تربية حلب تنهي ترميم 210 مدارس متضررة جراء الإرهاب والزلزال
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
حلب-سانا
أنهت مديرية التربية في حلب أعمال تأهيل وصيانة لـ 210 مدارس تعرضت للأضرار جراء الاعتداءات الإرهابية وكارثة الزلزال التي وقعت في شباط الماضي.
وأوضح مدير التربية المهندس مصطفى عبد الغني في تصريح لمراسلة سانا أن أعمال تأهيل وصيانة المدارس تمت بالتعاون مع منظمات دولية وجمعيات أهلية بالمحافظة، مشيراً إلى أن الأضرار التي لحقت بهذه المدارس تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، لافتاً إلى أنه تم خلال عملية التأهيل مراعاة النموذج الحديث للبناء المدرسي من خلال تخصيص قاعات لمرحلة الطفولة المبكرة وغرفة مصادر للتلاميذ من ذوي الإعاقة.
وأوضح مدير التربية أن عدد المدارس الموجودة بالخدمة في مدينة حلب وريفها يصل إلى 1881 مدرسة، وتضم أكثر من 600 ألف طالب وطالبة، وتم تأمين الأطر التدريسية لها وجميع مستلزماتها التعليمية.
وبين رئيس دائرة التخطيط والتعاون الدولي بتربية حلب فراس العلي أنه تم الاتفاق مع المنظمات الدولية على صيانة 374 مدرسة متضررة تم الانتهاء من 210 مدارس، والعمل مستمر في صيانة 52 مدرسة حالياً، بينما تم وضع 112 مدرسة ضمن خطة الصيانة القادمة.
ووفق رئيس دائرة الأبنية المدرسية المهندس رضوان خانجي شملت أعمال الترميم ترحيل الأنقاض وتنظيف المدارس من الأتربة وبناء الأسوار وعمليات الإكساء الداخلية من تركيب البلاط والتمديدات الكهربائية والصحية والأبواب والنوافذ وعزل الأسطح، إضافة إلى هدم العناصر المعمارية المتضررة وإعادة بنائها مع تقديم عناصر معمارية جديدة.
بريوان محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تفرض شعاراتها وملازمها الطائفية بالقوة في مدارس تعز وتختطف المعلمين الرافضين
بدأت مليشيا الحوثي حملة قسرية في عدد من مديريات محافظة تعز، لفرض شعاراتها الطائفية وملازم مؤسسها حسين الحوثي ضمن المناهج الدراسية، بالتزامن مع تنفيذ حملات اختطاف طالت معلمين ومديري مدارس ومعلمي قرآن كريم رفضوا الانصياع لتلك التوجيهات.
وشملت الحملة مديريات شرعب، ودمنة خدير، وماوية، حيث أُجبرت إدارات المدارس على إلزام الطلاب والمعلمين بترديد "الصرخة" الحوثية يوميًا خلال الطابور الصباحي، وتوثيق ذلك بمقاطع فيديو تُرفع إلى مكاتب التربية الخاضعة لسيطرة المليشيا، إلى جانب تقارير يومية تُقدَّم للجهات الإشرافية.
كما فرضت المليشيا تدريس ملازم طائفية بشكل إجباري، وهددت باتخاذ إجراءات عقابية ضد الإدارات والمعلمين الرافضين. وقال أحد مديري المدارس في شرعب إن العديد من المدارس تسلّمت تلك الملازم وبدأت تدريسها قسرًا، بينما تعرض آخرون للاعتقال بسبب رفضهم.
وتظهر وثيقة صادرة عن مكتب التربية والتعليم في تعز، الخاضع لسيطرة المليشيا، تعليمات تلزم المدارس بترديد الشعار الطائفي يوميًا وتوثيقه بالفيديو، مع التهديد بمعاقبة أي مدرسة لا تلتزم بهذه التعليمات.
وأفادت مصادر تربوية بأن المليشيا كانت قد أجبرت قبل أشهر عشرات من مديري المدارس والمعلمين على السفر إلى صنعاء للمشاركة في دورات فكرية مغلقة استمرت 20 يومًا، تركزت حول فكر حسين الحوثي ومفاهيم "الولاية"، دون أي علاقة بمحتوى تعليمي حقيقي.
ويُعدّ الامتناع عن حضور تلك الدورات بمثابة موقف عدائي بنظر المليشيا، ما يعرّض المعلمين للفصل أو السجن، حيث يتولى جهاز "الأمن الوقائي" الحوثي الإشراف على تنفيذ هذه الإجراءات، ويقود حملات الاعتقال.
وشهدت مناطق دمنة خدير، وماوية، وشرعب اختطاف عدد من المعلمين ومديري المدارس ومعلمي القرآن الكريم، وتم اقتيادهم إلى أماكن مجهولة. ووفقًا للمصادر، فإن الكشف عن هوياتهم قد يفاقم أوضاعهم داخل السجون، وسط جهود وساطة مجتمعية للإفراج عنهم.
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن تصعيد أمني واسع تنفذه مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات الخاضعة لها، حيث تم توثيق اختطاف أكثر من 70 شخصًا خلال أسبوعين، معظمهم من الكوادر التعليمية وخطباء المساجد.