قدس الأقداس يتلألأ.. الأقصر تحتفل بتعامد الشمس على معبد الكرنك الخميس
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تحتفل محافظة الأقصر، بعد غد الخميس، بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس الإله آمون رع بمعبد الكرنك في مدينة الأقصر، ومن المقرر أن يحضر تلك الظاهرة عدد كبير من السياح من مختلف الجنسيات، كما تنظم المحافظة احتفالية كبرى لذلك الحدث العظيم.
وأكد الدكتور الطيب غريب، مدير معبد الكرنك، أن ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك تلعب دورًا هامًا في ارتفاع حجم التدفقات السياحية التي تتزامن مع بداية الموسم السياحي الشتوي الجديد.
وأوضح مدير معبد الكرنك، في تصريح اليوم الثلاثاء، أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك، هي ظاهرة فريدة من نوعها في مصر وعلى العالم بأثره، ويجري حاليا الاستعدادات لتلك الظاهرة، والتي تكون سنويًا في يوم 21 ديسمبر.
وأشار غريب، إلى أن الشمس، في هذا اليوم تشرق بطريقة متدرجة للتعامد على مقصورة الزورق المقدس وسط المعبد، وهو نفس توقيت الانقلاب الشتوي، وهو ما يدل على معرفة المصري القديم حساب الأعوام والسنين والأيام، وذلك لنبوغه في حسابات الهندسة الدقيقة في دخول الشمس بطريقة معينة إلى داخل مقصورة الزورق المقدس في توقيت ثابت سنويًا لا يتغير، والتي تبدأ مع بداية شروق الشمس في ذلك اليوم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تعامد الشمس الأقصر معبد الكرنك الشمس على
إقرأ أيضاً:
ظاهرة الطلاق
الزواج ليس مجرد عقد ، بل هو ميثاق غليظ بين روحين، ظله الرحمة ورابطه المودة ، وتكتنفه السكينة، سنّه الله لعباده ليعمّر بهم الأرض، وليكون كل بيتٍ زوجي لبنة في صرح المجتمعات الصالحة.
في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة خطيرة فرقت الجماعات وشتت الأُسر، وهي ظاهرة الطلاق التي تؤكد شواهد كثيرة أنها في تزايد مخيف في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن وجود هذه الظاهرة ونموها له العديد من الإنعكاسات السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع. في مداخلة جميلة للشيخ فايز الحمدي خطيب جامع شاكر عن هذه الظاهرة يقول فيها:” في زمانٍ كثُرت فيه صكوك الطلاق، وتعثّرت فيه قوافل الزواج، تاه الناس بين ظاهرٍ براّق وباطنٍ متصدّع. وغابت عن الأذهان حقيقة جوهرية، وهي أن الزواج ليس عقدًا يُعقد على ورق، بل ميثاق غليظ تُشدّ به الأواصر، وتُقام به البيوت، وتُؤلَّف به الأرواح ، ومن أعمق أسباب الانهيار في مؤسسة الزواج، غياب التكافؤ بين الزوجين في الفكر والعقل والاجتماع والمادة والعلم والعُمر والروح ، وقد قال الله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” فدلّ على أن الأصل في الزواج هو السَّكن، ولا سكن بلا تجانس، ولا سكينة بلا تفاهم، ولا تفاهم إلا حين تتقارب العقول وتتناغم الطباع وتتجاور الهموم.
من المؤكد أن عوامل كثيرة ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ونموها؛ يأتي في مقدمتها دور أسرتيّ الزوجين المحوري، وهما مرجع لهذه الأسرة الناشئة قال تعالى:” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”. للأسف ما نراه اليوم أن تأجيج الخلافات الزوجية وتأزيمها يأتي من أسرتيّ الزوجين ، كذلك برامج التواصل الاجتماعي وما تبثه على الهواء مباشرة من مظاهر البذخ والتبذير والرفاهية الزائدة في حفلات الزواج والتأثيث والسفريات والمجوهرات، وغيرها من المغريات التي تولد الغيرة، وتُظهر المقارنة غير العادلة ، فهؤلاء المشاهير”كما يُطلق عليهم” في الغالب لا يدفعون ثمنًا لهذه المظاهر والبهرجة، فهم مجرد معلنين ، لذلك من الضروري توحيد الصف من أجل معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهل الإصلاح والرأي السديد ؛ لتعم الألفة وتنمو الأسرة. وكلنا في خدمة الوطن.