أ ف ب: فرنسا تفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
وزيرة الخارجية الفرنسية عن عنف المستوطنين: أمر غير مقبول
قرّرت فرنسا "اتخاذ إجراءات وطنية في حق بعض المستوطنين الإسرائيليين" حسبما قالت قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب".
اقرأ أيضاً : الاحتلال يزعم اغتيال "إسرائيلي" حوّل ملايين الدولارات لصالح حماس
وأوضحت كولونا بعد عودتها من جولة شملت تل أبيب والأراضي الفلسطينية ولبنان "تمكّنت أن أرى بأم العين أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنين"، مضيفة "إنه أمر غير مقبول".
وتابعت "قررت فرنسا اتخاذ إجراءات وطنية ضد بعض هؤلاء المستوطنين المتطرفين الذين تم تصنيفهم على هذا النحو استنادا إلى معلومات موثقة"، وفق مانشرته وكالة "أ ف ب" الفرنسية.
وكانت باريس أفادت في مطلع كانون الأول/ديسمبر أنها تدرس عقوبات في حق بعض المستوطنين تشمل حظر الدخول إلى الأراضي الفرنسية وتجميد أصول، وطالبت باتخاذ مثل هذه الإجراءات على المستوى الأوروبي.
من جانبها، فرضت الولايات المتحدة في مطلع كانون الأول/ديسمبر عقوبات على عشرات المستوطنين تمنعهم من دخول الأراضي الأميركية.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل أكثر من 290 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ودخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي غزة يومه الـ74 على التوالي، حيث واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها العنيف لمناطق مختلفة في قطاع غزة، وارتكابه المجازر بحق المدنيين.
طوفان الأقصىوأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها "السيوف الحديدية"، وشن سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 19,453 شهيد، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 52 ألفا.
في المقابل، أعلن الاحتلال مقتل نحو 1200 مستوطن وجندي، فيما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 463 ضابطا وجنديا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الخارجية الفرنسية المستوطنين الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
السفير الأمريكي في إسرائيل ينتقد موقف فرنسا بشأن الدولة الفلسطينية ويعتبره تدخلا غير مقبول
شنّ السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، هجومًا حادًا على المسؤولين الفرنسيين، على خلفية دعوتهم المتكررة لدعم إقامة دولة فلسطينية، معتبرًا أن باريس “ليس لها الحق في مثل هذه الدعوات”.
وقال هاكابي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن التصريحات الفرنسية "غير مناسبة"، خصوصًا "في وقت الحرب"، منتقدًا بشدة تدخل الدول الأوروبية في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني، ومضيفًا: "ليس من حق أحد أن يملي على إسرائيل كيف تدير شؤونها، خاصة حين تكون في حالة قتال".
تصريح مثير للجدلتصريح هاكابي، الذي حمل طابعًا تهكميًا، أثار جدلًا في الأوساط السياسية والإعلامية، واعتُبر بمثابة تعبير واضح عن الموقف الأمريكي الرافض للضغوط الدولية المتزايدة من أجل الدفع نحو حل الدولتين، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ورغم نبرته الناقدة لفرنسا، لم يُنكر هاكابي ضمنيًا أن الولايات المتحدة تعمل بطريقتها الخاصة من أجل التوصل إلى تسوية تشمل إقامة دولة فلسطينية، لكنه لم يُفصح عن تفاصيل الدور الأمريكي بهذا الشأن.
في المقابل، واصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون توجيه انتقادات لاذعة لإسرائيل، محذرًا من أن بلاده "ستُضطر إلى تشديد موقفها وتطبيق عقوبات"، إذا لم تتحرك تل أبيب بشكل فوري لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في سنغافورة، تحدّث ماكرون عن زيارته الأخيرة إلى مصر، وتحديدًا إلى معبر رفح، حيث أشار إلى أنه رأى معاناة الجرحى في المستشفيات المصرية، وتابع: "شاهدتُ بأم عيني كيف تُمنع المساعدات الإنسانية من دخول غزة، رغم قدومها من كل أنحاء العالم، بسبب الجيش الإسرائيلي".
وفي تطور لافت، أعلن ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد مجرد التزام أخلاقي، بل بات ضرورة سياسية أيضًا، في إشارة واضحة إلى أن بلاده قد تنضم إلى قائمة الدول الأوروبية التي تدرس خطوات أحادية للاعتراف بفلسطين، في ظل ما وصفه بـ"الجمود السياسي والتصعيد العسكري غير المقبول".
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه الضغط الأوروبي والدولي على حكومة بنيامين نتنياهو، بالتزامن مع تفاقم الأوضاع الميدانية والإنسانية في غزة، وارتفاع الأصوات المنادية بوقف الحرب، والعودة إلى مفاوضات سياسية جادة تفضي إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.