على تقليل الضرر الذي يلحق بالأنسجة بعد النوبة القلبية وتحسين فرص التعافي على المدى الطويل.
أعلن علماء في مستشفى سيدارز-سايناي عن تطوير دواء قادر على إصلاح الحمض النووي وتجديد الأنسجة التالفة.
ويعتمد الاكتشاف على دراسة خلايا السلف القلبية، وهي خلايا تشبه الخلايا الجذعية لكنها أكثر قدرة على توجيه التجديد للأنسجة المتضررة في القلب. وتمتلك هذه الخلايا آلية متميزة، إذ ترسل أكياسًا صغيرة تُعرف باسم الإكسوسومات، تحمل جزيئات من الحمض النووي، والحمض النووي الريبي، والبروتينات، تعمل كرسائل بين الخلايا لتوجيه عمليات الإصلاح والتجديد.
وقال أحمد إبراهيم، أستاذ مشارك في قسم أمراض القلب بمعهد Smidt للقلب: "الإكسوسومات تشبه الظرف الذي يحتوي على معلومات مهمة.. أردنا تفكيك هذه الرسائل المشفرة لمعرفة أي الجزيئات ذات تأثير علاجي."
وبفحص محتويات هذه الأكياس، اكتشف الباحثون جزيء RNA يلعب دورًا في تعزيز عملية إصلاح وتجديد الأنسجة.
وأكدت التجارب على الحيوانات قدرة الجزيء على تعزيز الشفاء، قبل أن يتم تصنيع نسخة صناعية منه أُطلق عليها اسم TY1، ليصبح أول دواء اصطناعي من نوعه يُعرف بفئة جديدة أطلق عليها اسم الإكسومرات، ويعمل بطريقة مشابهة للطبيعي من خلال تعزيز نشاط جين Trex1 المسؤول عن إصلاح الحمض النووي وتحفيز خلايا المناعة على إزالة التلف الخلوي، ما يسمح للأنسجة بالتجدد.
Related نقلة نوعية في تشخيص سرطان المثانة: تحليل الحمض النووي في البول بديل للتنظيرعلماء يحلمون بالقضاء على الملاريا بتعديل الحمض النووي للبعوض الناقل للمرض.. هل ينجح المشروع؟رحيل جيمس واتسون الحائز على جائزة نوبل وأحد مكتشفي بنية الحمض النوويوأكد إدواردو ماربان، المدير التنفيذي لمعهد Smidt للقلب في سيدارز-سايناي : "من خلال دراسة آليات العلاج بالخلايا الجذعية، اكتشفنا طريقة لعلاج الجسم دون الحاجة لاستخدام الخلايا الجذعية نفسها".
ويُبرز الباحثون أهمية الاكتشاف بشكل خاص في علاج أمراض القلب، حيث يقلل الدواء من الضرر الذي يصيب الأنسجة بعد النوبة القلبية ويحسن فرص التعافي الطويلة الأمد.
غير أن المفاجأة تكمن في أن TY1 لا يقتصر تأثيره على القلب فقط، بل يمتد إلى الأمراض المناعية الذاتية التي يهاجم فيها الجسم أنسجته السليمة.
وقال إبراهيم: "من خلال تعزيز إصلاح الحمض النووي، يمكننا علاج تلف الأنسجة الذي يحدث أثناء النوبة القلبية.. نحن متحمسون بشكل خاص لأن TY1 يعمل أيضًا في حالات أخرى، بما في ذلك الأمراض المناعية الذاتية."
ويستعد الفريق الآن لبدء التجارب السريرية على البشر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة