وكالة الصحافة المستقلة:
2025-12-13@05:00:39 GMT

الاتحاد الأوروبي في ركود عميق

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

ديسمبر 19, 2023آخر تحديث: ديسمبر 19, 2023

المستقلة/- يدخل الاتحاد الأوروبي، أكبر كتلة اقتصادية في العالم، مرحلة ركود عميق، وذلك بعد أن سجل الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد انكماشًا بنسبة 0.1% في الربع الثالث من عام 2023، مقارنة بالربع السابق.

وبذلك يكون الاتحاد الأوروبي قد دخل في الركود التقني، وهو مصطلح يشير إلى تسجيل انكماشين متتاليين للناتج المحلي الإجمالي.

وكانت المفوضية الأوروبية قد توقعت في السابق أن يكون الركود في الاتحاد الأوروبي قصير الأجل، لكن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى أن الركود قد يستمر لفترة أطول من المتوقع.

وهناك عدة أسباب وراء دخول الاتحاد الأوروبي في الركود، من بينها الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام، مما أدى إلى ارتفاع التضخم وخفض القدرة الشرائية للمستهلكين.

وإضافة إلى ذلك، فإن السياسة النقدية المتشددة التي ينتهجها البنك المركزي الأوروبي، والتي تهدف إلى مكافحة التضخم، من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة، مما سيزيد من أعباء الديون على الشركات والأفراد، وسيؤدي إلى خفض الاستثمار والاستهلاك.

وعلى الرغم من أن الركود في الاتحاد الأوروبي لا يزال في بداياته، إلا أنه من المتوقع أن يكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الأوروبي. حيث سيؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي، وزيادة البطالة، وانخفاض الأجور، وارتفاع معدلات التضخم.

ومن المتوقع أن يستمر الركود في الاتحاد الأوروبي حتى منتصف عام 2024 على الأقل، قبل أن يبدأ التحسن في الاقتصاد الأوروبي.

مقارنة مع روسيا

في المقابل، فإن الاقتصاد الروسي يحقق نموًا قويًا، وذلك بعد أن دخل في ركود قصير الأجل في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

وارتفع الناتج المحلي الإجمالي الروسي في الربع الثالث من عام 2023 بنسبة 5.5% على أساس سنوي، مقارنة بالربع الثاني ــ بالإضافة إلى 7.8%.

ويرجع النمو القوي في الاقتصاد الروسي إلى عدة عوامل، من بينها زيادة أسعار النفط والغاز، والتي تعد مصدرًا رئيسيًا للدخل للاقتصاد الروسي.

وإضافة إلى ذلك، فإن روسيا بدأت في تنويع اقتصادها، وزيادة الإنتاج المحلي، مما يساعد على تقليل الاعتماد على الصادرات.

ويتوقع أن يستمر الاقتصاد الروسي في تحقيق نمو قوي في المستقبل، وذلك على الرغم من العقوبات الغربية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

دراسة لـ«تريندز» و«ديجيتال وورلد»: دور محوري للإمارات في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة قمة «بريدج 2025».. الإمارات تعزز الانفتاح والابتكار وروح التعاون عمر العلماء: الإمارات تقود نهجاً استباقياً لتنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً

أكدت دراسة حديثة بعنوان «العلاقات الروسية - الشرق أوسطية.. ديناميكيات التقارب، الفرص والتحديات»، أعدها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، والمنظمة الروسية «ديجيتال وورلد»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دوراً محورياً في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي، وأسهم ذلك في خلق فرص تعاون مزدهرة وتقوية الروابط القائمة على الاحترام المتبادل، ودعم المصالح المشتركة، والاستراتيجيات الموحدة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وتهدف الدراسة، التي أطلقت على هامش المشاركة في فعاليات قمة «بريدج» العالمية بأبوظبي، إلى تقديم رؤية أكثر شمولية لفرص التعاون الروسي-الشرق أوسطي، وسبل تجاوز التحديات، والآفاق المستقبلية بين روسيا الاتحادية من جهة، ومنطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى. كما تستعرض المسار الاستراتيجي للعلاقات الإماراتية-الروسية، وتصفها بأنها نموذج فريد لـ«الدبلوماسية الهجينة» التي تتميز بالمرونة وتعدد الأبعاد، ضمن إطار يجمع بين البراغماتية الاقتصادية والتأثير الثقافي والاستراتيجية التكيفية.
وأشارت الدراسة المشتركة إلى أن الروابط الاقتصادية والمالية تشكل حجر الزاوية في الشراكة الإماراتية-الروسية، فقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 12.2 مليار دولار في عام 2024، في حين تجاوزت الاستثمارات الإماراتية حاجز 16 مليار دولار في القطاعات الروسية للتصنيع والنقل والتمويل.
وارتفعت حصة الدرهم الإماراتي في التسويات التجارية الثنائية إلى حوالي 45% في النصف الأول من عام 2025، مما يشير إلى تراجع تدريجي في الاعتماد على الدولار وزيادة في السيادة المالية، كما تعززت الشراكة الإماراتية- الروسية بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ودولة الإمارات في يونيو من هذا العام، بالإضافة إلى اتفاقية التجارة في الخدمات والاستثمار الموقعة في أغسطس من العام الماضي. 
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن إعداد هذه الدراسة المشتركة تم وفق منهجية علمية دقيقة، تناول خلالها فريق البحث مسار تطوّر العلاقات بين روسيا ودول الشرق الأوسط، لاسيما دولة الإمارات، عبر تحليل شامل لأبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية، كما تسلّط الدراسة الضوء على الفرص المتاحة لتعميق التعاون في مجالات الطاقة والابتكار والتقنيات المتقدمة، إضافة إلى الروابط الإنسانية والثقافية التي تُسهم في ترسيخ التفاهم وتعزيز التواصل بين المجتمعات. 
وذكر أن مركز «تريندز» يؤكد في هذا السياق أن الشراكات البحثية المؤسسية تُعد ركيزة أساسية في إنتاج المعرفة ذات القيمة المضافة. من جانبه، أكد ديمتري جيناديفيتش جوسيف، النائب الأول لرئيس لجنة الرقابة في مجلس الدوما الروسي، ورئيس منظمة «ديجيتال وورلد»، أن الدراسة دفت إلى تقييم مستوى التعاون التجاري والاستثماري بين الشركات الأعضاء في غرفة التجارة والصناعة بموسكو والدول العربية.

مقالات مشابهة

  • فرض رسم جمركي على الطرود الصغيرة من خارج الاتحاد الأوروبي
  • سياسي: خطة المفوضية الأوروبية تجاه أموال روسيا المجمدة تهدد الاقتصاد الأوروبي
  • نوفاك يؤكد ارتفاع الإنتاج النفطي الروسي المستقر
  • المركزي الروسي: خطط الاتحاد الأوروبي لاستخدام أصولنا غير قانونية
  • البنك المركزي الروسي يحذر: الاقتصاد يواجه خطر الركود وسط ضغوط الحرب
  • دراسة لـ«تريندز» و«ديجيتال وورلد»: دور محوري للإمارات في تعزيز علاقات دول الشرق الأوسط مع الاتحاد الروسي
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على خطة للتخلص التدريجي من الغاز الروسي
  • الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على 40 ناقلة نفط من أسطول الظل الروسي
  • 3.5 مليار دولار.. 94 صفقة نفذها البنك الأوروبي في مصر منذ 2020
  • ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي