الأمن بالنسبة للشيوعيين الصينيين أهم من الإصلاح
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
تخشى بكين نتائج التصعيد حولها في العام 2024. حول مخاوف الصين، وخططها لمواجهة المخاطر المحتملة، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسمايا غازيتا":
في اجتماع حول العمل الاقتصادي عقدته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تم اعتماد وثيقة تحدد آفاق البلاد للعام المقبل. وكما جرت العادة منذ عهد ماو تسي تونغ، ترأس الاجتماع زعيم الدولة شي جين بينغ.
وقالت كبيرة الاقتصاديين في بنك Hang Seng Bank China، دان وانغ،: "إن زيادة الإشارة إلى الوضع الأمني تشير إلى أن الحكومة تشعر بعدم اليقين، على المستويين الدولي والمحلي". ووفقا لها، أصبح من الصعب تنفيذ الإصلاحات، ولم تنجح محاولات خصخصة الشركات المملوكة للدولة جزئيا. وبحسب دان " تركيز الحكومة على الأمن بدلاً من الإصلاح يرسل إشارة سلبية للمستثمرين".
وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين: "على مستوى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هناك مجموعة معنية بالاقتصاد. وقد انعقدت. لا شيء غير عادي هنا. وقبل الاجتماع، قال شي جين بينغ إن الصين تتطور بشكل صحيح. ولكن الوضع الدولي صعب، لذا لا ينبغي لعامة الناس أن يتوقعوا الكثير. أي أن قيادة البلاد ليست هي المسؤولة عن الصعوبات، بل الظروف هكذا تطورت. هناك منطق لهذا التفسير. ففي نهاية المطاف، لكي يتطور الاقتصاد الصيني بشكل طبيعي، يحتاج إلى أسواق لبيع المنتجات وشراء المواد الخام. والولايات المتحدة تضع العصي في العجلات وتعوق تقدم الصين. وبالإضافة إلى الأزمة في أوكرانيا، اندلع صراع في الشرق الأوسط. وفي مثل هذه الظروف، يصعب بالفعل تنفيذ الإصلاحات. فهي باهظة الكلفة، وهناك حاجة الآن إلى الأموال لشيء آخر، وهو التغلب على أزمة الأصول الثابتة وحل مشكلة ديون الحكومات المحلية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الشيوعية بكين شي جين بينغ
إقرأ أيضاً:
لأول مرة منذ 15 عاما| قمة بريكس تنعقد بدون حضور الرئيس الصيني.. فما الأسباب؟
قال الدكتور جوو جانغ قوي، مدير مركز التعاون الدولي للأمن، إن غياب الرئيس الصيني شي جين بينج عن قمة مجموعة "بريكس" الحالية لا يعكس تراجعًا في اهتمام بكين بهذه المنصة، بل يعود إلى تضارب في جدول أعمال الرئيس خلال الفترة الحالية.
أوضح الدكتور جوو، خلال مداخلة مع الدكتورة منى شكر، في برنامج "العالم شرقا"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الصين تلقت الدعوة لحضور القمة، وأكدت مشاركتها من خلال وفد رفيع المستوى، إلا أن عدم تفرغ الرئيس شي شخصيًا جاء بسبب ارتباطات سابقة، خاصة مع التحضيرات لاحتفالات وطنية مهمة، من بينها احتفالات الاستقلال، إلى جانب فعاليات أخرى تستضيفها بكين وتوليها القيادة أهمية كبيرة.
وأضاف المسؤول الصيني أن "الصين تعتبر قمة البريكس من أولويات سياستها الخارجية، وستشارك فيها عن كثب عبر وفد رسمي يمثل توجهاتها ومواقفها"، مشيرًا إلى أن جدول الرئيس شي المحدد مسبقًا لا يسمح بحضوره الشخصي، إلا أن الالتزام السياسي تجاه البريكس لا يزال قائمًا وقويًا.