اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الاثنين، حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام تجويع المدنيين كسلاح في الحرب على قطاع غزة، ما يشكل جريمة حرب.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية إن جيش الاحتلال "يتعمد منع إيصال المياه، والغذاء، والوقود، بينما يعرقل عمدا المساعدات الإنسانية، ويبدو أنه يجرّف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم".

 

بدوره، قال  مدير شؤون "إسرائيل" وفلسطين في "هيومن رايتس ووتش" عمر شاكر، إنه "لأكثر من شهرين، تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه". 


وتابع : "هي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار أو أيدوها، وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب"، مضيفا أن "على زعماء العالم رفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة هذه، ذات الآثار المدمرة على سكان غزة".

ولفت إلى أن "الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، فضلا عن إغلاقه المستمر منذ 16 عاما، يرقيان إلى مصاف العقاب الجماعي للسكان المدنيين، وهو جريمة حرب. وباعتبارها القوة المحتلة في غزة بموجب "اتفاقية جنيف الرابعة"، من واجب إسرائيل ضمان حصول السكان المدنيين على الغذاء والإمدادات الطبية".

وشددت المنظمة على أن "على الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف فورا عن استخدام تجويع المدنيين أسلوبا للحرب... وأن تعيد توفير المياه والكهرباء، وتسمح بدخول الغذاء والمساعدات الطبية والوقود التي تمس الحاجة إليها إلى غزة عبر المعابر، بما فيها كرم أبو سالم".

وقابلت "هيومن رايتس ووتش" 11 فلسطينيا نازحا في غزة بين 24 تشرين الثاني/ نوفمبر  و4 كانون الأول/ ديسمبر. ووصفوا الصعوبات الشديدة التي يواجهونها في تأمين الضروريات الأساسية. وقال رجل غادر شمال غزة: "لم يكن لدينا طعام، ولا كهرباء، ولا إنترنت، لا شيء على الإطلاق. لا نعرف كيف نجونا".

وفي جنوب غزة، وصف الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات ندرة المياه الصالحة للشرب، ونقص الغذاء الذي أدى إلى خلو المتاجر والطوابير الطويلة، والأسعار الباهظة. وقال أب لطفلين: "تبحث باستمرار عن الأشياء اللازمة لتعيش". 


وأفاد "برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة" في 6 ديسمبر/ كانون الأول بأن "9 من كل 10 أسر في شمال غزة وأسرتين من كل ثلاثة في جنوب غزة أمضوا يوما كاملا وليلة كاملة على الأقل دون طعام".

وطالبت المنظمة، الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا وغيرها، بـ"تعليق المساعدات العسكرية ومبيعات الأسلحة لإسرائيل طالما يستمر جيشها بارتكاب انتهاكات خطيرة وواسعة ترقى إلى جرائم حرب ضد المدنيين مع الإفلات من العقاب".
 
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، جوا وبرا وبحرا، منذ 73 يوما، ما أسفر عن استشهاد نحو 19 ألف مواطن، وإصابة أكثر من 52 ألفا آخرين، 70% منهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال تجويع غزة غزة الاحتلال تجويع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیومن رایتس

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة .. وارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين في غزة

قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من مدينة غزة، إن الجيش الإسرائيلي أصدر تحذيرات جديدة وأوامر بإخلاء مربعين سكنيين في المنطقة الغربية من المدينة، تشمل مناطق محيطة بمدارس مصطفى حافظ وأحمد شوقي، إضافة إلى منطقة الجامعات التي تضم الجامعة الإسلامية وجامعتي الأزهر والأقصى.

الجيش الإسرائيلي: صفارات إنذار في مناطق إسرائيلية قرب غزة

وأوضح أبو كويك، خلال مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الجامعات كانت قد تحولت خلال الشهور الماضية إلى مراكز إيواء للنازحين، مشيرًا إلى أن ما تبقى من مبانيها يؤوي مئات العائلات، في حين نُصبت مئات الخيام في باحاتها وعلى الطرق المحيطة بها، كما تقع هذه المنطقة بجوار المقر الإقليمي لوكالة الأونروا في الشرق الأوسط، ما يجعل أوامر الإخلاء أكثر تعقيدًا من الناحية الإنسانية.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي برّر الأوامر بوجود نشاط للفصائل الفلسطينية في هذه المناطق، معلنًا عزمه تنفيذ عمليات عسكرية موسعة فيها، ومطالبًا السكان بإخلاء فوري وفقًا لما نشره المتحدث باسم الجيش عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وفي سياق متصل، تحدث أبو كويك عن تصاعد استهداف المدنيين عند مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن مصادر أممية أكدت مقتل نحو 800 فلسطيني أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية، بينهم أكثر من 600 شخص قضوا بالقرب من مراكز توزيع مساعدات أمريكية.

وقال إن 10 فلسطينيين قُتلوا اليوم وأُصيب قرابة 50 آخرين في المنطقة الشمالية الغربية من مدينة رفح الفلسطينية، في وقت تحولت فيه مراكز المساعدات إلى ما وصفها بـ «مصائد موت»، حيث يُفتح باب التوزيع لدقائق محدودة، يعقبها إطلاق نار من جانب الجيش الإسرائيلي تجاه المدنيين.

وذكر أيضًا أن بعض التحقيقات أشارت إلى تورط متعاقدين أمريكيين في إطلاق النار على الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات، ما يفاقم من خطورة المشهد الإنساني على الأرض.

طباعة شارك متعاقدين أمريكيين رفح الفلسطينية الجيش الإسرائيلي الأونروا

مقالات مشابهة

  • إسرائيل وهندسة سياسة التجويع في غزة
  • عدن .. بورجي يبحث مع منظمة «فور هيومن » .. تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة في محافظة الحديدة
  • الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة .. وارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين في غزة
  • مقرر أممي: إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب في غزة
  • مقرر الأمم المتحدة المعني بالفقر: إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب
  • إدانة أممية لاستهداف العدوان الإسرائيلي المدنيين في غزة
  • الأورومتوسطي .. جريمة دير البلح تجسّد سياسة إسرائيل في تجويع الغزيين وقتلهم خلال محاولتهم الوصول للغذاء
  • حماس: استهداف الاحتلال طابور نساء ينتظرن استلام الغذاء جريمة بشعة
  • استخدام الصين للمعادن الأرضية النادرة كسلاح.. نوع جديد من الحروب التجارية
  • إيران تدعو للتحقيق في استخدام إسرائيل للمرتزقة