الاتحاد الأوروبي في ركود عميق
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
ديسمبر 19, 2023آخر تحديث: ديسمبر 19, 2023
المستقلة/- يدخل الاتحاد الأوروبي، أكبر كتلة اقتصادية في العالم، مرحلة ركود عميق، وذلك بعد أن سجل الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد انكماشًا بنسبة 0.1% في الربع الثالث من عام 2023، مقارنة بالربع السابق.
وبذلك يكون الاتحاد الأوروبي قد دخل في الركود التقني، وهو مصطلح يشير إلى تسجيل انكماشين متتاليين للناتج المحلي الإجمالي.
وكانت المفوضية الأوروبية قد توقعت في السابق أن يكون الركود في الاتحاد الأوروبي قصير الأجل، لكن البيانات الاقتصادية الأخيرة تشير إلى أن الركود قد يستمر لفترة أطول من المتوقع.
وهناك عدة أسباب وراء دخول الاتحاد الأوروبي في الركود، من بينها الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام، مما أدى إلى ارتفاع التضخم وخفض القدرة الشرائية للمستهلكين.
وإضافة إلى ذلك، فإن السياسة النقدية المتشددة التي ينتهجها البنك المركزي الأوروبي، والتي تهدف إلى مكافحة التضخم، من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة، مما سيزيد من أعباء الديون على الشركات والأفراد، وسيؤدي إلى خفض الاستثمار والاستهلاك.
وعلى الرغم من أن الركود في الاتحاد الأوروبي لا يزال في بداياته، إلا أنه من المتوقع أن يكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الأوروبي. حيث سيؤدي إلى انخفاض النمو الاقتصادي، وزيادة البطالة، وانخفاض الأجور، وارتفاع معدلات التضخم.
ومن المتوقع أن يستمر الركود في الاتحاد الأوروبي حتى منتصف عام 2024 على الأقل، قبل أن يبدأ التحسن في الاقتصاد الأوروبي.
مقارنة مع روسيا
في المقابل، فإن الاقتصاد الروسي يحقق نموًا قويًا، وذلك بعد أن دخل في ركود قصير الأجل في أعقاب الحرب في أوكرانيا.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي الروسي في الربع الثالث من عام 2023 بنسبة 5.5% على أساس سنوي، مقارنة بالربع الثاني ــ بالإضافة إلى 7.8%.
ويرجع النمو القوي في الاقتصاد الروسي إلى عدة عوامل، من بينها زيادة أسعار النفط والغاز، والتي تعد مصدرًا رئيسيًا للدخل للاقتصاد الروسي.
وإضافة إلى ذلك، فإن روسيا بدأت في تنويع اقتصادها، وزيادة الإنتاج المحلي، مما يساعد على تقليل الاعتماد على الصادرات.
ويتوقع أن يستمر الاقتصاد الروسي في تحقيق نمو قوي في المستقبل، وذلك على الرغم من العقوبات الغربية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعلن التوصل لاتفاق مع الاحتلال لزيادة المساعدات في غزة
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الخميس، الاتفاق مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي على "خطوات مهمة" لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقالت كالاس، في بيان: "وافقت إسرائيل على خطوات مهمة لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة" مضيفة أن "هذه الإجراءات ستُنفذ في الأيام المقبلة".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية بغزة تسبب في استشهاد آلاف الفلسطينيين، وتجويع وتدمير وتهجير قسري، لأهالي القطاع متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وتحدثت عن "تفاهم مشترك على ضرورة إيصال المساعدات (الإنسانية) على نطاق واسع مباشرةً إلى الفلسطينيين، واستمرار اتخاذ التدابير لضمان عدم تحويل المساعدات إلى حماس"، على حد قولها.
وأوضحت أن "هذه الخطوات تشمل، بين أمور أخرى، زيادة كبيرة في عدد الشاحنات اليومية المحملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية التي تدخل غزة".
كما تشمل "فتح عدة معابر أخرى في كل من المنطقتين الشمالية والجنوبية، وإعادة فتح طرق أمام المساعدات الأردنية والمصرية"، وفق البيان.
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، يغلق الاحتلال الإسرائيلي معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات بينما يحتاج الفلسطينيون بالقطاع إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.
ويحاصر الاحتلال الإسرائيلي غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتابعت كالاس: "وكذلك تمكين توزيع الإمدادات الغذائية عبر المخابز والمطابخ العامة في جميع أنحاء قطاع غزة، واستئناف تسليم الوقود لاستخدامه من قبل المرافق الإنسانية".
ومنذ أيار / مايو الماضي، بدأت تل أبيب بعيدا عن الأمم المتحدة آلية لتوزيع مساعدات بغزة، تسببت بمقتل 773 فلسطينيا وإصابة أكثر من 5101 بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال انتظارهم المساعدات، وفق وزرة الصحة الأربعاء.
وكذلك تشمل الإجراءات "حماية عمال الإغاثة، وإصلاح وتسهيل أعمال البنية التحتية الحيوية، مثل استئناف إمدادات الكهرباء إلى محطة تحلية المياه"، حسب كالاس.
وقالت إن "الاتحاد الأوروبي يقف على أهبة الاستعداد للتنسيق مع جميع الجهات الإنسانية المعنية، ووكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض، لضمان التنفيذ السريع لهذه الخطوات العاجلة".
وجددت دعوة الاتحاد إلى "وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين".
وأعربت عن دعمه "الجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية كوسطاء".
ومنذ الأحد، تجرى في قطر مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي و"حماس"، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.
والثلاثاء، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصحفيين بأنه توجد "فرصة جيدة جدا" لوقف إطلاق النار في غزة خلال أسبوع أو أسبوعين.